سيادية القرار وانفراديته وعشوائية العمل نهج متبع لدى بعض الاتحادات الرياضية الوطنية التي تراهن على التطور الرياضي بعقلياتها الفارغة والصدأة وشتان بين من يسعى جاهداً من أجل النهوض بواقع ألعابنا على أسس علمية صحيحة وخطوات مدروسة والاستفادة من تجارب الآخرين والخبرات الموجودة في مجلس إدارة الاتحاد وبين من يعتمد على شخصية الاتحاد وحصره على عضوين ظناً منهما أن الاتحاد ملك شخصي ويحق لهما التصرف فيه كيفما أرادوا وإن رجعنا إلى الأسباب لوجدنا أن غياب المحاسبة هي التي أدت إلى تفشي مثل تلك الحالات في عدد من الكيانات الرياضية وظهورنا بالمستوى غير اللائق في البطولات وأحياناً إلى التحايل والبحث عن مكسب وهمي وانتصار فريق تلجأ إليه بعض الاتحادات سعياً منها في خداع وزارة الشباب والرياضة وأيضاً الظهور بالشكل الجميل وعلى أنه اتحاد فعّال أمام الرأي العام. اليوم وعلى صور الملاعب ننشر إحدى حالات اتحاداتنا الرياضية وننقل إليكم شكاوى فرع أثبت شجاعته وأعلن عن معاناته بكل جرأة .. آملاً أن يصل صوته إلى الأخ عارف الزوكا وزير الشباب والرياضة ليرى في قضاياه ويطلع على أحد النماذج السيئة والأشياء الحاصلة بحق الشباب والرياضة اليمنية والإسراع بمحاسبتهم قبل تكريمهم ..فإلى تفاصيل ماقاله رئيس فرع اتحاد الكونغ فو في تعز وأعضاء منتخب الحالمة. تجاوزات وتجاهل اشتكى الكابتن محمد عبده راوح رئيس فرع اتحاد الكونغ فو في تعز عن سلبية العمل الإداري القائم في اتحاد اللعبة العام وتجاهله للكوادر الفنية وكذا محاباته الكبيرة عند اختيار المنتخبات الوطنية ، حيث قال بحرقة قلب ومرارة محب للوطن. مللنا كل تلك المخالفات التي يقوم بها القائمون على الاتحاد العام للكونغ فو ، فهذا الاتحاد والذي أنا جزء منه وأشغل منصب رئيس للجنة الحكام وسكرتير للجنة الحكام بالاتحاد العربي ورئيس لفرع تعز يقوم كل يوم باغتيال طموحات رياضيي اللعبة في المحافظات من خلال تصرفات عشوائية ولازالوا يصرون على الإتيان بها رغم كل دعواتنا إلى ضرورة الاضطلاع بمسئولية ومصداقية تجاه لعبة تعاني الويلات ولاعبوها اليوم أكثر إحباطاً من الأمس وغداً إن استمرت تلك السياسات الخاطئة للقائمين على الاتحاد سيزدادون إحباطاً ولربما يهجرون اللعبة ويتجهون إلى أشياء أخرى قد تضر بهم وتكون أثارها سلبية على المجتمع.. ومن خلالكم سأكشف حقائق وأذكر أشياء هي نقطة في بحر تلك التجاوزات فمثلاً اتحادنا العام الموقر لايقيم إلا نشاطين في العام وإن أفرط في إقامة نشاطاته فإنه ينظم ثلاث فعاليات كحد أقصى وسط تأجيلات مستمرة أمتاز بها في حين نجد أن مخصصاته تصرف كاملة وبالمقابل لاينفذ أقل من نصف برنامجه السنوي ولانعرف على ماذا تصرف تلك الأموال والمخصصات المالية المصروفة من قبل وزارة الشباب والرياضة وصندوق النشء والشباب لانعرف في أي جانب تهدر ولكن نحن على يقين أنها لاتصرف على منفعة وتطور كونغ فو اليمن. لايوجد تأهيل وبالنسبة للدورات الفنية أستطيع القول إن التأهيل غائب تماماً عن سياسة هذا الاتحاد ومنذ ست سنوات لم يقم أي دورة تأهيلية فنية إذا ما استثنينا الدورة التحكيمية التي أقيمت خلال البطولة العربية في اليمن وصراحة أننا نفاجأ في فروع الاتحاد بالمحافظات