أعلن مصدر أمني باكستاني أمس أنه تمت السيطرة على قاعدة بحرية في كراتشي، تعرضت لهجوم من عناصر مسلحة بعد اشتباكات استمرت منذ مساء أمس الأول وأسفرت عن مقتل 13 جندياً وأربعة من المسلحين. وكان متحدث باسم قوات البحرية الباكستانية، قد صرح في وقت سابق بأن 13جندياً قتلوا وأصيب أربعة عشر آخرين في الهجوم الذي استهدف قاعدة مهران الجوية في مدينة كراتشي الساحلية. وأضاف أن عملية البحث والتمشيط مستمرة وتوقّع انتهاء العملية قريبا، ووفق تقارير أولية فقد تمكن ما بين عشرة إلى خمسة عشر مسلحا من دخول القاعدة البحرية وإضرام النيران في أحد المستودعات ومهبط وحظيرة للطائرات الخاصة بالقاعدة واللذين يضمان عددا من الطائرات الصغيرة و طائرتين من طراز بي 3 سي أوريون المضادة للغواصات والمخصصة لأعمال الرقابة والتحكم التي لحق ببعضها بعض الأضرار. ومنذ مساء الأمس سمع دوي سلسلة انفجارات وإطلاق نار كثيف لكن شدته انحسرت ولا يزال يسمع بعض طلقات النار على الرغم من مرور أكثر من ثلاث عشرة ساعة على بدء الهجوم، فيما نقلت وسائل إعلام عن مصادر أمنية مقتل أربعة مسلحين فجروا أنفسهم أثناء الهجوم واعتقال أربعة آخرين. وأعلنت حركة “طالبان باكستان” مسؤوليتها عن الهجوم، وقال إحسان الله إحسان المتحدث باسم الحركة في اتصال هاتفي مع “العربية” إن الهجوم الذي قامت به طالبان على قاعدة جوية تابعة لسلاح البحرية الباكستاني في مدينة كراتشيجنوبباكستان هو جزء من الرد الذي أعدته حركة طالبان باكستان على مقتل أسامة بن لادن، وأضاف بأن طالبان ستستمر باستهداف الولاياتالمتحدة وحلفائها، وإنها لن تتأخر في الرد على مقتل بن لادن. وقال المتحدث باسم طالبان إن الحركة كلفت 10 من مقاتليها “بعملية استشهادية” وطلبت منهم اقتحام القاعدة الجوية التابعة للبحرية الباكستانية وتدميرها و"عدم العودة". وقام المسلحون المجهزون خصوصا بقاذفات صواريخ وقنابل بتدمير طائرتين لمراقبة السواحل تابعتين لوحدة في البحرية الوطنية في قاعدة لسلاح الجو في وسط كراتشي، العاصمة الاقتصادية لباكستان. وكانت حركة طالبان الباكستانية التي أعلنت ولاءها لتنظيم القاعدة في 2007، توعدت مؤخرا بالثأر لمقتل أسامة بن لادن في 2 أيار- مايو في عملية نفذتها قوة كومندوس أمريكية قرب إسلام اباد. وقد توترت العلاقات بين الولاياتالمتحدةوباكستان إثرعملية الكوماندوس الأمريكية لقتل أسامة بن لادن.