صدور ثلاثة كتب جديدة للكاتب اليمني حميد عقبي عن دار دان للنشر والتوزيع بالقاهرة    عيد العمال العالمي في اليمن.. 10 سنوات من المعاناة بين البطالة وهدر الكرامة    العرادة والعليمي يلتقيان قيادة التكتل الوطني ويؤكدان على توحيد الصف لمواجهة الإرهاب الحوثي    حكومة صنعاء تمنع تدريس اللغة الانجليزية من الاول في المدارس الاهلية    فاضل وراجح يناقشان فعاليات أسبوع المرور العربي 2025    انخفاض أسعار الذهب إلى 3315.84 دولار للأوقية    الهجرة الدولية: أكثر من 52 ألف شخص لقوا حتفهم أثناء محاولتهم الفرار من بلدان تعج بالأزمات منذ 2014    وزير الصناعة يؤكد على عضوية اليمن الكاملة في مركز الاعتماد الخليجي    "خساسة بن مبارك".. حارب أكاديمي عدني وأستاذ قانون دولي    حرب الهيمنة الإقتصادية على الممرات المائية..    رئيس الوزراء يوجه باتخاذ حلول اسعافية لمعالجة انقطاع الكهرباء وتخفيف معاناة المواطنين    عرض سعودي في الصورة.. أسباب انهيار صفقة تدريب أنشيلوتي لمنتخب البرازيل    هل سمعتم بالجامعة الاسلامية في تل أبيب؟    عبدالله العليمي عضو مجلس القيادة يستقبل سفراء الاتحاد الأوروبي لدى بلادنا    وكالة: باكستان تستنفر قواتها البرية والبحرية تحسبا لتصعيد هندي    لأول مرة منذ مارس.. بريطانيا والولايات المتحدة تنفذان غارات مشتركة على اليمن    هدوء حذر في جرمانا السورية بعد التوصل لاتفاق بين الاهالي والسلطة    الوزير الزعوري يهنئ العمال بمناسبة عيدهم العالمي الأول من مايو    عن الصور والناس    حروب الحوثيين كضرورة للبقاء في مجتمع يرفضهم    أزمة الكهرباء تتفاقم في محافظات الجنوب ووعود الحكومة تبخرت    الأهلي السعودي يقصي مواطنه الهلال من الآسيوية.. ويعبر للنهائي الحلم    إغماءات وضيق تنفُّس بين الجماهير بعد مواجهة "الأهلي والهلال"    النصر السعودي و كاواساكي الياباني في نصف نهائي دوري أبطال آسيا    اعتقال موظفين بشركة النفط بصنعاء وناشطون يحذرون من اغلاق ملف البنزين المغشوش    الوجه الحقيقي للسلطة: ضعف الخدمات تجويع ممنهج وصمت مريب    درع الوطن اليمنية: معسكرات تجارية أم مؤسسة عسكرية    رسالة إلى قيادة الانتقالي: الى متى ونحن نكركر جمل؟!    غريم الشعب اليمني    مثلما انتهت الوحدة: انتهت الشراكة بالخيانة    جازم العريقي .. قدوة ومثال    دعوتا السامعي والديلمي للمصالحة والحوار صرخة اولى في مسار السلام    العقيق اليماني ارث ثقافي يتحدى الزمن    إب.. مليشيا الحوثي تتلاعب بمخصصات مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي    مليشيا الحوثي تواصل احتجاز سفن وبحارة في ميناء رأس عيسى والحكومة تدين    معسرون خارج اهتمامات الزكاة    الاحتلال يواصل استهداف خيام النازحين وأوضاع خطيرة داخل مستشفيات غزة    نهاية حقبته مع الريال.. تقارير تكشف عن اتفاق بين أنشيلوتي والاتحاد البرازيلي    الدكتوراه للباحث همدان محسن من جامعة "سوامي" الهندية    الصحة العالمية:تسجيل27,517 إصابة و260 وفاة بالحصبة في اليمن خلال العام الماضي    اتحاد كرة القدم يعين النفيعي مدربا لمنتخب الشباب والسنيني للأولمبي    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    النقابة تدين مقتل المخرج مصعب الحطامي وتجدد مطالبتها بالتحقيق في جرائم قتل الصحفيين    برشلونة يتوج بكأس ملك إسبانيا بعد فوز ماراثوني على ريال مدريد    الأزمة القيادية.. عندما يصبح الماضي عائقاً أمام المستقبل    أطباء بلا حدود تعلق خدماتها في مستشفى بعمران بعد تعرض طاقمها لتهديدات حوثية    غضب عارم بعد خروج الأهلي المصري من بطولة أفريقيا    علامات مبكرة لفقدان السمع: لا تتجاهلها!    