المقاومة الوطنية التابعة لطارق صالح تصدر بيان هام    صيد حوثي ثمين في محافظة جنوبية يقع بيد قوات درع الوطن    ليس حوثي!.. خطر كبير يقترب من مارب ويستعد للانقضاض على منابع النفط والغاز ومحلل يقرع جرس الإنذار    عملية نوعية لقوات الانتقالي تحبط تهريب معدات عسكرية لمليشيا الحوثي في لحج    العودة المحتملة للحرب: الحوثيون يلوحون بإنهاء الهدنة في اليمن    نائب مقرب من المليشيا: سياسة اعتقالات الحوثي تعجل بالانفجار الكبير    التلال يضيف لقب دوري عدن إلى خزائنه بعد انتصار صعب على الشعلة    احتجاز أكثر من 100 مخالف للزي العسكري في عدن ضمن حملة أمنية مكثفة    صحفي يمني مرموق يتعرض لأزمة قلبية طارئة في صنعاء    مليشيا الحوثي تختطف أكثر من 35 شخصاً في إب دعوا للاحتفاء ب26سبتمبر    إصلاح البيضاء يدشن الدوري الرياضي الأول لكرة القدم احتفاءً بذكرى التأسيس    التلال يقلب النتيجة على الشعلة ويتوج بلقب كأس العاصمة عدن بنسختها الثانية    الوية العمالقة تعلق عل ذكرى نكبة 21 سبتمبر وسيطرة الحوثي على صنعاء    طالب عبقري يمني يحرم من المشاركة في أولمبياد عالمي للرياضيات    استشاري إماراتي: مشروب شهير يدمر البنكرياس لدى الأطفال ويسبب لهم الإصابة بالسكري بعد بلوغهم    بالوتيلي يريد العودة للكالتشيو    نيوكاسل يونايتد يحصّن مهاجمه من ليفربول    مدافع يوفنتوس مرشح لخلافة فان دايك في ليفربول    الجنوب لن يدفع ثمن مواءمات الإقليم    أمريكا ترفض إعادة تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية    تزامنا مع الذكرى ال34 للتأسيس.. اصلاح سيئون ينظم برنامجا تدريبيا للقيادات الطلابية    بمناسبة ذكرى التأسيس.. إصلاح غيل باوزير يقيم أمسية احتفالية فنية وخطابية    القاهرة.. نقابة الصحفيين اليمنيين تناقش تحريك دعوى قضائية ضد مليشيا الحوثي    متظاهرون في مارب وتعز ينددون باستمرار جرائم الإرهاب الصهيوني بحق سكان قطاع غزة    اديبة يمنية تفوز بجائزة دولية    وفاة الإمام أحمد في تعز ودفنه في صنعاء    اتهام رسمي أمريكي: وسائل التواصل الاجتماعي تتجسس على المستخدمين    موناكو يقلب النتيجة على برشلونة ويتغلب عليه بدوري أبطال أوروبا    شيوع ظاهرة (الفوضى الدينية) من قبل بعض أئمة ومشائخ (الترند)    معارك وقصف مدفعي شمالي محافظة لحج    البنك المركزي اليمني بعدن يجمد أصول خمس شركات صرافة غير مرخصة    فرحة الزفاف تنقلب إلى مأساة في الحديدة    الهجري: مأرب وقبائلها أفشلت المشروع الكهنوتي وأعادت الاعتبار للجمهورية    في مشهد صادم: شاب من تعز ينهي حياته والسبب ما زال لغزاً!    بداية جديدة: الكهرباء تستعيد هيبتها وتعيد النظام إلى الشبكة في لحج    الانترنت الفضائي يدخل ضمن ادوات الحرب الاقتصادية في اليمن    جيشها قتل 653 ألف ثائر مسلم: سلفية الهند تحرّم الخروج على وليّة الأمر ملكة بريطانيا    حرب التجويع.. مؤامرات الأعداء تتعرض لها المحافظات الجنوبية    منظمة الصحة العالمي تكرم الوكيل الدكتور الشبحي    الصين: ندعم بحزم قضية الشعب الفلسطيني العادلة لاستعادة حقوقه المشروعة    النفط يرتفع في التعاملات المبكرة بعد خفض أسعار الفائدة    بعد توقفها لسنوات.. مطار عدن الدولي يستقبل أولى رحلات شركة افريكان أكسبرس    البنك المركزي يجمّد أصول خمس شركات صرافة غير مرخصة    نمبر وان ملك الأزمات... سيدة تقاضي محمد رمضان بعد تعديه على نجلها بالضرب    رئيس كاك بنك يبحث فرص التعاون المشترك مع البنك الزراعي الروسي في بطرسبورغ    خطط لتأهيل عشرات الطرق في عدن بتمويل محلي وخارجي    صنعاء تعاني تصحر ثقافي وفني .. عرض اخر قاعة للعروض الفنية والثقافية للبيع    3 اعمال لو عملتها تساوي «أفضل عبادة لك عند الله».. اغتنمها في الليل    أأضحك عليه أم أبكيه؟!    