شهدت مدينة رداع محافظة البيضاء مساء أمس مسيرة جماهيريةً حاشدة شارك فيها الآلاف من المواطنين تعبيراً عن ابتهاجهم وفرحتهم الكبيرة بتعافي فخامة الأخ علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية وقرب عودته سالماً معافى إلى أرض الوطن الغالي لمواصلة قيادة السفينة إلى بر الأمان وتأييداً للشرعية الدستورية. ورفع المشاركون في المسيرة التي جابت عدداً من شوارع مدينة رداع اللافتات والشعارات المعبّرة عن تأييدها المطلق للشرعية الدستورية برئاسة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية، وإدانتها جريمة الاعتداء الآثمة التي استهدفت فخامة الأخ رئيس الجمهورية وكبار قادة الدولة والاستنكار لأعمال العنف والفوضى والتخريب. أكد المشاركون ضرورة الاصطفاف الجماهيري من أجل تجاوز شر الفتن واتقاء جحيم التخريب والتدمير والتمزّق والفوضى. مؤكدين أن محبة زعيم الأمة وقائدها الحكيم فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح تجذّرت في قلوب اليمنيين ووصلت إلى درجة لا يمكن أن يطالها أحد. وقال المشاركون إن الحوار هو المخرج الرئيسي للوطن من هذه الأزمة, والتصدّي لكل نزعات النقمة والفوضى وجرائم القتل الآثمة التي ترتكب من قبل الفئات المأزومة والعناصر الخارجة عن القانون. وندد البيان الصادر عن المسيرة في مدينة رداع بالعدوان الغادر الذي تعرّض له فخامة الأخ رئيس الجمهورية وكبار رجال الدولة أثناء تأديتهم صلاة الجمعة بمسجد النهدين في دار الرئاسة.. معتبراً ذلك عملاً إجرامياً يتنافى مع كل القيم الإسلامية والإنسانية والأخلاقية. وأكد البيان الرفض المطلق لكل المحاولات الرامية إلى إعادة التموضع القبلي على حساب الدولة ومؤسساتها، والمساعي التآمرية لقطع الطريق على الخطوات الجادة لتصحيح المسار وتحقيق التطلّعات الوطنية. داعياً كافة الفعاليات السياسية والاجتماعية إلى الوقوف صفاً واحداً في وجه كل تلك المحاولات. ودعا البيان علماء اليمن إلى أن يتقوا الله في أبناء هذا الشعب ويراعوا موجبات الشريعة الإسلامية الغراء, وألا ينجرّوا وراء الأهواء والمقاصد الحزبية والمصالح الضيقة حتى يجنّبوا أبناء هذا الشعب شر الفتنة المتفاقمة التي تنجر إليها البلاد يوماً عن يوم. وطالب الأجهزة الأمنية بسرعة القبض على الجناة وتقديمهم إلى العدالة لينالوا جزاءهم الرادع جزاء ما اقترفوه من اعتداء على بيت من بيوت الله. وثمّن أبناء مديريات رداع في بيانهم أدوار ومواقف الأشقاء في مجلس التعاون الخليجي النبيلة وحرصهم على أمن واستقرار وسلامة اليمن ووحدته وفي المقدمة تلك المواقف المشرّفة والأخوية الصادقة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ملك المملكة العربية السعودية، على الاهتمام والرعاية التي حظي بها فخامة رئيس الجمهورية وكبار مسؤولي الدولة في المستشفيات السعودية. وهنّأ أبناء رداع جماهير الشعب اليمني بسلامة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية - حفظه الله - ونجاح العملية الجراحية التي أجريت له، مبتهلين إلى الله أن يمُن عليه بالشفاء العاجل ليعود لوطنه وشعبه سالماً معافى لمواصلة قيادة السفينة إلى بر الأمان. مؤكدين تأييدهم المطلق للشرعية الدستورية والتصدي لجميع المؤامرات والأعمال التخريبية التي تستهدف أمن واستقرار ومقدرات الوطن. وفي سياق متصل احتفل أبناء مديريات رداع وأطلقت الأعيرة النارية بمختلف الأسلحة والألعاب النارية والمضيئة وتم إيقاد الشعل على المنازل وقمم الجبال ابتهاجاً بقرب عودة فخامة رئيس الجمهورية إلى أرض الوطن. وتوافد الشباب من مختلف القرى والعزل بمديريات رداع وهم يرددون الزوامل والأهازيج الغنائية المعبّرة عن فرحتهم بقرب عودة فخامة الأخ رئيس الجمهورية إلى أرض الوطن، فيما خرج رؤساء وأعضاء المجالس المحلية لاستقبالهم ومشاركتهم هذه الفرحة وتبادلوا التهاني والتبريكات بهذه المناسبة.