حضرموت اليوم قالت كلمتها لمن في عينيه قذى    القلة الصامدة و الكثرة الغثاء !    عصابات حوثية تمتهن المتاجرة بالآثار تعتدي على موقع أثري في إب    حضرموت والناقة.! "قصيدة "    حضرموت شجرة عملاقة مازالت تنتج ثمارها الطيبة    الأوقاف تحذر المنشآت المعتمدة في اليمن من عمليات التفويج غير المرخصة    ازدحام خانق في منفذ الوديعة وتعطيل السفر يومي 20 و21 أبريل    يا أئمة المساجد.. لا تبيعوا منابركم!    دور الشباب في صناعة التغيير وبناء المجتمعات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رئيس الجمهورية: الوحدة اليمنية تاج على رأس كل يمني.. وتفوق كل الإنجازات
حضر الاحتفال بالعيد الوطني الحادي والعشرين
نشر في الجمهورية يوم 22 - 05 - 2011

شهد فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح, رئيس الجمهورية, القائد الأعلى للقوات المسلحة أمس ومعه الأخ عبدربه منصور هادي, نائب رئيس الجمهورية الحفل الذي أقيم في العاصمة صنعاء احتفاء بمناسبة العيد الوطني ال21 للجمهورية اليمنية وإعادة تحقيق وحدة الوطن ال22 من مايو العظيم.
وفي الحفل الذي بدىء بتلاوة أيٍ من الذكر الحكيم وجّه فخامة الأخ رئيس الجمهورية بياناً سياسياً هاماً, هنأ في مستهله جماهير شعبنا اليمني في داخل الوطن وخارجه بهذه المناسبة الوطنية الغالية.
وقال فخامة الأخ الرئيس: “تحية لكم يا جماهير شعبنا اليمني العظيم أينما كنتم.. بهذه المناسبة الوطنية العيد ال21 لقيام الجمهورية اليمنية”.
وتابع قائلاً: “لقد تحققت إنجازات عظيمة على مختلف المستويات وعلى وجه الخصوص بعد قيام الوحدة المباركة في الثاني والعشرين من مايو عام 1990م عندما ارتفع علم الجمهورية اليمنية خفاقاً في العاصمة الاقتصادية والتجارية عدن”.
وأضاف: “إن الوحدة تاج على رأس كل اليمنيين واليمنيات, وتفوق كل الإنجازات التي تحققت في شتى المجالات سواء في المجال الاقتصادي أم في مجال البنية التحيتة أو في مجال استخراج النفط والمعادن، إنها كلها إنجازات بفضل نضال شعبنا وما قدمه من شهداء دفاعاً عن الثورة ودفاعاً عن الوحدة”.
وحيّا فخامة الأخ الرئيس الشهداء الأبرار وترحّم عليهم وحيّا مناضلي الثورة اليمنية المباركة (26سبتمبر و14اكتوبر) ومن دافعوا عن الوحدة والحرية والديمقراطية.
وأردف قائلاً: “إن هذه التحولات التي تحققت في ظل الوحدة المباركة تاج على رؤوس كل اليمنيين”.
ومضى قائلاً: “إن وطننا العزيز يمر بأزمة خانقة وهي ليست وليدة العهد الحالي أو الوقت الحاضر وإنما هي منذ عام 2006م, ووصلت ذورتها خلال الأربعة الأشهر الماضية، ولكن القيادة وكل الشرفاء في الوطن قادوها بحكمة ومسؤولية، رغم أن أولئك كانوا يريدون أن يجروكم إلى تدمير كل ما أنجزتموه طوال 32 عاماً، وكان هذا هو مخطط قوى التخلف.. القوى الرجعية المتخلفة المتحجرة المنحرفة عن ثورة سبتمبر واكتوبر و22 مايو.. كانوا يسعون إلى أن يجروكم إلى تدمير كل شيء, ولكننا أبينا ورفضنا أن ندمر ما أنجزناه وقدمنا التنازلات من أجل مصلحة الوطن من أجل أمن واستقرار الوطن”.
واستطرد فخامته قائلاً: “السلطة مغرم وليست مغنماً، وهناك من يسعون الوصول إلى السلطة كمغنم, ونحن نقول هي مغرم وتضحية وسهر وعناء وتخطيط وهي برمجة سواء كان على مستوى الداخل أم على مستوى الخارج مع أشقائنا ومع أصدقائنا, فلقد عملنا بكل جهد وبكل إخلاص من أجل أمن واستقرار هذا الوطن ووحدته والحفاظ عليها”.