شجرة العشر: بها سم قاتل وتعالج 50 مرضا ويصنع منها الباروت (صور)    بالصور .. نعجة تضع مولود على هيئة طفل بشري في لحج    سيدي رسول الله محمد .. وُجوبُ تعزيرِه وتوقيرِه وتعظيمِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم    14 قطعة في المباراة.. لماذا يحرص أنشيلوتي على مضغ العلكة؟    مؤسسة ايوب طارش توضح حول ما نشر عن ملكية النشيد الوطني    السلطة عقدة بعض سياسيِ الجنوب.    يسار الاشتراكي وأمن الدولة يمنعون بناء أكثر من 10 أدوار ل"فندق عدن"    في هاي ماركيت بخورمكسر: رأيت 180 نوعاً من البهارات كلها مغلفة بطريقة انيقة.. هل لا زالت؟؟    لم يحفظ أبناء اليمن العهد    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الوحدة تاج على رؤوس كل اليمنيين واليمنيات وتفوق الإنجازات التي تحققت في شتى المجالات
حضر الاحتفال الذي أقيم بمناسبة العيد الوطني ال(21) للجمهورية اليمنية.. رئيس الجمهورية:
نشر في 14 أكتوبر يوم 22 - 05 - 2011

شهد فخامة الأخ علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية - القائد الأعلى للقوات المسلحة- أمس ومعه الأخ عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية الحفل الذي أقيم في العاصمة صنعاء احتفاء بمناسبة العيد الوطني ال21 للجمهورية اليمنية وإعادة تحقيق وحدة الوطن ال22 من مايو العظيم .
وفي الحفل الذي بدئ بتلاوة آي من الذكر الحكيم وجه فخامة الأخ رئيس الجمهورية بيانا سياسيا مهماً هنأ في مستهله جماهير شعبنا اليمني في داخل الوطن وخارجه بهذه المناسبة الوطنية الغالية.
وقال فخامة الأخ الرئيس « تحية لكم ياجماهير شعبنا اليمني العظيم أينما كنتم .. بهذه المناسبة الوطنية العيد ال21 لقيام الجمهورية اليمنية».
وتابع قائلا : «لقد تحققت انجازات عظيمة على مختلف المستويات وعلى وجه الخصوص بعد قيام الوحدة المباركة في الثاني والعشرين من مايو عام 1990م عندما ارتفع علم الجمهورية اليمنية خفاقا في العاصمة الاقتصادية والتجارية عدن».
وأضاف «إن الوحدة تاج على رأس كل اليمنيين واليمنيات وتفوق كل الانجازات التي تحققت في شتى المجالات سواء في المجال الاقتصادي أو في مجال البنية التحتية أوفي مجال استخراج النفط والمعادن، أنها كلها انجازات بفضل نضال شعبنا وماقدمه من شهداء دفاعا عن الثورة ودفاعا عن الوحدة».
وحيا فخامة الأخ الرئيس الشهداء الأبرار وترحم عليهم وحيا مناضلي الثورة اليمنية المباركة (26سبتمبر و14اكتوبر) ومن دافعوا عن الوحدة والحرية والديمقراطية.
وأردف قائلا: «إن هذه التحولات التي تحققت في ظل الوحدة المباركة تاج على رؤوس كل اليمنيين».
ومضى قائلا : «إن وطننا العزيز يمر بأزمة خانقة وهي ليست وليدة العهد الحالي أو الوقت الحاضر وإنما هي منذ عام 2006م ووصلت ذورتها خلال الأشهر الأربعة الماضية، ولكن القيادة وكل الشرفاء في الوطن قادوها بحكمة ومسؤولية، رغم أن أولئك كانوا يريدون أن يجروكم إلى تدمير كل ما أنجزتموه طوال 32عاما ، وكان هذا هو مخطط قوى التخلف ..القوى الرجعية المتخلفة المتحجرة المنحرفة عن ثورة سبتمبر وأكتوبر و22 مايو ..كانوا يسعون إلى أن يجروكم إلى تدمير كل شيء ولكننا أبينا ورفضنا أن ندمر ما انجزناه وقدمنا التنازلات من اجل مصلحة الوطن من اجل أمن واستقرار الوطن».
