يعتبر فرع هيئة مشاريع مياه الريف بتعز...من الفروع العاملة بالمحافظة والتي لا تألو جهداً من القيام بدورها من حيث تنفيذ المشاريع حيث قامت خلال الفترة الماضية بتنفيذ عدد من مشاريع المياه.. شملت معظم مناطق ومديريات المحافظة..خلافاً عما لديها من مشاريع قيد التنفيذ للعام 2010م 2011م..وتندرج ضمن البرنامج الاستثماري، والقطاعي إلا أنه رغم ما تم..ويتم تنفيذه في هذا الإطار..إلا أننا نجد بأن نسبة التغطية لمشاريع مياه الريف تمتد 50 %بالمحافظة..ومع هذا فهناك جهود تبذل في هذا الشأن..حيث تم مؤخراً الانتهاء من عملية المسح الشامل والتي سيتم على ضوئه عمل برامج وخطط لتغطية المناطق التي لم تدخل الخدمة فيها...بقدر ما هنالك خطة لفرع الهيئة للعام 2011م..وقد نزلت المناقصة بها...إلا أن الأزمة القائمة..أدت إلى عرقلة تسهيل تنفيذ الإجراءات وتوقفها...نتيجة لعزوف المقاولين عن الدخول في مناقصات.. ناهيك عن الإشكالات الأخرى التي يعانيها فرع الهيئة..سواءً من ناحية فنية أو اجتماعية، فضلاً عن نضوب المياه..في مناطق مشاريع مياه الريف بسبب الحفر العشوائي وغيرها. وبالتالي فإن أموراً كهذه تتطلب تعاون الجميع مع الهيئة أكان من قبل المجتمع أو السلطة المحلية في المديريات لما من شأنه حل الإشكالات كي يتم تنفيذ المشاريع وإيصال خدماتها للمواطنين بيسر وسهولة. حول ما تم تنفيذه من مشاريع خلال الفترة الماضية...وتكلفتها كان لنا أن نسلط الضوء من خلال المهندس سمير الشخصي مدير عام فرع الهيئة العامة لمشاريع مياه الريف..بتعز لنعرف منه عن المشاريع قيد التنفيذ والمشاريع المتعثرة وأسبابها فإلى نص اللقاء: 16مشروعا ^^.. كيف تقيم مستوى تنفيذ مشاريع الهيئة بتعز؟ هيئة مشاريع مياه الريف بتعز..لن تألو جهداً في القيام بدورها في تنفيذ العديد من المشاريع على مستوى مناطق ومديريات المحافظة حيث قامت خلال الفترة الماضية وتحديداً من 20062010م بتنفيذ عدد من مشاريع المياه بقد ما شملت معظم المناطق بداخل المحافظة وهي كالتالي, فبالنسبة للمشاريع التي تم تشغيلها خلال العام 2006م عددها 5مشاريع يستفيد منها 13.530نسمة...وبتكلفة اجمالية بلغت 100.585.338ريالاً..ولا يخفى بأن هذه المشاريع شملت كل من قبة الصنة+شعب حمران(المعافر) الأخمور الداخل “المواسط مشجب ونجد مرية”ماوية” حنواب “خدير”أما خلال العام 2007م فقد تم تشغيل 11مشروعاً..وتشمل مناطق: الرميدي “ماوية” الجعاشيش”الرونة” ،ذباب “باب المندب” جولب” مقبنة”شعفة”التعزية”الأحكوم +وادي الحيفة”حيفان” جيشان”الصلو” القحفة والحمراء +صنانة”الشمايتين” الحجرين “المسراخ” علماً بأنه يستفيد من هذه المشاريع 46.181نسمة ويبلغ تكلفتها نحو 68.300.000ريال, أما بالنسبة للمشاريع المنفذة خلال العام 2008م بلغ عددها 12مشروعاً...وتشمل مناطق تحيوه والشجيع...+الأشروح “جبل حبشي” اللصيب”ماوية” صانه بني عمر +مدهف بني شيبة +الشمايا+الحضارم “الشمايتين”أخدوع أعلى “مقبنة” الفوادع “المواسط” العقمة”موزع” العدنة “صبر الموادم” وادي عرفة”المعافر”...