ومضى قائلاً: “إن الوطن اليمني وطن واحد لا وطنان ولا يستطيع أحد أن يدّعى الوصاية أو يصدر بيانات من الداخل أو الخارج ليكون وصياً على أي شطر من اليمن، فاليمن يمن واحد ومشكلته مشكلة واحدة, إذا حدثت في جنوب الوطن فهي مشكلة كل اليمنيين, وإن حدثت في شمال الوطن فهي مشكلة كل اليمنيين يجب أن تعمل القيادة ومعها الشرفاء والمخلصون على حل هذه المشاكل التي تطرأ من وقت إلى آخر سواء في شمال الوطن، أم في جنوبه أو في المناطق الوسطى”.
وتابع: “إن أولئك يريدون أن يصلوا إلى السلطة وقد تحدثنا معهم تعالوا عبر صناديق الاقتراع ولكنهم يعرفون حجمهم تماماً, ولو كانوا شجعاناً لكانوا وافقوا على خوض الانتخابات ولم يتهربوا منها”.
وقال فخامة الأخ الرئيس: “نحن رحبنا بالمبادرة الخليجية، وأكدنا أننا سوف نتعامل معها بشكل إيجابي لمصلحة الوطن، ورغم أنها في حقيقة الأمرعملية انقلابية بحتة، ولكننا قبلنا التعامل معها لأنها بدفع خارجي، وأجندة خارجية بدأت من تونس ومصر وسوريا والبحرين وعمان، وفي اليمن فهذه أجندة خارجية لأنظمة دولية كبيرة تصدّر مشاكلها إلى الآخرين وتدّعي الوصاية على هذه الشعوب المغلوبة على أمرها نتيجة لأوضاعها الاقتصادية والسياسية والتخلف الثقافي والاجتماعي.
لأن هناك من يفهم الديمقراطية فهماً خاطئاً، بينما الديمقراطية هي التدول السلمي للسلطة وهي الحوار، وهي التنافس عبر البرامج وليس قتل النفس المحرمة وقطع الطريق من قبل من يسعون للوصول إلى السلطة على نهر من الدماء وهذه ما تقصده ما تسمى أحزاب التآمر المشترك”.
وأضاف: “نعم أيها الإخوة في الداخل والخارج.. هم يريدون أن يصلوا إلى كراسي السلطة عبر نهر من الدماء.. لقد قدّمنا تضحية وتجنبنا الحرب واغتالوا جنودنا في كل مكان، في أبين، في شبوة، في حضرموت، في العاصمة صنعاء، في البيضاء، في مأرب، في لحج، في نهم، وقدمنا 154 شهيداً، وألفاً وثلاثمائة وسبعة وعشرين جريحاً, هؤلاء من أبناء القوات المسلحة والأمن, هذه الضحايا ضحايا ما يسمّى بالاعتصامات في ميدان التغرير وليس ميدان التغيير، ميدان التغرير على الشعوب, ولقد ضم هذا الميدان عناصر من بينها عناصر متطرفة من حركة الإخوان المسلمين هي واضحة وخرجت من عباءتها ما يسمى بتنظيم القاعدة والجهاد وهم الذين يقومون بقتل جنودنا في الطرقات, ولكننا نعرف من غرماؤنا ومن وراءهم وسيقدمون في أي وقت إلى المحاكمة وإلى العدالة”.
وتابع فخامته قائلاً: “لقد ذهب عدد من المواطنين الأبرياء نتيجة التعبئة الخاطئة لما يسمّى بأحزاب التآمر المشترك، حوالي 145 شهيداً وثلاثة آلاف و318 جريحاً.. نتيجة التعبئة الخاطئة لهؤلاء الذين يزعمون أنهم يطلبون التغيير السلمي والتبادل السلمي للسلطة، هؤلاء الذين يريدون أن يتسلقوا إلى كراسي السلطة عبر نهر من دماء المواطنين”.
ومضى قائلاً: “ولهذا فإن جماهير شعبنا تتساءل اليوم كيف نأمن على رقابنا وممتلكاتنا ونأمن على منجزاتنا وعلى ما حققناه طوال ما يقارب 50 عاماً منذ قيام الثورة وحتى اليوم، فمن الذي سيأمنهم؟!”.