واستطرد فخامته قائلا :»السلطة مغرما وليست مغنما ، وهناك من يسعون الوصول إلى السلطة كمغنم، ونحن نقول هي مغرم وتضحية وسهر و عناء وتخطيط وهي برمجة سواء كان على مستوى الداخل أو على مستوى الخارج مع أشقائنا ومع أصدقائنا فلقد عملنا بكل جهد وبكل إخلاص من اجل امن واستقرار هذا الوطن ووحدته والحفاظ عليها».
ومضى قائلا: «أن الوطن اليمني وطن واحد لاوطنان ولا يستطيع أحد أن يدعس الوصاية أو يصدر بيانات من الداخل أو الخارج ليكون وصياً على أي شطر من اليمن ، فاليمن يمن واحد ومشكلته مشكلة واحدة إذا حدثت في جنوب الوطن فهي مشكلة كل اليمنيين وان حدثت في شمال الوطن فهي مشكلة كل اليمنيين ويجب أن تعمل القيادة ومعها الشرفاء والمخلصين على حل هذه المشاكل التي تطرأ من وقت لآخر سواء في شمال الوطن، أو في جنوبه أوفي المناطق الوسطى».
وتابع : «إن أولئك يريدون أن يصلوا إلى السلطة وقدقلنا لهم تعالوا عبر صناديق الاقتراع ولكنهم يعرفون حجمهم تماماً ولو كانوا شجعان لكانوا وافقوا على خوض الانتخابات ولم يتهربوا منها».
وقال فخامة الأخ الرئيس «نحن رحبنا بالمبادرة الخليجية، وأكدنا أننا سوف نتعامل معها بشكل إيجابي لمصلحة الوطن، ورغم أنها في حقيقة الأمر عملية انقلابية بحتة، ولكننا قبلنا التعامل معها لأنها بدفع خارجي، وأجندة خارجية بدأت من تونس ومصر وسوريا والبحرين وعمان، وفي اليمن فهذه أجندة خارجية لأنظمة دولية كبيرة تصدر مشاكلها إلى الآخرين وتدعي الوصاية على هذه الشعوب المغلوبة على أمرها نتيجة لأوضاعها الاقتصادية والسياسية والتخلف الثقافي والاجتماعي.. لأن هناك من يفهم الديمقراطية فهماً خاطئاً، بينما الديمقراطية هي التدوال السلمي للسلطة وهي الحوار، وهي التنافس عبر البرامج وليس قتل النفس المحرمة وقطع الطريق من قبل من يسعون للوصول إلى السلطة على نهر من الدماء وهذه ما تقصده ما تسمى (أحزاب التآمر المشترك)».
وأضاف « نعم أيها الإخوة في الداخل والخارج .. هم يريدون أن يصلوا إلى كراسي السلطة عبر نهر من الدماء.. لقد قدمنا تضحية وتجنبنا الحرب واغتالوا جنودنا في كل مكان، في أبين ، في شبوة، في حضرموت، في العاصمة صنعاء، في البيضاء، في مأرب، في لحج، في نهم، وقدمنا 154 شهيداً، وألفاً وثلاثمائة وسبعة وعشرين جريحاً هؤلاء من أبناء القوات المسلحة والأمن هذه الضحايا ضحايا ما يسمى بالإعتصامات في ميدان التغرير وليس ميدان التغيير، ميدان التغرير على الشعوب ولقد ضم هذا الميدان عناصر من بينها عناصر متطرفة من حركة الإخوان المسلمين هي واضحة وخرج من عباءتها ما يسمى بتنظيم (القاعدة) والجهاد وهم الذين يقومون بقتل جنودنا في الطرقات ولكننا نعرف من غرماؤنا ومن وراءهم وسيقدمون في أي وقت إلى المحاكمة وإلى العدالة».
وتابع فخامته قائلا «لقد ذهب عدد من المواطنين الأبرياء نتيجة التعبئة الخاطئة لما يسمى بأحزاب التآمر المشترك، حوالي 145 شهيداً وثلاثة آلاف و 318 جريحاً.. نتيجة التعبئة الخاطئة لهؤلاء الذين يزعمون أنهم يطلبون التغيير السلمي والتبادل السلمي للسلطة، هؤلاء الذين يريدون أن يتسلقوا إلى كراسي السلطة عبر نهر من دماء المواطنين».
