شيّع أمس جثمانا شهيدي الواجب الشهيد المقدم مطيع محمد ناصر السياني, ركن إمداد اللواء 31 مدرع في المنطقة العسكرية الجنوبية والذي تعرّض لعمل إرهابي غادر وجبان بزرع عبوة ناسفة في سيارته من قبل عناصر تخريبية خارجة عن النظام والقانون في مدينة البريقة بمحافظة عدن, والجندي علي جمال الحاشدي من اللواء 25 ميكا الذي استشهد خلال التصدي مع زملائه المقاتلين الأبطال لعناصر تنظيم القاعدة الإرهابي في مدينة زنجبار بمحافظة أبين. وخلال التشييع الذي تقدّمه اللواء الركن علي محمد صلاح, نائب رئيس هيئة الأركان العامة لشؤون العمليات عبّرت الجموع المشيّعة من المواطنين والشخصيات السياسية والاجتماعية عن استنكارها الشديد لكافة الأعمال الإرهابية والتخريبية التي تسعى إلى زعزعة أمن واستقرار ووحدة الوطن. ودعا المشيّعون أبناء القوات المسلّحة والأمن إلى التصدي الحازم للعناصر الإرهابية من تنظيم القاعدة ومواجهة الأعمال الإجرامية والتخريبية التي أفزعت وشرّدت العديد من المواطنين الأبرياء من منازلهم وملاحقة كافة العناصر التخريبية الخارجة عن النظام والقانون أينما وجدت. هذا وقد جرت مراسم التشييع للشهيدين بعد الصلاة عليهما في جامع الشهداء بأمانة العاصمة, حيث سار موكب التشييع للشهيدين اللذين لفّا جثماناهما بالعلم الجمهوري تتقدمه كوكبة رمزية من ضباط وأفراد القوات المسلّحة والأمن حاملين صور الشهيدين في مشهد مهيب عبّر عن التقدير والوفاء للأدوار الوطنية والبطولية الشجاعة التي يقوم بها أبطال القوات المسلّحة والأمن في الدفاع عن الوطن وأمنه واستقراره. هذا وقد ووري جثماناهما الطاهران الثرى في مقبرة الشهداء بأمانة العاصمة. شارك في التشييع القائم بأعمال مدير مكتب القائد الأعلى العميد الركن علي أحمد السياني، وعضو مجلس الشورى الدكتور محمد عبدالله السياني، ووكيل الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة الدكتور محمد أحمد السياني، وعدد من القيادات العسكرية والأمنية وجمع غفير من المواطنين.