وتابع فخامته قائلاً: “طبعاً الأنظمة الخارجية أو الدول العظمى على وجه الخصوص تبحث عن أنظمة ضعيفة موالية لا تهش ولا تنش, وتبحث عن الضعفاء وتريد أن توصلهم إلى كراسي السلطة في ظل التغيير والرأي والرأي الآخر في ظل الديمقراطية”.
وقال فخامة الأخ رئيس الجمهورية: “أنا سبق وأن دعوت أشقاءنا وأصدقاءنا أن يلبسوا نظارات جميلة بيضاء ليروا الشعب اليمني كيف يتحرك بالملايين إلى ميدان السبعين يقولون نعم للأمن والاستقرار والتنمية والحرية والوحدة والديمقراطية، بدلاً من أن يذهبوا وينظروا بنظاراتهم الخاصة فقط للمعتصمين في ما يسمى ساحة التغرير ويقولون هذه إرادة الشعوب، وعلى الأنظمة ان ترحل وأن تسلم السلطة”.
وأعرب فخامته عن أسفه في أن يضطر إلى التحدث إلى الأصدقاء والأشقاء بهذه اللغة.
وقال: “لكن هذا هو الواقع في اليمن، ونقول لكم إن المؤتمر الشعبي العام حزب رائد سيظل هو الحزب الرائد وسيظل هو حزب الأحزاب الذي أمنه الشعب ومنحه الثقة سواء في مجلس النواب أم في رئاسة الدولة، أو في السلطة المحلية, وشعبنا قال كلمته وأدلى بصوته للمؤتمر الشعبي العام هو الحزب المعتدل, هو الحزب الرائد وسيظل هو الحزب القائد في الحاضر والمستقبل، لا أحد يعتقد أنه سيقصي المؤتمر الشعبي العام, وقيادته هي التي بنت اليمن طوبة طوبة منذ تأسيسة عام 1982م وحتي الآن, وهو يناضل ويمد يديه إلى كل الشرفاء في كل أنحاء الوطن في الداخل والخارج وخطابه متوازن ومستقيم ومسؤول ولا يؤمن بالعنف ولا يؤمن بالإرهاب”.
وتابع: “أولئك الساعون إلى السلطة يتحدثون مع البسطاء مع عامة الناس بأنه إذا رحل النظام انتهت القاعدة, نعم ستنتهي القاعدة لأنها ستكمل سيطرتها على مأرب وحضرموت وشبوة وأبين والجوف وستسيطر على الأوضاع، أما أولئك فهم لن يسيطروا، لأنهم غير مقبولين، وسيضطر أبناء تلك المحافظات أن يقبلوا القاعدة، وهذا ما نأمل أن يدركه أصدقاؤنا في الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي, وهذه رسالة أوجهها إلى الجميع من هذا المكان لبعرفوا أن الآتي سيكون أسوأ من ما هو حاصل الآن”.
واستطرد فخامة الأخ الرئيس قائلاً: “الاخوة الأعزاء أيتها الأخوات.. يا جماهير شعبنا اليمني العظيم.. نؤكد أننا سنحافظ على الوحدة ونحافظ على الثورة في حدقات أعيننا مهما كلفنا ذلك من الثمن, مع التحية لهؤلاء المقاتلين الصامدين الساهرين على أمن واستقرار الوطن”.
ووجّه فخامته التحية لأولئك المقاتلين الشجعان الذين وقفوا صامدين على أقدامهم.
وقال: “نثق أنه لن ينطلي عليكم الكذب ولا الدجل ولا التغرير الذي سمعناه في الأربعة الأشهر الماضية, وهذا ما كنا نتصوره منهم وليس أمامهم إلا الكذب سعياً نحو خداع الناس”.
وأضاف: “نحيي أولئك الرجال الذين وقفوا على مبادئهم من العسكريين والمدنيين والسياسيين وظهروا قوة سياسية عسكرية وأمنية ومدنية, وقفوا على المبادىء وصمدوا وواجهوا هذا التحدي، وهناك عناصر ما كنا نتصور أن يرحلوا ويهربوا إلى ساحة التغرير ليبحثوا عن دور في المستقبل ليؤمّنوا مستقبلهم, في حين أن معظمهم من الفاسدين وتجار الحروب من الفاسدين بعد أن تم عزلهم من مؤسساتهم ومن الوزارات لأنهم فاسدون والآن يدّعون الطهارة ويزعمون أنهم سيصلحون الأوضاع”.
