شهدت مديرية السدة في محافظة إب تنفيذ العديد من المشاريع الخدمية والتنموية والحيوية في كافة المجالات، والتي تركزت في مشاريع البنية التحتية وخاصة في المجالات ذات الصلة المباشرة بحياة المواطنين التي تقع على بعد 65كم إلى الشرق من مركز المحافظة. مدينة السدة منطقة سياحية جميلة تطل على أجمل أودية اليمن (وادي بنا) بشلالاته ومدرجاته الزراعية، وتشتهر بمعالمها السياحية وآثارها التاريخية ومستوطنتها في عزلة جبل عصام التي تعود للقرن الأول والرابع الميلادي، ومتحفها ظفار التي كانت عاصمة لمملكة سبأ وذي ريدان، ومنها انطلقت حركة إعادة توحيد اليمن.. ولتسليط الضوء حول ما شهدته المديرية خلال السنوات الماضية من مشاريع خدمية وتنموية على مستوى عزل وقرى المديرية التقينا بالأخ عبدالسلام الأغبري - أمين عام المجلس المحلي - والذي تحدث في بداية اللقاء عن المشاريع الخدمية والأنشطة التي نفذها المجلس المحلي بالمديرية خلال السنوات الماضية قائلاً : في البداية أود أن أرحب بصحيفة (الجمهورية) منبر كل اليمنيين على جهودها المبذولة في نشر الحقائق للقارئ الكريم بكل مصداقية وأمانة، وأيضاً ندين حادث الاعتداء الإجرامي على جامع النهدين الذي استهدف رئيس الجمهورية وكبار المسئولين في الدولة والحكومة، وكافة أبناء مديرية السدة يدينون الأعمال الإجرامية ويتمنون من الله الشفاء العاجل لفخامة الأخ علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية - حفظة الله، باني مسيرة تنمية اليمن وليعد إلى أرض اليمن سالماً بإذن الله تعالى، ولسنا مع الأعمال الإجرامية.. أما عن التجربة المحلية للمجالس المحلية فهي تجربه ناجحة وفريدة لا يختلف عليها اثنان، منذ أن نشأت هذه التجربة وحتى اليوم حققت على الواقع العملي كثيراً من المشاريع والخدمات الأساسية في عموم مديريات المحافظة، هذه التجربة شهدت الكثير من المشاريع الخدمية والتواصل مع المواطنين. مديرية السدة حظيت بنصيب الأسد من المشاريع التنموية والخدمية والحيوية خلال السنوات الماضية، وهي على الأرض الواقع، ولا يستطيع أي مواطن نكران المشاريع من الطرق والصحة والكهرباء والتعليم أيضاً، ووجود المعهد التقني الصناعي يعتبر من أهم القطاعات التعليمية والفنية لأبناء المديرية والمديريات المجاورة والبعيدة، أيضاً وجود مبنى حديث وهو المجمع الحكومي لكافة المكاتب التنفيذية، ومستشفى الشهيد علي عبدالمغني الذي يستقبل كافة الحالات بأحدث الأجهزة الطبية والكوادر المتخصصة الطبية، وكذلك المسلخ، وصندوق النظافة، هناك الكثير من المشاريع الحيوية الهامة في حياة المواطنين. وقال الأخ عبدالسلام الأغبري، أمين عام المجلس المحلي بالمديرية: أما أهم المشاريع الخدمية التي حظيت بها المديرية خلال العام 2008م في مجال التربية والتعليم تم تنفيذ مشروع مدرسة صلاح الدين ومدرسة الشهيد إسماعيل الأرحبي أيضاً مدرسة عمر بن الخطاب بحورة، أما مشاريع قطاع الصحة فتم تنفيذ مشروع مستوصف سوادة بتكلفة 28مليون ريال كتمويل كلي، المركز الصحي بمنطقة بني العثماني بتكلفة 30مليون ريال، أيضاً الوحدة الصحية حدة غليس