ومضى قائلا : «ولهذا فإن جماهير شعبنا تتساءل اليوم كيف نأمن على رقابنا وممتلكاتنا ونأمن على منجزاتنا وعلى ما حققناه طوال ما يقارب 50 عاما منذ قيام الثورة وحتى اليوم، فمن الذي سيأمنهم؟».
وتابع فخامته قائلا : «طبعاً الأنظمة الخارجية أو الدول العظمى على وجه الخصوص تبحث عن أنظمة ضعيفة موالية لا تهش ولا تنش وتبحث عن الضعفاء وتريد أن توصلهم إلى كراسي السلطة في ظل التغيير والرأي والرأي الآخر في ظل الديمقراطية».
وقال فخامة الأخ رئيس الجمهورية « أنا سبق أن دعيت أشقاءنا وأصدقاءنا إلى أن يلبسوا نظارات جميلة بيضاء ليروا الشعب اليمني كيف يتحرك بالملايين إلى ميدان السبعين يقول «نعم للأمن والاستقرار والتنمية والحرية والوحدة والديمقراطية»، بدلا من أن يذهبوا وينظروا بنظاراتهم الخاصة فقط للمعتصمين في ما يسمى ساحة التغرير ويقولوا هذه إرادة الشعوب، وعلى الأنظمة أن ترحل وان تسلم السلطة».
وأعرب فخامته عن أسفه في أن يضطر إلى التحدث إلى الأصدقاء والأشقاء بهذه اللغة.
وقال: «لكن هذا هو الواقع في اليمن، ونقول لكم إن المؤتمر الشعبي العام حزب رائد وسيظل هو الحزب الرائد وسيظل هو حزب الأحزاب الذي أمنه الشعب ومنحه الثقة سواء في مجلس النواب أو في رئاسة الدولة، أو في السلطة المحلية وشعبنا قال كلمته وأدلى بصوته للمؤتمر الشعبي العام الحزب المعتدل والحزب الرائد وسيظل هو الحزب القائد في الحاضر والمستقبل، لا أحد يعتقد أنه سيقصي المؤتمر الشعبي العام، وقيادته هي التي بنت اليمن طوبة طوبة منذ تأسيسه عام1982م وحتى الآن وهو يناضل ويمد يديه إلى كل الشرفاء في كل إنحاء الوطن في الداخل والخارج وخطابهم متوازن ومستقيم ومسؤول ولا يؤمن بالعنف ولايؤمن بالإرهاب».
وتابع «أولئك الساعون للسلطة يتحدثون مع البسطاء من عامة الناس بأنه إذا رحل النظام انتهت (القاعدة) نعم ستنتهي (القاعدة) لأنها ستكمل سيطرتها على مأرب وحضرموت وشبوة وأبين والجوف وستسيطر على الأوضاع، أما أولئك فهم لن يسيطروا، لأنهم غير مقبولين، وسيضطر أبناء تلك المحافظات إلى أن يقبلوا (القاعدة)، وهذا ما نأمل أن يدركه أصدقاؤنا في الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي وهذه رسالة أوجهها للجميع من هذا المكان ليعرفوا أن الآتي سيكون أسوأ مما هو حاصل الآن».
واستطرد فخامة الأخ الرئيس قائلا: «الإخوة الأعزاء.. أيتها الأخوات ..ياجماهير شعبنا اليمني العظيم.. نؤكد أننا سنحافظ على الوحدة ونحافظ على الثورة في حدقات أعيننا مهما كلفنا ذلك من ثمن مع التحية لهؤلاء المقاتلين الصامدين الساهرين على امن واستقرار الوطن».
ووجه فخامته التحية لأولئك المقاتلين الشجعان الذين وقفوا صامدين على أقدامهم .
وقال « نثق بأنه لن ينطلي عليكم الكذب ولا الدجل ولا التغرير الذي سمعناه في الأشهر الأربعة الماضية وهذا ما كنا نتصوره منهم وليس أمامهم إلا الكذب سعيا نحو خداع الناس».