وتابع فخامته: “لم يصلحوا وهم في السلطة ولم يكونوا طاهرين حينها, فلماذا هرولوا إلى ساحة التغرير، وكيف خرجوا من مؤسساتكم.. نقول للجميع لقد أخرجناهم لأنهم فاسدون”.
ووجّه التحية لأبطال القوات المسلحة والأمن.. وقال: “تحية لكم أيها المقاتلون الأبطال في القوات المسلحة والأمن، وأحيي هؤلاء الشباب الطاهر الذين يأتون بالقوافل إلى ميدان السعبين بالملايين، ونحيي أيضاً إخواننا المعتدلين والمغرر بهم فيما يسمًى بساحة التغرير، ونحن على استعداد للتعامل مع الشباب وبشكل إيجابي, ولهم الحق أن يشكلوا حزباً سياسياً سنعترف به ونتعامل معه بشكل إيجابي فهم أبناؤنا وأبناء جلدتنا”.
ومضى فخامته قائلاً: “نلاحظ الكثير من البشر لكن ليسوا كلهم معتصمين وإنما الكثير منهم متفرجون، يذهبون للتخزين في ساحة الاعتصام ويطعلون على ماذا يعملون وماذا يخطبون وماذا يقولون ويدفع لهم من ألفي ريال والجميع يعرف من أين هذا المال الذي يتدفق من الخارج ونعرف أنه جزء منه رسمي وجزء منه غير رسمي ما يسمّى بالجمعيات الخيرية لحركة الإخوان المسلمين وعلى وجه الخصوص المال الذي يتدفق من حركة الإخوان المسلمين في دول مجلس التعاون الخليجي وليس للأنظمة ضلع في هذا الأمر ولكنهم أوقفوا مباني وفنادق لجامعة الإيمان وجامعة العلوم والتكلنولوجيا”.
وأضاف: “لاحظوا اختيارهم لمكان الاعتصام، فهو في حي الجامعة بجوار مستشفى العلوم والتكلنولوجيا ومن يدعمهم بالمعتصمين جامعة الإيمان ودار الأيتام, ولاحظوا أين اختاروا هذا المكان.. لماذا؟!.. هذا شيء مخطط له وهم كانوا يعتبرون أنها ثورة خلال ساعات سيسقطون النظام, لكن صدموا برجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه من العسكريين والمدنيين والأمنيين, وقفوا صامدين ليقولوا لا للانقلاب على الشرعية الدستورية, نعم للحفاظ على الشرعية والوحدة والحرية والديموقراطية”.
وأكد فخامته أن أهم شيء يهم أولئك هو رحيل رأس النظام.. في حين أنه إذا ما رحل النظام سيتقسم البلد إلى مشيخات وسلطنات وإمامية ولا يهمهم ما ستؤول إليه البلاد، ولا يهمهم ماذا سيترتب على رحيل النظام وهم غير مدركين لمعنى رحيل النظام أنه رحيل للثورة والجمهورية والوحدة، وهذا ما يجب أن يعرفه القاصي والداني.
وحيّا فخامة الأخ الرئيس في ختام كلمته كل أبناء الشعب اليمني الصامد في الداخل والخارج.
وقال: “أحييكم من كل قلبي على هذه المواقف الوطنية المشرّفة والشجاعة.. فالرجال تظهر وقت الشدائد, وشعبنا تعوّد على الشدائد, فعندما جاءت ملحمة السبعين وقف شعبنا على أقدامه وقدّم قوافل من الشهداء وكذلك الحال عندما جاءت الخيانة للانفصال في حرب 94م وقف شعبنا وقفة رجل واحد مع الوحدة والحرية الديموقراطية”.
وكان رئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن أحمد علي الأشول قد ألقى كلمة قال فيها: “ونحن نحتفل اليوم بالعيد الوطني الحادي والعشرين لقيام الجمهورية اليمنية وإعادة تحقيق الوحدة المباركة، يسرنا باسم هؤلاء الرجال الأشاوس الذين يقفون أمامكم وقفة الأبطال الشجعان وباسم كل زملائهم وإخوانهم في كل مواقع الشرف والبطولة الذين يسطرون بطولاتهم أنصع صفحات التاريخ المشرق لشعبنا اليمني أن نشكر لفخامة الرئيس القائد المناضل علي عبدالله صالح, رئيس الجمهورية, القائد الأعلى للقوات المسلحة تشريفه وحضوره هذا الاحتفال والعرض العسكري الرمزي الذي تقيمه القوات المسلحة والأمن احتفاء واعتزازاً بحلول العيد المجيد”.
