صنعاء - سبأ التقى وزير الصناعة والتجارة المهندس هشام شرف عبدالله أمس بصنعاء الممثل المقيم للأمم المتحدة في اليمن براتيبا مهيتا. جرى خلال اللقاء بحث علاقات التعاون الثنائي بين اليمن والبرنامج وآفاق تعزيزها وتطويرها في الفترة المقبلة، وكذا تطورات الأوضاع الراهنة في اليمن. وناقش اللقاء المساعدات الإنسانية الممكن تقديمها من البرنامج الإنمائي لليمن، وكذا الجهود المشتركة لحشد الدعم الدولي لتعزيز قدرات الاقتصاد الوطني وتعويض الخسائر التي تكبّدها جراء هذه الأزمة. وعبّر وزير الصناعة والتجارة خلال اللقاء عن تقديره لحرص وجهود البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة في دعم الحكومة اليمنية وتقديم المساعدات اللازمة. مشيراً إلى الخسائر الفادحة التي لحقت بالاقتصاد الوطني جراء الأزمة السياسية الراهنة وحرص الحكومة على الوصول إلى تسويتها بالطرق السلمية والحوار الفاعل بين كافة الأطراف الوطنية. مستعرضاً الجهود التي تبذلها الحكومة ووزارة الصناعة والتجارة لتوفير الاحتياجات الأساسية للمواطنين من المواد الغذائية والتموينية والمشتقات النفطية. كما عبّر الوزير هشام شرف عن إدانته الشديدة واستهجان كافة أبناء الشعب اليمني لمحاولة الاغتيال الغادرة التي استهدفت فخامة الرئيس علي عبدالله صالح, رئيس الجمهورية وكبار قادة الدولة والحكومة أثناء أدائهم صلاة الجمعة في جامع دار الرئاسة. لافتاً إلى ما تعرّضت له بعض المنشآت الحكومية من أعمال سلب ونهب وتخريب في منطقة حي الحصبة في انتهاك صارخ لحرمة الممتلكات العامة والعبث بها. من جهة أخرى ناقش وزير الصناعة والتجارة المهندس هشام شرف عبدالله أمس مع سفير جمهورية الصين الشعبية في صنعاء ليو دنغلين علاقات التعاون الثنائي بين البلدين الصديقين في كافة المجالات خاصة الاقتصادية والتجارية.. وتطرّق اللقاء إلى تطورات الوضع الحالي للأزمة السياسية الراهنة في اليمن والجهود المبذولة لتجاوزها.. حيث أكد السفير الصيني في هذا الخصوص حرص بلاده على عودة الهدوء والاستقرار الاجتماعي والسياسي لليمن.. لافتاً إلى موقف الصين الداعم لوحدة واستقرار اليمن وإيمانها بأن حل الأزمة السياسية الراهنة لن يتم إلا بالحوار الداخلي والطرق السلمية. معرباً عن تمنياته بالشفاء العاجل لفخامة رئيس الجمهورية والمسئولين الذين أصيبوا في الحادث الأليم الذي استهدفهم في مسجد دار الرئاسة. من جانبه أشاد وزير الصناعة والتجارة بالموقف الصيني الواضح والمحدد من الأزمة السياسية الراهنة في اليمن وتأكيدها الدائم على ضرورة الحوار بين الأطراف السياسية داخلياً لحل هذه الأزمة. مؤكداً أن الحكومة تضع في أولوياتها حالياً توفير الاحتياجات الأساسية للمواطنين من المواد الغذائية والتموينية والمشتقات النفطية والخدمات الضرورية الأخرى، بالتزامن مع الجهود المبذولة لترسيخ الأمن والاستقرار وإزالة المظاهر المسلحة من المدن. وأدان بشدة الحادث الإجرامي والغادر الذي استهدف فخامة الرئيس علي عبدالله صالح, رئيس الجمهورية وكبار قادة الدولة والحكومة أثناء أدائهم صلاة الجمعة في جامع دار الرئاسة.. مشيراً إلى أن هذا العمل الجبان وكل من خطّط وأعدّ له وأقدم على ارتكابه لا يمتلكون ذرة من ضمير إنساني أو خلق، وانتهكوا كافة الأعراف والتقاليد ومبادىء الدين الإسلامي الحنيف. وأوضح الوزير هشام شرف أن أزمة المشتقات النفطية في طريقها إلى الحل، وأن حلّها سيسهل نقل المواد الغذائية والتموينية الأساسية من الموانىء اليمنية وتوفير احتياجات المواطنين منها في أمانة العاصمة وبقية المحافظات.