بفضل البحوث الزراعية أصبحت عملية فصل حبوب القمح سهلة وبذلك تحررت النساء والمزارعون عامة من عناء فصل الحبوب عن السنابل بالطريقة التقليدية فقد استفادت مجاميع مزارعي القمح من هذه الآلة المقدمة من المشروع الألماني وأمكن لهم تجميع المحصول في مكان واسع في القرية الواحدة وبكبسة زر يتم فصل الحبوب عن السنابل في أقل وقت. كانت مخاطر العمل اليدوي أيام زمان كثيرة والجهود مضنية لما يصاب به”اللباجون” وخاصة المرأة من تحسس جلدي وآخر يؤثر في الجهاز التنفسي جراء الغبار ا”الحماط” المتصاعد من عملية فصل الحبوب عن السنابل, كما أن هذه العملية كانت تستمر نحو شهر في الموسم الواحد وتجعل المحصول معرضاً للتلف في “المجران “ عندما تهطل الأمطار دون سابق إنذار فيفسد الحب كله أو بعضه. تقنية حديثة - الآلة جاءت على حساب استخدام الثيران أو الحمير في فصل الحبوب عن السنابل حيث كانت هذه الطريقة مكلفة لمن لا يملك ثورا أو حمارا وفي نفس الوقت كان الأسوأ تعرض القمح للفساد بسبب طبيعة الأسلوب والطريقة فالحيوانات تدوس الحبوب ويزيد الفاقد وتقل فرص الحصول على بذور سليمة. زد على ذلك تعرض المحصول أو جزء منه للتعفن نتيجة تبول الحيوانات وسوء التخزين. - الدكتور أمين سفيان الحكيمي رئيس الجمعية اليمنية للتنمية المستدامة أكد أن “الآلة الحديثة” وفرت الوقت والجهد للمزارعين. وأضاف قائلاً: هذه الآلة حظيت بترحيب مزارعي القمح وبالذات النساء؛ لأنهن طالما كان التعب حليفهن بسبب مشقة”اللباجة”. وأضاف: الحصادات شجعت كثيرا من الناس على التعاون مع الجمعية وزراعة القمح وأصبح من السهل الحفاظ على البذور وتبادلها سليمة من أي ضرر بفضل استخدام آلة الدراسة والنظافة التي ترافق فصل محصول القمح عن السنابل وهذه العملية تمكن المزارعين في القرية أو القرى المتقاربة من تجميع محصولهم إلى مكان واحد وتمر الآلة إليهم وتؤدي وظيفتها بأقصر وقت ثم تنتقل إلى مكان آخر لنفس الغرض وهو ما يمكن أن يتوسع فيه المزارعون لاحقاً بامتلاك دراسة عندما يكون إنتاجهم بكميات كبيرة وإن على مستوى المديرية الواحدة أو مجموعة القرى المتقاربة.