لص في الصباح كان الشارع خاويا الا من بعض المارة الذاهبين الى العمل الساعة تشير الى السابعة والنصف قام من نومه متضايقا . خرج مسرعا نحو سيارته ادار محركها . اخرج تلفونه لكن شخصا لمحه من بعيد أسرع نحوه . قال له: من فضلك مكالمة قصيرة فبطارية تلفوني قد سقطت ولا يوجد شاحن في السيارة أعطاه التلفون وهو مشغول في محرك السيارة . أوهمه انه يتكلم . في لمحة بصر كان اللص قد أفل تدارك الرجل تلفونه لكن لم يجده . لص آخر في الشارع العام اوقفه وراح يعرض اليه بعض المسائل الفقهية كان الشيخ يهز رأسه وهو ينتظر الى الرجل . اعطاه الجواب . قال له لقد فرجت علي كربتي كانت على صدري . ترك الرجل الشيخ بعد ان قبله . واصل الشيخ سيره نحو المسجد كان يهمهم بكلمات أو مسألة يريد حلها طرح ملابسه المعتادة ونزل يتوضأ. ادركته الصلاة طلع مسرعا . أدى الصلاة قال هذا اليوم التلفون صامتا بحث على تلفونه لكن لم يجده قال في نفسه لقد سرقه صاحب المسألة . مجرد من الملابس رن جرس التلفون علم ان الموعد قائم أسرع نحو الحمام جهز نفسه ارتدى ملابسه خرج مسرعا كانت العتمة لازالت تحجب رؤية الصباح . واجهة المحلات لم تفتح . زملاؤه يتهمونه أنه يتأخر عن الدوام . ومديره لايرحمه من قلمه المبجل الذي يحرر يوما اما مخالفة او قسطاً من المرتب اليوم سيتوقف هذا القلم راح يدور الشارع مسرعا لايلتفت الى احد أصلح كرفتته واستقام على ناصية الشارع ينتظر مركوبا لكن تلك السيارات لاتعيره أي اهتمام واصل السير . حتى السلام يعجز الناس عن رد السلام رغم انه لايبخل هو عن السلام شد نفسه وراح يدور الشارع . وصل أخيرا قبل ان يفتح الحارس أبواب المؤسسة قال له الحارس : لقد جئت مبكرا ؟ قال : قبل ان يسبقني احد للتوقيع ويعرف المدير اني من الذين يحضرون مبكرا نظر اليه الحارس قائلا لكنك دون ملابس . نظر الى نفسه قال كيف حصل هذا؟؟؟؟