وأضاف: “إننا باسم جميع منتسبي القوات المسلحة والأمن نرفع إلى فخامتكم أيها الرئيس القائد وإلى جميع أبناء شعبنا اليمني العظيم في الداخل والخارج أزكى التهاني وأصدق التبريكات بهذه المناسبة الوطنية الغالية، وتحدونا الآمال الكبيرة ان يكون هذا العيد منطلقاً إلى واقع جديد مفعم بالعطاء والعمل الجاد من أجل عزة اليمن وتطورها ونهضتها”.
مؤكداً أن الاحتفال بهذه المناسبة الوطنية الخالدة يأتي اليوم بروح جديدة وبإدراك عميق للدلالات والمعاني الجليلة للوحدة.
وقال: “إن اللحظات الراهنة التي يعيشها شعبنا تدعونا إلى أن نتذكر باعتزاز ما حفلت به السنوات السابقة من ملاحم سيسجلها التاريخ وستبقى إضاءات مشرقة وملهمة للأجيال في الحاضر والمستقبل، حيث كافح وناضل فيها شعبنا اليمني بمخلتف شرائحه الاجتماعية والسياسية في ظل القيادة الرشيدة من أجل إرساء أسس الدولة اليمنية الحديثة دولة النظام والقانون، دولة المؤسسات وتحقيق الكثير من المنجزات والتحولات العظيمة في أكثر من مجال وصعيد”.
وتابع: “ولا ينكر ذلك إلا جاحد أو أعمى بصيرة لا يرى هذه الإنجازات الشامخة الماثلة أمام الشعب وأمام العالم أجمع، وستظل شواهد حية تتحدث عن نفسها وعظمة الجهود المبذولة وصدق التوجه التنموي والاقتصادي الذي سرنا عليه بمسؤولية وطنية وتاريخية”.
وأضاف رئيس هيئة الأركان: “يدرك شعبنا وقواته المسلحة والأمن أن اليمن تمر بأوقات عصيبة وظروف طارئة غير سوية، بعضها لها أسبابها الوجيهة اتخذت بشأنها الإجراءات المناسبة، وأكثرها تفاقمت من جراء التأجيج السياسي وإشعال الفتن التي يراد ويخطط لها ان تلتهم الأخضر واليابس، وتجاوز كل الخطوط الحمراء والثوابت الوطنية التي آمن بها ودافع عنها شعبنا طوال العقود الماضية بصلابة واستبسال وقدم من أجلها أغلى التضحيات”.
ومضى قائلاً: “إن مؤسسة الوطن الدفاعية والأمنية على وعي كامل وإدراك شامل لمجريات الأمور، فهي قوة الشعب ومؤسسة وطنية تعرف جيداً كيف تحافظ وتدافع عن الوطن ومكتسباته الوطنية وتتصدى للأعمال الإرهابية مهما كان حجم التحديات ومهما ارتفع سقف المخاطر، مستندة إلى دعم كل شرائح الشعب اليمني، وإنها ستفشل مراهنات البعض بتماسكها ووحدتها والتزامها بالقسم العسكري الذي أقسمت به أمام الله والوطن والشعب ولن تحيد عنه أبداً”.
وأكد رئيس هيئة الأركان العامة لكافة منتسبي القوات المسلحة والأمن أن الشعب يضع فيهم ثقته الكبيرة ويؤمن إيماناً يقينياً راسخاً أنهم سيظلون كما عهدهم في مختلف المنعطفات التاريخية الهامة عند مستوى المسئوليات والمهام المناطة بهم.. داعياً المقاتلين في مختلف الوحدات العسكرية والأمنية إلى التحلي باليقظة العالية والاستعداد الدائم للدفاع عن سيادة الوطن واستقلاله والحفاظ على سلامة أراضيه وحماية الوحدة الوطنية والأمن والاستقرار.
كما أكد أهمية التنفيذ المستمر والفعال لبرامج الإعداد والتدريب والتأهيل لاستكمال كافة المقومات الرئيسية للبناء العسكري النوعي الذي يضمن لهم مستوى عالياً من الجاهزية القتالية والفنية والبشرية ومن المهارة والكفاءة التي تجعلهم دوماً قادرين على تنفيذ المهام المسندة إليهم بقدرة عسكرية عالية.