وأضاف : «نحيي أولئك الرجال الذين وقفوا على مبادئهم من العسكريين والمدنيين والسياسيين وظهروا قوة سياسية عسكرية وأمنية ومدنية وقفوا على المبادئ وصمدوا وواجهوا هذا التحدي، وهناك عناصر ما كنا أن نتصور أن يرحلوا ويهربوا إلى ساحة التغرير ليبحثوا عن دور في المستقبل ليؤمنوا مستقبلهم في حين أن معظمهم من الفاسدين وتجار الحروب من الفاسدين بعد أن تم عزلهم من مؤسساتهم ومن الوزارات لأنهم فاسدون والآن يدعون الطهارة ويزعمون أنهم سيصلحون الأوضاع».
وتابع فخامته: «لم يصلحوا وهم في السلطة ولم يكونوا طاهرين حينها فلماذا هرولوا إلى ساحة التغرير، وكيف خرجوا من مؤسساتكم ..نقول للجميع لقد أخرجناهم لأنهم فاسدون».
ووجه التحية لأبطال القوات المسلحة والأمن .. وقال : «تحية لكم أيها المقاتلون الأبطال في القوات المسلحة والأمن، و احيي هؤلاء الشباب الطاهرين الذين يأتون بالقوافل إلى ميدان السبعين بالملايين، ونحيي أيضا إخواننا المعتدلين والمغرر بهم فيما يسمى بساحة التغرير ، ونحن على استعداد للتعامل مع الشباب وبشكل ايجابي ولهم الحق أن يشكلوا حزبا سياسيا سنعترف به ونتعامل معه بشكل ايجابي فهم أبناؤنا وأبناء جلدتنا».
ومضى فخامته قائلا : «نلاحظ الكثير من البشر لكن ليسوا كلهم من المعتصمين وإنما الكثير منهم متفرجون، يذهبون للتخزين في ساحة الاعتصام ويطلعون على ماذا يعملون وماذا يخطبون وماذا يقولون ويدفع لهم من ألفي ريال والجميع يعرف من أين هذا المال الذي يتدفق من الخارج ونعرف أنه جزء منه رسمي وجزء منه غير رسمي (ما يسمى بالجمعيات الخيرية لحركة الإخوان المسلمين) وعلى وجه الخصوص المال الذي يتدفق من حركة الإخوان المسلمين في دول مجلس التعاون الخليجي وليس للأنظمة ضلع في هذا الأمر ولكنهم أوقفوا مباني وفنادق لجامعة الإيمان وجامعة العلوم والتكنولوجيا».
وأضاف : «لاحظوا اختيارهم لمكان الاعتصام، فهو في حي الجامعة بجوار مستشفى العلوم والتكنولوجيا ومن يدعمهم بالمعتصمين جامعة الإيمان ودار الأيتام ولاحظوا أين اختاروا.. هذا المكان.. لماذا؟.. هذا شيء مخطط له وهم كانوا يعتبرون أنها ثورة خلال ساعات سيسقطون النظام لكن صدموا برجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه من العسكريين والمدنيين والأمنيين وقفوا صامدين ليقولوا لا للانقلاب على الشرعية الدستورية نعم للحفاظ على الشرعية والوحدة والحرية والديموقراطية».
وأكد فخامته «أن أهم شيء يهم أولئك هو رحيل رأس النظام .. في حين أنه اذا ما رحل النظام سيتقسم البلد إلى مشيخيات وسلطنات وأمامية ولا يهمهم ما ستؤول إليه البلاد، ولا يهمهم ماذا سيترتب على رحيل النظام وهم غير مدركين لمعنى رحيل النظام إنه رحيل للثورة والجمهورية والوحدة، وهذا ما يجب أن يعرفه القاصي والداني».
وحيا فخامة الأخ الرئيس في ختام كلمته كل أبناء الشعب اليمني الصامد في الداخل والخارج .
وقال : «أحييكم من كل قلبي على هذه المواقف الوطنية المشرفة والشجاع.. فالرجال تظهر وقت الشدائد وشعبنا تعود على الشدائد فعندما جاءت ملحمة السبعين وقف شعبنا على إقدامه وقدم قوافل من الشهداء وكذلك الحال عندما جاءت الخيانة للانفصال في حرب 94م وقف شعبنا وقفة رجل واحد مع الوحدة والحرية الديموقراطية».
وكان رئيس هيئة الاركان العامة اللواء الركن احمد علي الاشول ألقى كلمة قال فيها « ونحن نحتفل اليوم بالعيد الوطني الحادي والعشرين لقيام الجمهورية اليمنية واعادة تحقيق الوحدة المباركة ، يسرنا باسم هؤلاء الرجال الاشاوش الذين يقفون امامكم وقفة الابطال الشجعان وباسم كل زملائهم واخوانهم في كل مواقع الشرف والبطولة الذين يسطرون بطولاتهم في انصع صفحات التاريخ المشرق لشعبنا اليمني ان نشكر لفخامة الرئيس القائد المناضل علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية القائد الاعلى للقوات المسلحة تشريفه وحضوره هذا الاحتفال والعرض العسكري الرمزي الذي تقيمه القوات المسلحة والامن احتفاء واعتزازا بحلول العيد المجيد».
