كابل - ا ف ب أعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمس عن عزم حكومته تنفيذ “انسحاب محدود” للقوات البريطانية العاملة في أفغانستان خلال العام المقبل. وقال كاميرون في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الأفغاني حامد كرزاي في كابل إن قواته احرزت “تقدما في ولاية هلمند جنوبأفغانستان، ومن ثم “اعتقد أنه من الجيد بدء انسحاب محدود لبعض قواتنا”. وأضاف أنه سيعلن اليوم الأربعاء أمام البرلمان البريطاني سحب نحو 400 جندي بريطاني من أفغانستان بنهاية العام الجاري بالإضافة إلى انسحاب متواضع آخر في عام 2012. واعتبر رئيس الوزراء البريطاني الذي وصل الاثنين إلى أفغانستان أن النزاع المستمر منذ حوالى عشرة أعوام أصبح “على المسار الصحيح”. يذكر أن القسم الأكبر من القوات البريطانية العاملة في أفغانستان والبالغ قوامها نحو 9500 جندي ينتشر في إقليم هلمند الذي يعد معقلا لمتمردي حركة طالبان والمنطقة التي سقط فيها أكبر عدد من القوات الأجنبية في أفغانستان. وتعتبر الوحدة البريطانية ثاني أكبر وحدة مساهمة في قوة حلف شمال الأطلسي في أفغانستان التي تضم حوالى 130 ألف عنصر من بينهم نحو مئة آلف جندي أميركي سينسحب 33 آلفا منهم قبل نهاية العام القادم. في شأن متصل، أعلنت قيادة قوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان (ايساف) أن أربعة من جنود الحلف قد قتلوا في هجومين وقعا أمس الثلاثاء شرق افغانستان. ولم يكشف الحلف عن هوية الجنود القتلى في هذه المنطقة التي تشكل القوات الأميركية الغالبية العظمى للجنود الدوليين العاملين فيها. وأوضحت ايساف أن ثلاثة جنود قتلوا بقنبلة يدوية الصنع، فيما قتل الرابع في هجوم شنه متمردون، بدون إعطاء توضيحات إضافية. وغالبا ما تترك قوة حلف الأطلسي للدول المعنية مهمة الكشف عن جنسية القتلى ومكان وظروف مقتلهم. وبمقتل هؤلاء الجنود، يرتفع عدد جنود حلف الأطلسي الذين قتلوا منذ بداية السنة خلال عمليات في أفغانستان إلى 288 جنديا على الأقل بحسب حصيلة لموقع ايكاجوالتيس المستقل المتخصص في إحصاء ضحايا حربي العراقوأفغانستان. وقد قتل أكثر من 2500 جندي اجنبي منذ بداية النزاع الأفغاني المستمر منذ آواخر عام 2001، من بينهم 711 جنديا سقطوا في عام 2010 الذي يعد حتى الآن أكثر سنوات النزاع دموية للجنود الأجانب.