من جانبه ألقى الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام الدكتور أحمد عبيد بن دغر كلمة باسم المؤتمر الشعبي وحلفائه في التحالف الوطني الديمقراطي, أشار فيها إلى دلالات ومعاني احتفالانا اليوم بالعيد الوطني ال21 الثاني والعشرين من مايو، يوم النصر العظيم والحدث الذي غيّر وجه التاريخ في اليمن والجزيرة العربية وأعاد رسم خارطتها السياسية.
ورفع بهذه المناسبة تحية إكبار وإجلال للقائد فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح, رئيس الجمهورية الذي توّج اليمن في ظل قيادته المسيرة الوطنية وإنجازاته بتحقيق وحدة الوطن في ال 22 من مايو العظيم.
وأضاف: “إن الشعب اليمني سيظل يذكر لفخامة الرئيس علي عبدالله صالح إنجازاته التنموية والحضارية ونجاحاته على مختلف المستويات، كما أن التاريخ حتما سيتوقف كثيراً وملياً متأملاً أمام المنجز الوحدوي الذي كان صنعاً يمنياً ونبضاً عربياً واسلامياً وتوجها إنسانياً وحضارياً”.
وتابع بن دغر: “إن الوحدة اليمنية كانت حلماً راود أحرار اليمن وثوارها ومناضليها، وكانت هدفاً سامياً للثورة اليمنية “سبتمبر واكتوبر” وتحول هذا الحلم تحت قيادة فخامة الأخ الرئيس إلى واقع، وأعادت الوحدة للثورة اليمنية وهجها، وكانت ذاتها ثورة تجاوزت كل الثورات وإنجازاً فاق كل التحولات”.
ولفت إلى أن الوحدة اليمنية صمدت في وجه المحن والأزمات وخرجت بفضل القيادة الحكيمة لفخامة الأخ الرئيس منتصرة دائماً، وبيارق النصر بدأت تلوح في هذه الأزمة.
مبيناً أن الحكمة والعقل تغلبت على التطرف والغلو وأن الشعب اليمني دافع عن خياراته الوطنية ومصالحه وصمد أمام دعوات الفتنة والفوضى والحرب والاقتتال والتخريب وسقط رهان الانقلاب على الشرعية الدستورية.
وأكد أن الشعب اليمني الذي أسقط المشاريع الرجعية والانفصالية يعرف اليوم كيف يسقط رهانات الانقلاب على الشرعية الدستورية، ويتعملق ثانية بوحدته ووعية وثباته وقيادته في هذه الأزمة.
مشيراً إلى أن فخامة الأخ الرئيس بارك منذ الانتخابات الرئاسية التي شهد العالم بنزاهتها، الحوار الوطني لمواجهة المشكلات والتحديات التي تعيق مسيرة البناء والتقدم.
وقال بن دغر: “إن أحزاب اللقاء المشترك أدخلت اليمن اليوم في أزمة خانقة، واستغلت مطالب الشباب البريئة وركبت موجة الاحتجاجات للوصول إلى السلطة عبر الانقلاب على الديمقراطية والشرعية الدستورية دون مراعاة مصلحة الوطن العليا، ورفضت مبادرات رئيس الجمهورية التي تقدّم بها للخروج بالوطن من الأزمة”.
وأضاف: “لأن الحوار المباشر وغير المباشر كان دائماً وسيلتنا المثلى للوصول إلى قواسم مشتركة مع الآخرين، فقد رحب المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه بحوار وطني برعاية عربية ودعم مباشر من المجتمع الدولي، كما رحب أيضاً بالمبادرة الخليجية في أفكارها الأولى وصيغتها الثانية ومرحلتها الأخيرة التي سيتم التوقيع عليها غداً”.
وأشار إلى أن المبادرة الخليجية وضعت حداً لعبث العابثين وخبث المتآمرين وكشفت عوراتهم وأبانت عن دخائل سرائرهم الملوثة والمشحونة بالحقد والضغينة والكراهية, وتبنت في مبادئها الأساسية رؤية القائد ونهجه في إدارة الأزمة والقائمة على قاعدة ثابتة لا تتغير ولا تتبدل, وهي ان الحلول السياسية لأي أزمة إنما تمر عبر بوابة الوحدة واحترام الإرادة الوطنية والشرعية الدستورية.
وأكد ضرورة أن تفضي كل الحلول إلى وحدة اليمن وأمنه واستقراره والحفاظ على تجربته الديمقراطية كون وحدة اليمن مصلحة عليا، في حين ان السلطة ليس سوى وسيلة لإدارة الشأن العام، وان على أطراف الأزمة ان تلتزم بإزالة عناصر التوتر سياسياً وأمنياً قبل الخوض في بنودها الأخرى وهو الأمر الذي رفضته في البداية أحزاب اللقاء المشترك ثم قبلت به.