واضاف « إننا باسم جميع منتسبي القوات المسلحة والامن نرفع الى فخامتكم ايها الرئيس القائد والى جميع ابناء شعبنا اليمني العظيم في الداخل والخارج ازكى التهاني واصدق التبريكات بهذه المناسبة الوطنية الغالية ، وتحدونا الآمال الكبيرة ان يكون هذا العيد منطلقا الى واقع جديد مفعم بالعطاء والعمل الجاد من اجل عزة اليمن وتطورها ونهضتها»..مؤكدا أن الاحتفال بهذه المناسبة الوطنية الخالدة يأتي اليوم بروح جديدة وبإدارك عميق للدلالات والمعاني الجليلة للوحدة.
وقال « ان اللحظات الراهنة التي يعيشها شعبنا تدعونا إلى ان نتذكر وهي ملهمة للاجيال في الحاضر والمستقبل ، حيث كافح وناضل فيها شعبنا اليمني بمختلف شرائحه الاجتماعية والسياسية في ظل القيادة الرشيدة من اجل ارساء اسس الدولة اليمنية الحديثة دولة النظام والقانون، دولة المؤسسات وتحقيق الكثير من المنجزات والتحولات العظيمة في أكثر من مجال وصعيد».
وتابع « ولاينكر ذلك إلا جاحد او اعمى بصيرة لا يرى هذه الانجازات الشامخة الماثلة امام الشعب وامام العالم اجمع ، وستظل شواهد حية تتحدث عن نفسها وعظمة الجهود المبذولة وصدق التوجه التنموي والاقتصادي الذي سرنا عليه بمسؤولية وطنية وتاريخية» .
واضاف رئيس هيئة الاركان «يدرك شعبنا وقواته المسلحة والأمن ان اليمن تمر بأوقات عصيبة وظروف طارئة غير سوية، بعضها لها اسبابها الوجيهة اتخذت بشأنها الاجراءات المناسبة، واكثرها تفاقمت من جراء التأجيج السياسي واشعال الفتن التي يراد ويخطط لها ان تلتهم الاخضر واليابس ، وتجاوز كل الخطوط الحمراء والثوابت الوطنية التي آمن بها ودافع عنها شعبنا طوال العقود الماضية بصلابة واستبسال وقدم من اجلها اغلى التضحيات».
ومضى قائلاً «ان مؤسسة الوطن الدفاعية والأمنية على وعي كامل وإدراك شامل لمجريات الأمور، فهي قوة الشعب ومؤسسة وطنية تعرف جيدا كيف تحافظ وتدافع عن الوطن ومكتسباته الوطنية وتتصدى للاعمال الإرهابية مهما كان حجم التحديات ومهما ارتفع سقف المخاطر، مستندة الى دعم كل شرائح الشعب اليمني، وانها ستفشل مراهنات البعض بتماسكها ووحدتها والتزامها بالقسم العسكري الذي اقسمت به أمام الله والوطن والشعب ولن تحيد عنه أبداً».
واكد رئيس هيئة الأركان العامة لكافة منتسبي القوات المسلحة والأمن أن الشعب يضع فيهم ثقته الكبيرة ويؤمن إيمانا يقينيا راسخا أنهم سيظلون كما عهدهم في مختلف المنعطفات التاريخية المهمة عند مستوى المسئوليات والمهام المناطة بهم.. داعيا المقاتلين في مختلف الوحدات العسكرية والأمنية إلى التحلي باليقظة العالية والاستعداد الدائم للدفاع عن سيادة الوطن واستقلاله والحفاظ على سلامة اراضيه وحماية الوحدة الوطنية والأمن والاستقرار.
كما أكد أهمية التنفيذ المستمر والفعال لبرامج الإعداد والتدريب والتأهيل لاستكمال كافة المقومات الرئيسية للبناء العسكري النوعي الذي يضمن لهم مستوى عالٍ من الجاهزية القتالية والفنية والبشرية ومن المهارة والكفاءة التي تجعلهم دوما قادرين على تنفيذ المهام المسندة إليهم بقدرة عسكرية عالية.