بقدر ما يستفيد منها 48.376نسمة. كما أن المشاريع المشغلة خلال عام 2009م عددها 15مشروعاً...وتشمل كل من النويدرة+المحضوض +الجعدي”التعزية” المعيطيب +مركز ماوية+الظهرة”ماوية” الشاروق “شرعب الرونة” الخلفة”جبل حبشي” الحجار عبدل + بني صالح والأزهور”مقبنة” الضجيمة + رأسن”الشمايتين” العدنة”صبر الموادم” حوبان قدس”المواسط” الأثاور “حيفان, حيث يستفيد من هذه المشاريع 82.276نسمة...وبكلفة تبلغ 471.093.254ريال.. أما المشاريع المنفذة من قبل الهيئة العامة..خلال شهر سبتمبر 2010م بلغ عددها 10مشاريع وتشمل مناطق..الأقيوس “شرعب السلام” برطاس”التعزية” المشاوز”مقبنة” القرار+الموجر+بني شيبة الشرق”الشمايتين” الأشراف “شرعب الرونة, يستفيد منها 43.677نسمة وتبلغ تكلفة هذه المشاريع 293.680.482ريالاً. مشاريع قيد التنفيذ ^^.. ماذا عن المشاريع قيد التنفيذ؟ بالنسبة للمشاريع قيد التنفيذ والتي تأتي في إطار البرنامج الاستثماري لعام 20102011م فيبلغ عددها 50 مشروعاً، تشمل مناطق عديدة في محافظة تعز، وسيستفيد منها حال تنفيذها 213.717نسمة..وتبلغ تكلفتها 248.685.000ريال.. كما لدينا أيضاً مشاريع قيد التنفيذ تندرج ضمن البرنامج القطاعي لعام 2010 2011م وتتمثل في حد ذاتها ببرنامج الدعم القطاعي (حكومي +هولندي +البنك الدولي) وعددها 26مشروعاً..ومن المعلوم أنه عند تنفيذها سوف يستفيد منها 137.149نسمة بقدر ما تبلغ تكلفة هذه المشاريع، 168.717.000ريال. التغطية لمشاريع الريف50% ^^.. طيب يا مهندس كنتم قد أشرتم آنفاً حول ما تم تنفيذه من مشاريع..فضلاً عن المشاريع قيد التنفيذ فهل هناك مناطق مازالت بمنأى عن مشاريع مياه الريف..بالمحافظة أما ماذا؟ طبعاً نسبة التغطية بالمحافظة حالياً تقدر بحوالي 4550% فقط...وهذه النسبة تشمل المناطق المغطاه بمشاريع مياه الريف؛ إنما كإحصائيات نهائية فقد تم الانتهاء من عملية المسح الميداني الشامل قبل شهرين..ولذلك نحن الآن في مرحلة الإحصاء وفرز النتائج، وعلى ضوئه سيتم إعطاء نسبة التغطية لمشاريع مياه الريف، وكذا عم خطط وبرامج لتغطية المناطق التي لم تدخل الخدمة فيها حتى الآن كنسبة دقيقة...لأنه ليست مغطأة 100%. ^^.. يعني حتى الآن عملية التغطية بنسبة50%؟ كما قلت لدينا حتى الآن نسبة التغطية50%على مستوى محافظة تعز...وربما فاضت على مستوى الجمهورية وهذه تزيد وتنقص من محافظة إلى أخرى.. التنفيذ يتم بالشراكة ^^.. ولكن نريد أن نعرف من خلالكم كيف يتم تنفيذ هذه المشاريع من واقع عملكم..؟ بالنسبة لعملية التنفيذ تتم بالشراكة ما بين الهيئة والمجالس المحلية بالمديريات باعتبار ذلك مسألة لابد منها؛ لأن المجلس المحلي يكون له دور كبير في تنفيذ هذه المشاريع، إنما كآلية تنفيذ يتم تقديم طلب من المستفيدين إلى المجلس المحلي بالمديرية ومن خلاله يتم رفع الطلب إلى ديوان عام المحافظة، ومن ثم إحالة الطلب إلينا كفرع مياه الريف، وبعدئذ نقوم بإجراء الدراسة اللازمة، وفي النهاية يتم تجميع هذه الدراسات، وإعداد الخطة للعام القادم من واقع هذه الطلبات