ليست المرة الأولى التي يشهد دورينا تأجيلاً من شأنه يتوقف الدوري اليمني المحلي وتذهب فر ق الأندية المشاركة إلى استراحة إجبارية أشبه بالأمر الذي يفرض على الآخرين وبصورة تعسفية لا يجد المرء نفسه حيال ذلك سوى التنفيذ ولا غيره وهذا طبعاً يذكر بأوامر القيادات العسكرية والكشفية ومابين هذا وذلك نجد اختلاف من حيث أن الأمر الإجباري في قيادة الاتحاد اليمني لكرة القدم في تعامله مع الأندية ( تعسفياً) العسكري والكشفي يأتي (طبيعي ) لأنه تطبيق مبدأ العقاب والجزاء وعندما يتعامل الاتحاد اليمني لكرة القدم ولجنة المسابقات فيه مع الدوري بهذه الطرق من التأجيل فإنه يكون بمثابة عقاب واضح ضد الأندية المشاركة. ومن المؤسف جداً أن يبقى هذا القرار العقابي أو مايسمى بتأجيل الدوري إلى(إشعار آخر ) لا ينتهي عند يوم أو يومين أو شهر ولكن يظل بدون موعد ينهي هذه الحالة وكما أسلفنا أن قرار التأجيل الحالي ليس المرة الأولى فإننا نؤكد أن هناك تأجيلات ماضية أصبحت عالقة في الأذهان ويتذكرها كل فرد في الساحة الرياضية وهذه التأجيلات أيضاَ عادة تميز بها اتحاد الكرة في عهد العيسي وأعوانه وبطانته . ولأننا في هذا الزمن الذي تدار فيه كرة القدم بالبركة وأولها بركة الوالدين وثانيها الولاء والحب الرياضي في المتابعة والممارسة فلاعجب أن نشاهد هذا الصمت وهذا القبول وهذا الرضا من الأندية المشاركة ومعهم أهل الرياضة الذين يؤكدون جميعهم المساهمة الجادة في تحقيق الفساد الذي يملأ أرجاء هذه اللعبة . الغريب والمدهش مانسمعه من البعض عند سؤالهم عن الوضع الذي تسير به لعبة كرة القدم وخاصة دورينا حيث تكون إجاباتهم مناسبة لواقع رياضي يغزوه الفساد وبما يؤكد تواطؤهم الواضح حين يكون الرد بهذه العبارة (مشي حالك) ومن أجل التوضيح أكثر فإنه يقصد بهذه العبارة : نحن في زمان العيسي ولسنا في زمان الالتزام الرياضي بما يعني أن العشوائية حتى الصوت العالي والقرار المسموع. وهناك عجائب وغرائب وصور سلبية تؤكد هذه المشكلة المزمنة مع اتحاد للكرة وهي ليست بخافية على جميع المتعاملين مع هذا الاتحاد والذي أصبح بعيداً عن مهامه وهو الوحيد الذي يلقب بين الاتحادات الرياضية العامة بهذه الصفة القيادية (اتحاد نجوم الليل) والسبب في هذه الصفة أنه الاتحاد الوحيد الذي يحتفي بأعضائه في النهار ويتواجدون في المساء وساعات الليل ومن خلال هذا الدوام المخالف والإيديولوجية الجديدة يتخذون القرارات ويصدرون العقوبات ومنها قرار تأجيل الدوري وإذا كان الأمر بهذه الطريقة فلاعجب في القول على الرياضة سلام. وكان الله في عون الجميع.