شنت طائرات حلف الأطلسي الليلة قبل الماضية عدة غارات على مناطق بئر الغنم والنجيلة ومدينة العزيزية جنوب غرب طرابلس. ونقلت وكالة الأنباء الليبية الرسمية صباح أمس عن مصدر عسكري ليبي قوله: إن مواقع مدنية وعسكرية في مناطق النجيلة وبئر الغنم والعزيزية الواقعة على بعد بضعة عشرات الكيلومترات جنوب غرب العاصمة كانت هدفاً لغارات الأطلسى. وذكرت الوكالة أن الغارات أوقعت أضرارًا بشرية ومادية دون تقديم تفاصيل إضافية. وتتعرض العاصمة الليبية والمدن المجاورة لغارات شبه يومية من قبل الأطلسي. من جانبه دعا رئيس أركان الجيش البريطاني الجنرال ديفيد ريتشاردز الحلف الأطلسي الناتو إلى تكثيف غاراته الجوية على ليبيا “لزيادة الضغط” على العقيد معمر القذافي. وقال الجنرال ريتشاردز في مقابلة نشرتها أمس الاحد صحيفة “صنداي تلغراف” البريطانية وبثها راديو لندن إ “الخناق يضيق على القذافي الا أننا بحاجة الى زيادة الضغط من خلال عملية عسكرية اكثر كثافة”، مطالبا ب “توسيع نطاق أهداف” الحلف الأطلسي في ليبيا. وأضاف أن “الحملة العسكرية حتى الآن تعتبر نجاجاً له دلالاته بالنسبة للحلف الأطلسي وحلفائنا ... لكن علينا فعل المزيد واذا لم نرفع وتيرة عملياتنا الآن، هناك خطر أن يفضي النزاع إلى بقاء القذافي في الحكم”. وتابع ريتشاردز “حالياً، الحلف الأطلسي لا يهاجم البنية التحتية في ليبيا. لكن إذا ما أردنا زيادة الضغط على نظام القذافي فعندها سيكون علينا التفكير في زيادة مروحة الأهداف التي يمكننا ضربها”. وأعلن “أننا لا نستهدف القذافي مباشرة لكن إذا ما صودف وجوده في مركز قيادة وتحكم يتعرض لضربة من الحلف الأطلسي ويقتل، فهذا سيحصل ضمن إطار قواعد الاشتباك. ولفت ريتشاردز إلى أن “علينا تضييق الطوق لنظهر للقذافي أن الأمر انتهى وعليه الرحيل”. يشار إلى ان الحلف الاطلسي تولى نهاية مارس الماضى قيادة عمليات الائتلاف الدولي التي انطلقت في 19 من الشهر ذاته على ليبيا لوقف أعمال العنف ضد المدنيين وإقامة منطقة حظر جوي بتفويض من الأممالمتحدة. وتتعرض العاصمة الليبية والمدن المجاورة لغارات شبه يومية من الحلف الأطلسي.