تواصلا مع ما بدأناه في أعمدتنا الأخيرة في مظاهر الكذب في الأحاديث النبوية، نذكر – أيضا – ماكان أفتراه عمرو بن عبيد البصري المعتزلي (ق:2ه)، وفيه: (إذا رأيتم معاوية على المنبر فاقتلوه). والحديث الثالث عشر والرابع عشر في حديثه الثاني عشر – بحسب التسلسل الذي جاء في بحث الدكتور خالد كبير علال – هما أيضا للجويباري، وفيهما : (من امتشط قائما ركبه الدين)، و(حضور مجلس عالم خير من حضور جنازة، ومن ألف ركعة، ومن ألف حجة، ومن ألف غزوة). والحديث الخامس عشر، وضعه المؤدب محمد بن سهل الباهلي، وفيه: (من كثرت صلاته بالليل، حسن وجهه بالنهار). و آخرها – أي الأحاديث – كذبه أبو ميمون بن جعفر بن نصر (ق :3ه)، وفيه : (لا تعلّموا نساءكم الكتابة، و لا تَسكنوهن العلالي، خير لهو المرأة المغزل، وخير لهو الرجل السباحة). وإضافة لما ذُكر، أشار د. خالد كبير علال في بحثه هنا إلى فائدتين، أولها أن الكذابيّن محمد بن عثمان النصيبي، ومحمد بن عبد الله الشيباني الكوفي، كانا متخصصيّن في وضع الأحاديث للشيعة - على حد قول ابن الجوزي. وثانيهما أن الكذاب عبد الله بن المسور بن عون الهاشمي ( ق:2 ه) كان يضع الحديث المكذوب من كلام الناس لغير الشيعة (أي للسنة). [email protected]