من جانبه ألقى الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام الدكتور أحمد عبيد بن دغر كلمة باسم المؤتمر الشعبي وحلفائه في التحالف الوطني الديمقراطي أشار فيها إلى دلالات ومعاني احتفالاتنا بالعيد الوطني ال21 في الثاني والعشرين من مايو، يوم النصر العظيم والحدث الذي غير وجه التاريخ في اليمن والجزيرة العربية وأعاد رسم خارطتها السياسية.
ورفع بهذه المناسبة تحية إكبار وإجلال للقائد فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الذي توج اليمن في ظل قيادته المسيرة الوطنية انجازاته بتحقيق وحدة الوطن في ال 22 من مايو العظيم.
وأضاف «إن الشعب اليمني سيظل يذكر لفخامة الرئيس علي عبدالله صالح انجازاته التنموية والحضارية ونجاحاته على مختلف المستويات، كما ان التاريخ حتما سيتوقف كثيرا ومليا متأملا امام المنجز الوحدوي الذي كان صنعا يمنيا ونبضا عربيا واسلاميا وتوجها انسانيا وحضاريا.»
وتابع بن دغر « أن الوحدة اليمنية كانت حلما راود احرار اليمن وثوارها ومناضليها، وكانت هدفا ساميا للثورة اليمنية «سبتمبر واكتوبر» وتحول هذا الحلم تحت قيادة فخامة الاخ الرئيس إلى واقع، وأعادت الوحدة للثورة اليمنية وهجها، وكانت ذاتها ثورة تجاوزت كل الثورات وانجازاً فاق كل التحولات».
ولفت إلى أن الوحدة اليمنية صمدت في وجه المحن والأزمات وخرجت بفضل القيادة الحكيمة لفخامة الأخ الرئيس منتصرة دائما، وبيارق النصر بدأت تلوح في هذه الأزمة .. مبينا أن الحكمة والعقل تغلبت على التطرف والغلو وأن الشعب اليمني دافع عن خياراته الوطنية ومصالحه وصمد امام دعوات الفتنة والفوضى والحرب والاقتتال والتخريب وسقط رهان الانقلاب على الشرعية الدستورية.
واكد أن الشعب اليمني الذي أسقط المشاريع الرجعية والانفصالية يعرف اليوم كيف يسقط رهانات الانقلاب على الشرعية الدستورية، ويتعملق ثانية بوحدته ووعية وثباته وقيادته في هذه الأزمة .. مشيرا الى أن فخامة الأخ الرئيس بارك منذ الانتخابات الرئاسية التي شهد العالم بنزاهتها، الحوار الوطني لمواجهة المشكلات والتحديات التي تعيق مسيرة البناء والتقدم.
وقال بن دغر «إن احزاب اللقاء المشترك أدخلت اليمن اليوم في أزمة خانقة، واستغلت مطالب الشباب البريئة وركبت موجة الاحتجاجات للوصول الى السلطة عبر الانقلاب على الديمقراطية والشرعية الدستورية دون مراعاة مصلحة الوطن العليا، ورفضت مبادرات رئيس الجمهورية التي تقدم بها للخروج بالوطن من الأزمة».
وأضاف « لأن الحوار المباشر وغير المباشر كان دائما وسيلتنا المثلى للوصول إلى قواسم مشتركة مع الآخرين، فقد رحب المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه بحوار وطني برعاية عربية ودعم مباشر من المجتمع الدولي، كما رحب أيضا بالمبادرة الخليجية في أفكارها الاولى وصيغتها الثانية ومرحلتها الاخيرة التي سيتم التوقيع عليها غدا( اليوم)».
وأشار إلى أن المبادرة الخليجية وضعت حدا لعبث العابثين وخبث المتآمرين وكشفت عوراتهم وأبانت عن دخائل سرائرهم الملوثة والمشحونة بالحقد والضغينة والكراهية وتبنت في مبادئها الاساسية رؤية القائد ونهجه في إدارة الازمة القائمة على قاعدة ثابتة لاتتغير ولاتتبدل وهي ان الحلول السياسية لأي ازمة إنما تمر عبر بوابة الوحدة واحترام الارادة الوطنية والشرعية الدستورية.
وأكد ضرورة أن تفضي كل الحلول الى وحدة اليمن وأمنه واستقراره والحفاظ على تجربته الديمقراطية كون وحدة اليمن مصلحة عليا، في حين ان السلطة ليست سوى وسيلة لادارة الشأن العام، وان على اطراف الازمة ان تلتزم بإزالة عناصر التوتر سياسيا وامنيا قبل الخوض في بنودها الأخرى وهو الامر الذي رفضته في البداية احزاب (اللقاء المشترك) ثم قبلت به.