بتكلفة 24مليون ريال، مشروع سكن الأطباء، مستشفى الشهيد علي عبدالمغني بتكلفة 27مليون ريال بتمويل مركزي. أما في مجال الكهرباء فتم توصيل واستكمال الشبكة في عزلة بني الحارث وعزلة بني العثماني وعزلة جبل وادي التويتي، كذلك عزلة جبل الحبالي. ويعتبر مشروع الكهرباء من أهم المشاريع الاستراتيجية لأبناء المديرية في إطار دعم وجهود الشيخ محمد إسماعيل الأرحبي - عضو مجلس النواب بالمديرية - الذي يعمل على متابعة كافة المشاريع وإيجادها على أرض الواقع، وهذه شهادة وليس مجاملة لتجاوبه معنا بصورة مستمرة، أما في قطاع الطرقات فتم تنفيذ مشروع طريق جبل الحبالي مع الفروع بتكلفة 470مليون ريال بتمويل مركزي، ومشروع طريق الحقلين كهال طريق السدة المقالح، ومشروع طريق المسقاة الحبالى، وقطاع الطرق من أهم القطاعات في حياة الناس وهو شريان الحياة لتنقل المواطنين بسهولة ويسر، وأصبحت الطرقات كشريان دم الإنسان مرتبطة ببعضها البعض، وخط طريق كتاب السدة - النادرة الخط الرئيسي نسعى لصيانته وترميم الطريق لما له من أهمية.. أما في قطاع المياه فتم تنفيذ مشروع مياه الأحواد، مشروع مياه السدة، ومشروع مياه الصول، ومشروع مياه شيعان - بني العثماني، ومشروع مياه جبل التويتي.. حظي هذا القطاع باهتمام الدولة نظراً لأهميته في حياة الناس، ولأن الماء أساس الحياة. وعن المعهد المهني الصناعي الذي يعد من المشاريع الاستراتيجية الهامة يعتبر صرحاً علمياً فنياً وتقنياً، ولقد تخرج منه العديد من طلاب وطالبات المديرية، فهو ثمرة من ثمار الوحدة اليمنية العظيمة. لقد حظيت المديرية بالعديد من المشاريع التنموية خلال السنوات الماضية من عمر الوحدة اليمنية ولازالت عجلة التنمية مستمرة بالعطاء والخير في بذل الكثير من المنجزات، ولن تتوقف عجلة التنمية إلى الوراء بل مستمرة. ويضيف الأخ عبد السلام الأغبري - أمين عام المجلس المحلي بالمديرية - أن هناك مشاريع جارٍ تنفيذها في مختلف القطاعات، إلا أن الأزمة الحالية وقفت كافة المشاريع وتأثرت بسبب الأزمة التي افتعلها اللقاء المشترك وأولاد الأحمر.. نسأل الله أن يجنبنا الفتن ويخرج بلادنا من أزمتها .. إنه سميع عليم. أما المشاريع الخدمية والتنموية التي حظيت بها المديرية خلال السنوات الماضية من 2001م 2007م ضمن البرنامج الاستثماري بتمويل محلي.. فلقد نالت المديرية عدد 23 مشروعاً بتكلفة إجمالية ( 56.714.000 ) ريال، موزعة على معظم العزل والقرى، حيث شملت قطاع التربية والتعليم بعدد 8 مشاريع تربوية بتكلفة (22.000.000) ريال، أما قطاع الصحة عدد 3 مشاريع بتكلفة ( 16.681.000 ) ريال، وهذان القطاعان في المرتبة الأولى. ويحظى قطاعا التربية والصحة باهتمام كبير من قبل الدولة لأهميتهما التربوية والصحية في حياة المجتمع وهما من أهم القطاعات. أما قطاع الأشغال والطرق لقد نال عدد 4 مشاريع بتكلفة ( 13.862.000 ) ريال، أما قطاع الزراعة والري حظي باهتمام كبير؛ لما له من أهمية في إنعاش الزراعة وحياة الإنسان، وحظي بعدد 7 مشاريع بتكلفة ( 2.403.000 ) ريال، أما في قطاع الشباب والرياضة مشروع واحد فقط بتكلفة (1.768.000) ريال، ونولي هذا الجانب اهتماماً كبيراً؛ وذلك لتشجيع الشباب للرياضة أثناء أوقات الفراغ. أيضاً نالت المديرية العديد من المشاريع الخدمية والتنموية في كافة القطاعات بعدد 101 مشروع لمختلف المجالات بتكلفة (221.404.000) ريال بتمويل محلي خلال السنوات الماضية موزعة على مختلف عزل وقرى المديرية، أيضاً حظيت المديرية بعدد 12 مشروعاً بتكلفة (256.000.000) ريال ضمن البرنامج الاستثماري للعام 2005م بتمويل السلطة المركزية. مديرية السدة تحظى باهتمام كبير من قبل قيادتنا السياسية ممثلة بفخامة الأخ علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية - حفظه الله باني نهضة اليمن الحديث - الذي يولي جل اهتمامه رعاية المديريات النائية لتنفيذ المشاريع الخدمية وتعويضها مما حرمت منه في عهد الإمامة والاستعمار. ويقول الأخ عبد السلام الأغبري - أمين عام المجلس المحلي بالمديرية: أما عن شبكة الضمان الاجتماعي بالمديرية فقد نالت المديرية عدداً كبيراً من الحالات المستفيدة من الضمان؛ حيث بلغ عددها 3900 حالة خلال العام 2007م كانت، حيث تم اعتماد حالات جديدة خلال العام 2008م بعدد 850 حالة تم اعتمادها أيضاً، ولدينا أسر لم تشملهم عملية المسح رغم استحقاقهم بسبب قلة الحالات. ونسعى لتوسيع شبكة الضمان الاجتماعي، وإيجاد عدد كبير من الحالات للأسر الفقيرة، واهتمت الدولة بهذه الشريحة لأن هناك حالات جديدة خلال الفترة القادمة، ولولا أزمة اللقاء المشترك لسارت الأمور إلى بر الأمان.. أما عن الاهتمام بالمرأة ودورها نستطيع القول: إن مديرية السدة تلقى كافة الدعم والاهتمام في مجالات مختلفة حيث يوجد لدينا 4 مدارس خاصة بالبنات، وقد استحدثنا ما يقارب عشرة مراكز محو الأمية خلال الأعوام الماضية 2007م 2008م ويوجد لدينا مركز للأسرة المنتجة وتعليم الفتاة، ونحن نولي هذا الجانب اهتماماً كبيراً؛ ونشجع المرأة لأنها رديف أساسي لأخيها الرجل. أما الجانب السياحي فتمتلك المديرية الكثير من المقومات السياحية والأثرية حيث تتميز المديرية بموقعها السياحي والتاريخي؛ إذ يتوسطها وادي بنا المشهور بجريان المياه فيه طوال العام، ويوجد العديد من المواقع الأثرية والسياحية وأشهرها جبل العرافة وجبل الحبالى وجبل خوال، وأشهر المواقع الأثرية ظفار ، عاصمة الدولة الحميرية والطبيعي شلال وادي بنا. من جانبه قال الشيخ عبد الملك الكينعي- أحد الشخصيات الاجتماعية في مديرية السدة: تعتبر مدينة السدة حديقة تتوسط الجبال الشاهقة ووديانها الواسعة من كل جانب وممر تجاري لمديريات النادرة الشعر حيث يوجد طرق تربطها بتلك المديريات، ومن أهم المعالم السياحية لمديرية السدة مدينة ظفار، والتي تقع في الطريق الشمالي للمديرية على مساحة تزيد عن 20 كم، وقد كانت عاصمة لمملكة سبأ وذي ريدان ومنها انطلقت حركة إعادة توحيد اليمن، وهو ما أكسبها مكانة سياسية واقتصادية هامة ومتميزة ترجمت من المعالم الأثرية التي احتوتها كقصر ريدان وشوحطان وكوكبان بالإضافة إلى السدود والصهاريج المائية المنحوتة على سفوح الجبال ومخازن الحبوب والمقابر الصخرية وغيرها.