والدراسات بما يتناسب والميزانية المتاحة، وكذا بما يتناسب وعوامل أخرى.. لاسيما من ناحية عدد السكان، الحالة الاجتماعية بالمنطقة وغيرها وعلى إثره يتم اختيار المشروع لكي يدخل في طور التنفيذ.. المساهمة 510% وأضاف قائلاً: عملية التنفيذ تتم بالشراكة بين الهيئة والمستفيدين والمجلس المحلية، حيث تكون مساهمة المستفيدين والمجالس المحلية بالمشروع تتراوح مابين 5 أو 10% ويتمثل ذلك في نقل وتوزيع الأنابيب من حوش الفرع بالمنطقة وكذا في مسألة خطوط الأنابيب في المشروع ومنه إلى غرفة الضخ. وبالتالي تعتبر هذه من التزامات المجلس المحلي والمستفيدين أما بقية المكونات فتكون علينا وتشمل المضخة، حفر البئر، توريد الأنابيب، تركيب المضخة. مشاريع متعثرة ^^.. وماذا عن المشاريع المتعثرة وأسباب تعثرها هل لنا أن نعرف عنها؟ هناك مشاريع متعثرة وأسباب تعثرها لها عدة أسباب منها فنية وأخرى اجتماعية فالأسباب الفنية تتمثل بنضوب المياه في الآبار للمشاريع القائمة في المناطق والناتج عن الحفر العشوائي للآبار في مناطق مجاورة لمشاريع المياه،فضلاً عن نضوب المياه بشكل عام في حوض منطقة تعز.. إضافة إلى تعطل المشروع وعدم قدرة المستفيدين من صيانته وإعادة تشغيل المشروع حال ما يتوقف.. أما الأسباب الاجتماعية تتمثل بالمشاكل الموجودة بين المستفيدين أنفسهم ومن ذلك حول الإدارة والمشروع.. خلافات قبلية بين المستفيدين في منطقة المشروع. حل بعض المشاكل وبالإشارة إلى ذلك يمكن القول: بالنسبة للمشاكل الفنية، نحن نقوم بالتدخل قدر الإمكان في حل بعض المشاكل التي نستطيع حلها, وبالنسبة للمشاكل الاجتماعية هذا يتعلق بالمجلس المحلي، حيث لابد أن يكون له دور في حل هذه الإشكالات وتنظيم إدارة المشروع .. وفي متابعتها. لأن عملية التشغيل والصيانة خاصة بعد تنفيذ المشروع هي تعتبر من مسؤولية المجلس المحلي والمستفيدين. الوعي الاجتماعية ^^.. ومامدى تجاوب المجالس المحلية معكم في هذا الجانب؟ الأمر يختلف من مديرية إلى أخرى وهذا يعود بحسب الوعي الاجتماعي لدى المستفيدين، حيث هناك مناطق يوجد فيها مشاريع شغالة منذ أكثر من 25 عاماً .. ولم تتوقف عن العمل؛ لأن فيها أناسا حريصين على المشروع، وهذا يعطي دلالة واضحة على مدى تعاون هؤلاء والتفافهم فيما بينهم، في أمور كهذه بقدر يحافظون على مشاريعهم وبنفس الوقت يعملون على تذليل أية معوقات تعترض المشروع.. بينما هناك مناطق مهمة عملت فيها من مشاريع وبذلت جهوداً من أجل خدمة مواطنيها لافائدة منها.. المقاولون عزفوا عن المناقصات ^^.. ما جديد الخطط والتوجهات التي تنوون القيام بتنفيذها خلال العام الجاري 2011م؟ بالنسبة للعام الجاري 2011م لدينا الآن خطة سائرة قيد التنفيذ وقد نزلت المناقصة لها بما يخص توريد الأنابيب والمضخات وإنشاء الخزانات وحفر الآبار, إنما بسبب المشاكل في الوقت الحالي.. والمتمثلة بالأزمة القائمة أدت إلى عرقلة تنفيذ هذه الإجراءات وتوقفها تقريباً.. إلا ماندر، لأن الناس متخوفون وخاصة كمقاولين حيث عزفوا عن المناقصات.. وعدم الدخول في عقود, لأن الحالة الأمنية.. كما هو معروف لها دور كبير حيث تكاد الآن شبه مشلولة.. ولذلك نحن نحاول قدر الإمكان..