قال مصدر مسئول في السلطة المحلية بمحافظة تعز: إن مدينة تعز شهدت أمس أحداثاً تخريبية وفوضوية مؤسفة قامت بها عناصر مسلّحة تابعة لأحزاب اللقاء المشترك في تصعيد خطير مسّ معيشة وحياة المواطنين, متجاوزة الأزمة السياسية ومهددة السلم الاجتماعي في المحافظة. وقال المصدر لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ): “إن ميليشيات المشترك أقدمت على إغلاق شوارع مدينة تعز بالأحجار وبراميل جمع المخلفات والأخشاب, وتحطيم أعمدة الإنارة وخلع البلاط والبرادورات من الأرصفة, وإحراق الإطارات في الشوارع, وقطع الطرقات واقتحام المدارس وإخراج الطلاب من قاعات الاختبارات وتعطيل مصالح المواطنين”. وأضاف: “كما قامت تلك الميليشيات بتهديد أصحاب المحلات التجارية وإجبارهم على إغلاق محلاتهم بالقوة, والاعتداء على كل من يحاول مزاولة نشاطه التجاري، فضلاً عن محاولتها اقتحام مكتب الخدمة المدنية وإثارة الرعب والخوف والهلع, والاعتداء على طالبي التوظيف والموظفين وإجبارهم على الخروج بالقوة”. وأشار المصدر إلى أن تلك العناصر حاولت اقتحام شركة النفط والاعتداء على موظفيها, وقامت بالاعتداء على قسم شرطة الجديري بالقنابل الحارقة. مبيناً أن رجال الأمن المتواجدين في القسم اضطروا إلى التصدي لتلك العناصر مما أدى إلى إصابة 9 من الجنود و3 من المهاجمين. ونفى المصدر سقوط قتلى في أحداث أمس جرّاء تلك الأعمال الإجرامية التي أقدمت عليها أحزاب اللقاء المشترك. وحذّر المصدر من مغبة تطاول ميليشيات المشترك والسير في غيّها وتماديها في أعمالها التخريبية والفوضوية بقصد جر الوطن نحو ويلات العنف والفتن, مؤكداً أن رجال الأمن والمواطنين لن يألوا جهداً في التصدي لمثل هذه الأعمال الإجرامية التي تهدد أمن واستقرار المجتمع. وأشاد المصدر بجهود المواطنين ورجال الأمن في التصدي لتلك الأعمال التخريبية والحيلولة دون تحقيق الأهداف التي تنشدها العناصر التي تقف وراء تلك الأعمال التخريبية لإذكاء نار الفتنة وتحويل تعز إلى محرقة. مهيباً بأبناء المحافظة إلى ترجيح العقل وعدم الانجرار وراء أية دعوات فوضوية أو أعمال خارجة عن النظام والقانون تسيء إلى أبناء محافظة تعز.