بمسميات دورات ينظمها الاتحاد العام ولانعلم بها نحن كفروع إلّا من وسائل الإعلام ولانعرف عنها شيئاً غير اسم المحاضر. اتحاد يقاسم بمستحقات المراكز وحقيقة لامفر منها أن التجاوزات تعدت ذلك إلى استقطاع غير مستحق من قبل المتنفذين بالاتحاد العام لمخصصات المراكز يصل في بعض الأحيان إلى أربعمائة ألف من كل مركز وأحياناً يصل بهم الظلم إلى مقاسمة المليون ومناصفة مع بعض المراكز ضف إليه خصم مبلغ عشرين ألف بحجة إنجاز المعاملات علماً أن الفرع يضطر إلى تحمل أعباء وتكاليف خمسة عشر يوماً في صنعاء لإنجاز تلك المعاملات الخاصة بمخصصات المراكز ويأتي عضو في الاتحاد ويفرض خصم 20ألف ريال .. مدعياً أنها مقابل أتعاب إخراج المبلغ من الوزارة والصندوق.. استقطاع جائر ومزاعم باطلة نظير متابعة المعاملات نحن من نقوم بها. قائمة المنتخب دائماً جاهزة وأقول بحرقة غيور على هذا الوطن: يتم تجاهل أبطالنا في المحافظات ومنتخبنا هو منتخب الأمانة وحري بهم أن يطلقوا عليه تلك التسمية فما هي الأهمية وقيمة تلك البطولات والتصفيات التي تقام سنوياً طالما وأن الاتحاد العام لديه قائمة جاهزة في كل مشاركة. بطولات للسياحة وأشير هنا إلى أن المشاركات الخارجية تمثل فسحة ورحلة سياحية لبعض شخصيات الاتحاد ممن يحرصون أن يحظى أولادهم بجانب من تلك السفريات ..وكشف بين راوح أن بعض تلك البطولات الخارجية هي مجرد ضحك على الدقون وغير معترف بها دولياً وضرب مثالاً آخر عن بطولة في تركيا قبل نحو أسبوعين وحصل فيها منتخبنا على أربع ذهبيات وفضية وثلاث برونزيات هي الأخرى غير مصنفة ولا تشارك فيها الدول القوية وهي محدودة وتتهاتف عليها الدول الضعيفة لتتسابق على اختبار لاعبيها بالطبع ليس الصف الأول وإنما لاعبين لا يتسنى لهم المشاركة في البطولات القوية التي لا تقبل الاختبار أو التهادن واتحادنا يسارع ويحرص على تلك البطولات سعياً منه في تحقيق انتصار يتحقق فعلاً لكنه ليس بذي أهمية ولا يعني شيئاً في عدم المنافسة ولا أقلل هنا من قيمة لاعبينا إطلاقاً ولكن أنتقد وأكشف سياسة الاتحاد العام الخاطئة فمثل هذه البطولات والتجمعات لا تفيدنا ولا تكسب لاعبينا الخبرة والقوة فماذا يريدون منها. بطل مستبعد من المنتخب اللاعب عمر أحمد حميد السفياني تحدث بدوره قائلاً: حصلت على المركز الأول في البطولة العربية والتي أقيمت في العاصمة صنعاء برصيد ذهبية وفضية كما أحرزت أربع ذهبيات وفضية في بطولات الجمهورية في أسلوب الاستعراض. عمر على حد قوله أضاف: أنا الأفضل في أسلوبي وأستغرب أنه لا يتم استدعائي للمنتخب والخبير الصيني شهد بنجوميتي واستحق أن أكون أحد لاعبي المنتخب وللعلم فإن أسلوبي لرفع مستواي وبلوغ التطور الفني يعتمد على الاسطوانات والأشرطة بسبب عدم نزول الخبير إلى تعز حسب الوعود المتواصلة والتي يطربنا بها الاتحاد العام ويعتبرونه حكراً على فرع الأمانة فقط بينما راتبه وحسب ما أعرف وكل امتيازاته يتحصل عليه من الاتحاد العام.. وبالتالي فإن المنفعة من استقدام هذا الخبير يجب أن تعم جميع المحافظات وتشمل كل اللاعبين وأشير في الختام إلى أنني لم أشارك خارجياً ويعتمد عليّ الاتحاد كثيراً في البطولات التي تقام محلياً كما حصل في البطولة التي