ولم تجعل لذلك موعدا ألقتني في سجن العذاب مؤبدا ياويحه من فرط أيام النوى ياويحه لو فارق الورد الندى ياسيداً ولى وخلى خله في غيه وأظن ألا يرشدا ياراحلاً إن الرحيلَ مصيبة وعذابه أشد من شمت العدى فارحم فؤادي ياحبيباً هدّني شوقي إليه وصار قلبي موقدا أنا من تقطّع حسرةً يوم النوى لما نأيت ولم تهبني الموعدا أنا من أتيتك والدموع صواحبي فأبيت حتى أن تمد لها يدا أنا من أتيتك باسطاً سجادتي فخرقتها وأنا بهمي ساجدا أنا في غيابك كاليتيم وربما كالراهب المذعور ضيّع معبدا أنا أن هديت إلى الخلود فعالمٌُُ أنت الخلود ومن هواك مخلدا