دعا الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) عبدالله البدري وكالة الطاقة الدولية إلى الكف عن الضغط على المنظمة قبل الاجتماعات التي تحدد فيها سياسة إنتاج النفط.. وقال في إحدى جلسات المنتدى الاقتصادي العالمي في العاصمة النمساوية فيينا «أتمنى لو يكفون عن الحديث إلينا قبل الاجتماعات». وكانت وكالة الطاقة الدولية التي تمثل الدول المستهلكة للنفط قد دعت أوبك قبل اجتماع الأخيرة أمس الأول إلى زيادة الإمدادات. في نفس الوقت حذر البيت الأبيض من أن المعروض من النفط ليس كافياً لتلبية الطلب. وكان وزراء نفط أوبك التي تضم 12 دولة وتضخ 40% من النفط العالمي أبقوا على السقف الرسمي لإنتاج المنظمة وهو 24.84 مليون برميل يومياً باستثناء العراق الذي لا يخضع لنظام الحصص دون تغيير.. وقد تم تطبيق هذا السقف منذ بداية 2009. وأرجع البدري أسباب عدم اتخاذ أوبك قراراً بزيادة الإنتاج إلى خلافات اقتصادية وليست سياسة، بمعنى أنها تركزت حول تقديرات الدول الأعضاء لحاجة السوق إلى الزيادة. وقال: الآن نحن مستاؤون لأننا لم نصل إلى قرار لكن هذه ليست نهاية العالم. لم تكن المسألة سياسية بل كانت اقتصادية في الحقيقة. وكانت السعودية أكبر منتج للنفط في أوبك، وأكبر مصدر في العالم حثت المنظمة على زيادة الإنتاج بمقدار 1.5 مليون برميل يومياً ليصل الإنتاج الفعلي للمنظمة إلى 30.3 مليون برميل يومياً. وذكرت تقارير أن الأسواق كانت تتوقع زيادة الإنتاج بعد جهود السعودية. وأفادت التقارير بأن السعودية تضخ بالفعل كميات إضافية إلى جانب حصتها الرسمية لمواجهة الطلب المتزايد من دول آسيا وتعويض النقص الحادث في الإمدادات نتيجة توقف صادرات النفط الليبية على خلفية الأزمة السياسية والعسكرية التي تشهدها ليبيا. وانخفض سعر مزيج خام برنت الأوروبي في الأسواق الآسيوية أمس بصورة طفيفة إلى 117.87 دولاراً من 117.85 دولاراً أمس الأول، وارتفع الخام الأميركي الخفيف 45 سنتاً إلى 101.19 دولاراً للبرميل.. يشار إلى أن الاضطرابات التي اجتاحت العالم العربي أضافت علاوة سعرية بين 15 وعشرين دولاراً تقريباً لبرميل النفط، حسب البدري.