استضفناها كي أحرز ميداليات تسهم في تقدمنا بالترتيب العام والنهائي. وعود لاتنفذ اللاعب عبدالمجيد عبدالله هزاع تحدث قائلاً: أنا أيضاً فزت ببطولة العرب في اليمن وحصدت خمس ذهبيات وفضية في بطولة الجمهورية وهو دليل على تفوقي على زملائي ورغم ذلك أجد نفسي على الدوام بعيداً عن صفوف المنتخب والوعود التي أحصل عليها بشكل مستمر من الأخ نبيل الجائفي أمين عام الاتحاد أن الأولوية لي والدعوة ستوجه لي كي التحق بالمنتخب لا تزال وعود غير منفذة حتى اللحظة وللعلم فإن فرع تعز في بطولات الجمهورية يحظى بالنصيب الأكبر من حيث عدد الميداليات ولاعبوها مبرزين ويتم تجاهلهم. غياب دعم النادي والاتحاد مراد عباس علي العزي..بطل الجمهورية ثلاث مرات والحائز على برونزية البطولة العربية باليمن تحدث بدوره قائلاً: أنا ألعب للرشيد ولا أجد الدعم في النادي أو الاتحاد العام وشكر موصول لفرع الاتحاد والكابتن محمد عبده راوح ، فهذا الرجل أصبح أخاً كبيراً وداعماً وحيداً لنا ..في ظل غياب دعم النادي والاتحاد حتى أنه عند مشاركاتنا في بطولات في صنعاء غالباً يتكفل الفرع بمتطلبات المشاركة أو على الأقل يسهم فيها في ظل تقصير الاتحاد العام واستغرب كثيراً عدم ضم نجوم تعز بالمنتخب رغم تفوقهم الدائم في المنافسات وإلى متى سنظل بعيدين عن هذا الأمر مع أن الأخوة في الاتحاد العام يعترفون بأننا نجوم واعدين ومواهب أفضل من الآخرين المنخرطين في صفوف المنتخب لأسباب لاتتصل أبداً بكونهم أحسن الموجودين. ما فائدة بطولة الجمهورية؟! مصطفى نعمان أحمد قال: لم نجد الفرصة لتمثيل الوطن والاتحاد العام لديه رؤية شخصية تتعلق بأشخاص حينما يقدم على اختيار المنتخبات الوطنية ولم يبحث عن النجوم وغير مهتم على الإطلاق بالفائزين ببطولات الجمهورية ولا يعترف بأبطالها وإذا كان عكس ما أقول لكان تم اختياري ضمن المنتخب كوني بطل جمهورية. الاتحاد العام والإقالة عيسى عبد الجليل حمود البخيتي..طالب هذا اللاعب بإقالة الاتحاد العام واعتبره ماضياً في هدم رياضة الكونغ فو وقال مضيفاً: الاتحاد لطالما وعدني بالمشاركة الخارجية ونحن لاعبين لانعلم عن المشاركات إلا بعد عودة المنتخب ونقرأ الأخبار بالصحف وعند السؤال أين نحن من صفوف المنتخب يكون الرد جاهزاً معوضين بغيرها ونجهز لكم ما هو أفضل ..مع العلم أن من يشاركون في المنتخب أصبح يطلق عليهم لاعبو الجائفي.. أي منتخب الجائفي لأن اختيارهم لا يأتي كونهم الأفضل وإنما لاعتبارات قربهم من شخص الأمين العام وللعلاقة القوية التي تربطهم به وأزيد وأقول: أني هزمت لاعباً ذهب للمشاركة الخارجية وفي التصفيات كنت أفضل منه إلا أنه سافر والتحق بالمنتخب وأطرح تساؤلاً أنا بطل جمهورية ثلاث مرات وحققت فضية وبرونزية في البطولة العربية المقامة في اليمن ولم أشارك خارجياً فما معنى ذلك وماهي المعايير التي تتخذ لاختيار من يمثلون اليمن خارجياً ..هل هي العلاقات والمحسوبية كما ذكرت. ختاماً فرعا اتحاد الكونغ فو في لحج وعدن يعانيا أيضاً سلبيات الاتحاد العام وعشوائية وهما يأملا خيراً في الوزير الزوكا كي ينتصر للعبة وأبطالها وإعادة الروح إليها عبر خطوات تصحيحية عاجلة يتم اتخاذها يكون من شانها أن تحسن واقع الحال إلى الأفضل.