وقال بن دغر: “كما رحبنا بخطواتها التنفيذية التي تحقق انتقالاً سلمياً مشرقاً وحضارياً وديمقراطياً للسلطة لا غالب فيها ولا مغلوب، وهو ما عجز عنه الآخرون”.
مبيناً أن أهم هذه الخطوات إعادة هؤلاء المغامرين المقامرين بأمن البلاد إلى صوابهم، وان الانقلاب على الشرعية الدستورية قد وئد، كما ان الديمقراطية قد انتصرت في هذه المبادرة.
وأضاف: “لقد قبلوا بما كان فخامة الأخ الرئيس قد عرضه عليهم بالعودة إلى حوار وطني وانتخابات رئاسية مبكرة، ولقد كان حرياً بهم القبول بهذه الأفكار قبل اندلاع الأزمة والقبول بالمبادرات الرئاسية والتي تضمنتها تلك المبادرات، لأن ذلك كان سيجنب شعبنا الكثير من المآسي والويلات التي لحقت به جراء التعدي على حقوقه وأمنه واستقراره وتعريض لحمته الوطنية إلى الخطر”.
وتابع: “إن هذه الأحزاب ركبت موجة الاحتجاجات التي اجتاحت المنطقة العربية، وأرادوا تقليد الآخرين دون مراعاة لحقائق الواقع السياسي والاجتماعي ومستوى التطور الديمقراطي الذي تحقق في اليمن، وكان من سماته الحرية والديمقراطية وحق التعبير المكفول ومجمل الحقوق الإنسانية التي تجاهلوها كلها فدفعوا اليمن إلى حافة الهاوية”.
وأضاف: “نحمد الله أنهم ردوا على أعقابهم، وإن كان هناك من فضل بعد الله فذلك يعود إلى بطلين في هذه الأزمة شعب عظيم رفض الابتزاز والخيانة والعمالة وقرر الاصطفاف خلف القائد، وقائد فذ حكيم صبور محب لأهله ولأمته, عظيم في الشدائد, حكيم في الملمات”.
وأشاد بن دغر بحرص الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي على إنجاح المبادرة وبلوغ أهدافها تحقيقاً لوحدة اليمن وحق أهله في العيش بأمان واحترام إنجازاته الوحدوية ونهجه الديمقراطي وشرعيته الدستورية.
منوهاً بجهود الأصدقاء في الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي وكل الدول الصديقة الذين ساندوا الإرادة الوطنية والشرعية الدستورية وأدركوا حجم المخاطر المحيطة باليمن وحجم التعقيدات التي يتداخل فيها الحق بالباطل.. وحيّا بن دغر رواد الحرية الذين رسموا طريق الثورة اليمنية الخالدة، وأبطال الثورة الذين عبّدوا طريق الوحدة.
كما حيّا رجال القوات المسلحة والأمن الذين رفضوا الغدر والخيانة فصانوا الأمانة وكانوا سنداً للقائد والوطن.
بعد ذلك جرى عرض عسكري مهيب لوحدات رمزية من القوات المسلحة والأمن, عكس المستوى المتطور الذي وصلت إليه المؤسسة الوطنية الكبرى تدريباً وتأهيلاً.
ويؤكد في الوقت نفسه أن منتسبي هذه المؤسسة البطلة سيظلون صمام أمان الوطن ووحدته ومسيرته الديمقراطية والتنموية والثقافية، كما سيظلّون العين الساهرة على الوطن وأمنه واستقراره ومكتسباته وثوابته ووحدته ونهجه الديمقراطي وشرعيته الدستورية.
حضر الحفل رئيس مجلس النواب يحيى علي الراعي ورئيس مجلس الوزراء الدكتور علي محمد مجور ورئيس مجلس الشورى عبدالعزيز عبدالغني ورئيس مجلس القضاء الأعلى, رئيس المحكمة العليا القاضي عصام السماوي والوالد المناضل عبدالسلام صبرة ومستشارو رئيس الجمهورية، والوزراء وأعضاء مجلسي النواب والشورى ومناضلو الثورة اليمنية (26 سبتمبر و14 اكتوبر) وقيادات الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني والقيادات العسكرية والأمنية والشخصيات الاجتماعية والشبابية والنسائية والمسئولون في الدولة، ورؤساء البعثات الدبلوماسية العربية والأجنبية العاملة في اليمن وجمع غفير من المواطنين.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.