ولا نقول بأن العمل متوقف بشكل نهائي، ولكن في هناك إجراءات كإجراءات مقاولات وغيرها.. وبالتالي.. الناس يتخوفون مما يحدث. تعز غير هادئة ^^.. هل الوضع بتعز عائق كبير أمام تنفيذ مشاريع الهيئة خصوصاً في الأرياف؟ أعتقد بأن محافظة تعز هي غير هادئة.. لأن الناس متخوفون كمقاولين.. ولذلك عندما يأتي شخص ما يشتغل ومن ثم لايحصل على مستحقاته..فهنا تكمن المشكلة؛ لأنه حال مانطالبه بتدشين في المشروع يقول لك ما فيش ديزل.. ما فيش كذا، كي يروح يتحرك وينقل مواد إلى هناك ومن هذه الإشكالات. حفر الآبار بعد إجراء الدراسة ^^..وبالنسبة لعملية حفر الآبار كيف تتم في هذه الحالة؟ حفر الآبار يتم تنفيذها بعد إجراء الدراسة لإقامة المشروع.. ومن ثم يتم إنزال المشروع في مناقصة عامة وبعدئذ يكلف مقاول صاحب حفار حيث ينزل ويحفر في المواقع المحددة له من قبل المهندسين، ويكون دور المواطنين في هذه الحالة هو المشاركة في عملية الإشراف على الحفر، وحل المشاكل وتذليل الصعوبات. الأنابيب والمضخات على الهيئة ^^..وبالنسبة للأنابيب وغيرها هل أنتم تتبنون هذه المسألة أم بالمشاركة على المواطنين؟ بالنسبة للمواسير والمضخات.. هذه تعتبر علينا كهيئة حيث يتم توريدها بمناقصات عامة، وكما أشرنا سابقاً بأن عملية النقل والتوزيع في المنطقة على المستفيدين والمجلس المحلي أما المضخة علينا من حيث النقل والتركيب والتوريد على الهيئة. معوقات عديدة ^^..ما أبرز المعوقات التي تقف أمام عمل فرع الهيئة في الوقت الحاضر؟ هناك معوقات تواجهنا في العمل.. ومن ذلك قلة الاعتمادات المالية المرصودة للمحافظة أو لهيئة مياه الريف.. بشكل عام في الجمهورية؛ لأن مشاريع مياه الريف مكلفة فضلاً عن ماتعانيه من مشاكل كثيرة حيث إن بعضها تبدأ قبل بداية المشروع.. وبعضها أثناء التنفيذ وكذا بعضها بعد التنفيذ للمشروع..إضافة إلى نضوب المياه.. وأيضاً مشاكل اجتماعية حيث تحدث من المستفيدين في المنطقة وعدم قدرة المستفيدين على التشغيل والإدارة للمشروع..رغم ذلك نقوم ببعض المعالجات، لاسيما من حيث عمل دورات تدريبية.. للهيئات الإدارية المشغلة للمشاريع.. ناهيك عن القيام بتشكيل هيئات للجمعيات لمستخدمي المياه في المناطق التي يتم تنفيذ المشاريع فيها. نطلب تفاعل الجميع معنا ^^..وما يخص الاحتياجات التي يفتقر إليها فرع الهيئة ماذا عنها؟ نطلب تفاعل جميع المجالس المحلية في المديريات مع فرع الهيئة العامة لمشاريع مياه الريف، وذلك في حل كافة المشاكل القائمة لبعض المشاريع المتعثرة، وخاصة في تسهيل أعمالنا الجاري تنفيذها حالياً.. وكذا في عملية الدراسات الفنية والاجتماعية للمناطق التي لم تصل الخدمة إليها حتى الآن.. وبالتالي لابد أن يكون الدور متلازماً ومشتركاً في هذه الحالة.. ما لم نحن كفرع مياه الريف لوحدنا غير قادرين أن نقوم بالعملية كاملة.. بدون تدخل ومساعدة ومساندة المجتمع والسلطة المحلية.