وقال بن دغر « كما رحبنا بخطواتها التنفيذية التي تحقق انتقالا سلميا مشرقا وحضاريا وديمقراطيا للسلطة لاغالب فيها ولامغلوب، وهو ما عجز عنه الآخرون».. مبينا أن أهم هذه الخطوات إعادة هؤلاء المغامرين المقامرين بأمن البلاد الى صوابهم، وان الانقلاب على الشرعية الدستورية قد وئد، كما ان الديمقراطية قد انتصرت في هذه المبادرة.
وأضاف «لقد قبلوا بما كان فخامة الاخ الرئيس قد عرضه عليهم بالعودة الى حوار وطني وانتخابات رئاسية مبكرة، ولقد كان حريا بهم القبول بهذه الافكار قبل اندلاع الازمة والقبول بالمبادرات الرئاسية لان ذلك كان سيجنب شعبنا الكثير من المآسي والويلات التي لحقت به جراء التعدي على حقوقه وأمنه واستقراره وتعريض لحمته الوطنية للخطر».
وتابع « ان هذه الأحزاب ركبت موجة الاحتجاجات التي اجتاحت المنطقة العربية، وأرادوا تقليد الآخرين دون مراعاة لحقائق الواقع السياسي والاجتماعي ومستوى التطور الديمقراطي الذي تحقق في اليمن، وكان من سماته الحرية والديمقراطية وحق التعبير المكفول ومجمل الحقوق الإنسانية التي تجاهلوها كلها فدفعوا اليمن إلى حافة الهاوية».
واضاف « نحمد الله أنهم ردوا على أعقابهم، وإن كان الفضل يعود إلى احد بعد الله فهو يعود إلى بطلين في هذه الأزمة شعب عظيم رفض الابتزاز والخيانة والعمالة وقرر الاصطفاف خلف القائد، وقائد فذ حكيم صبور محب لأهله ولأمته عظيم في الشدائد حكيم في الملمات».
وأشاد بن دغر بحرص الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي على إنجاح المبادرة وبلوغ أهدافها تحقيقا لوحدة اليمن وحق أهله في العيش بأمان واحترام إنجازاته الوحدوية ونهجه الديمقراطي وشرعيته الدستورية.. منوها بجهود الأصدقاء في الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي وكل الدول الصديقة الذين ساندوا الإرادة الوطنية والشرعية الدستورية وأدركوا حجم المخاطر المحيطة باليمن وحجم التعقيدات التي يتداخل فيها الحق بالباطل.
وحيا بن دغر رواد الحرية الذين رسموا طريق الثورة اليمنية الخالدة ، وأبطال الثورة الذين عبدوا طريق الوحدة.. كما حيا رجال القوات المسلحة والأمن الذين رفضوا الغدر والخيانة فصانوا الأمانة وكانوا سندا للقائد والوطن.
بعد ذلك جرى عرض عسكري مهيب لوحدات رمزية من القوات المسلحة والأمن عكس المستوى المتطور الذي وصلت إليه المؤسسة الوطنية الكبرى تدريبا وتأهيلا.. وأكد في الوقت نفسه أن منتسبي هذه المؤسسة البطلة سيظلون صمام أمان الوطن ووحدته ومسيرته الديمقراطية والتنموية والثقافية، كما سيظلون العين الساهرة على الوطن وأمنه واستقراره ومكتسباته وثوابته ووحدته ونهجه الديمقراطي وشرعيته الدستورية .
حضر الحفل رئيس مجلس النواب يحيى علي الراعي ورئيس مجلس الوزراء الدكتور علي محمد مجور ورئيس مجلس الشورى عبد العزيز عبدالغني ورئيس مجلس القضاء الأعلى - رئيس المحكمة العليا القاضي عصام السماوي والوالد المناضل عبد السلام صبرة ومستشارو رئيس الجمهورية، والوزراء وأعضاء مجلسي النواب والشورى ومناضلو الثورة اليمنية (26 سبتمبر و14 أكتوبر) وقيادات الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني والقيادات العسكرية والأمنية والشخصيات الاجتماعية والشبابية والنسائية والمسئولون في الدولة، ورؤساء البعثات الدبلوماسية العربية والأجنبية العاملة في اليمن وجمع غفير من المواطنين.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.