صنعاء سبأ تناولت وسائل الإعلام العربية والعالمية كلمة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح, رئيس الجمهورية الذي وجّهها مساء الخميس الفائت من مقر إقامته بالجناح الملكي في المستشفى العسكري بالعاصمة السعودية الرياض إلى جماهير الشعب اليمني في الداخل والخارج باهتمام واسع. وركّزت هذه الوسائل من وكالات أنباء وقنوات فضائية وصحف وإذاعات ومواقع إلكترونية على قول فخامة الرئيس: “نحن مع مشاركة كل القوى السياسية سواء معارضة أم حاكمة, وندعو الجميع للعودة إلى طاولة الحوار”. ونقلت هذه الوسائل عن فخامة الرئيس القول: “نحن لسنا ضد المشاركة, بل نحن مع مشاركة كل القوى السياسية سواء الحاكمة أم المعارضة ولكن على ضوء برنامج يتم الاتفاق عليه ويكون هو قاسماً مشتركاً للشعب اليمني وليس كل واحد يفرض رأيه أو يلوي ذراع الآخر”. وتطرّقت تلك الوسائل إلى ترحيب فخامته بالشراكة وبالحوار واقتسام السلطة في إطار الدستور والقانون. وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) تابعت هذه الأصداء في التقرير التالي: ففي هذا الإطار ركّزت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) على ترحيب فخامة الرئيس علي عبدالله صالح في خطابه بالشراكة على أساس الدستور اليمني الذي يقوم على التعددية والحرية, داعياً كافة الأطراف السياسية اليمنية إلى الحوار بناء على الدستور الذي تم الاتفاق عليه كأساس لقيام الوحدة اليمنية في مايو 1990. ونقلت عن فخامته قوله: “لقد فهم البعض الديمقراطية بطريقة خاطئة عن طريق ممارسة العنف وقطع الطرقات وإقلاق الأمن العام”. مضيفاً: “ندعو الجميع إلى الحوار ومشاركة كافة القوى السياسية في السلطة والمعارضة دون سياسة لي الذراع, لأن ذلك مفهوم خاطىء ومتخلف”. وعبّر فخامة الرئيس عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وكافة المسؤولين السعوديين على ما أولوه من رعاية واهتمام. مشيراً إلى أن “ما قامت به المملكة ليس بغريب عليها نظراً لارتباط البلدين بعلاقات استراتيجية وأخوية قوية”. كما توجّه فخامته بالشكر لنائبه عبدربه منصور هادي على جهوده التي يبذلها لرأب الصدع بين كافة الأطراف اليمنية, وحيّا كذلك المؤسسة الأمنية التي وقفت إلى جانب الشرعية الدستورية وواجهت التحديات. وكالة الأنباء السعودية (واس) نقلت من جانبها عن فخامة الرئيس تأكيده أن الشعب اليمني سيظل صامداً أمام كل أنواع التحديات التي تستهدف أمنه واستقراره. متوجهاً بالتحية والتقدير للشعب اليمني في الداخل والخارج على صمودهم ومواجهة التحدي الذي حدث في أول جمعة من شهر رجب من قبل عناصر الإرهاب. وتطرّقت الوكالة السعودية إلى إشادة الرئيس بالرعاية الكريمة التي يحظي بها في أراضي المملكة, حيث أعرب في ثنايا كلمته عن تحياته وشكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين على الرعاية الكريمة والاستضافة منذ وصوله إلى أراضي المملكة العربية السعودية. ونقلت الوكالة عن فخامته قوله: “لقد حصلنا على عناية كاملة ورعاية رائعة, وهذا ليس بغريب على دولة جارة شقيقة، وهي السعودية التي تربط شعبنا وقيادته روابط وثيقة وهامة واستراتيجية على مختلف الأصعدة مع المملكة العربية السعودية”. وفي سياق آخر أشارت الوكالة إلى ترحيب فخامة الرئيس بالشراكة السياسية في إطار الدستور والقانون وعلى أسس ديمقراطية وقال: “نحن لسنا ضد المشاركة, ونحن مع مشاركة كل القوى السياسية سواء معارضة أم حاكمة ولكن على ضوء برنامج مشترك يتفق الناس عليه ويكون هو قاسماً مشتركاً للشعب اليمني”. في السياق ذاته نقلت وكالة الأنباء الصينية (شينخوا) عن فخامة الرئيس قوله: “نحن نرحب بالشراكة في إطار الدستور والقانون وعلى أسس ديمقراطية، دستور الجمهورية اليمنية الذي قام على التعددية”. وأشارت الوكالة إلى قول الرئيس: “نحن لسنا ضد المشاركة، نحن مع مشاركة كل القوى السياسية سواء كانت معارضة أم حاكمة على أساس برنامج يتفق عليه الناس يكون قاسماً مشتركاً للشعب اليمني”. وشدد فخامة الرئيس على أنه “لا حاجة لفرض الرأي أو لي الذراع”، واعتبر ذلك “مفهوماً خاطئاً ومتخلفاً وجاهلاً”. من جانبها، أشارت وكالة أنباء “رويترز” إلى دعوة فخامة الرئيس جميع الأطراف اليمنية إلى أن يقفوا مع الحوار للوصول إلى حلول مرضية، مرحّباً بالمشاركة في إطار الدستور على أسس ديمقراطية وقانونية. كما أشارت إلى ختام كلمة الرئيس الذي توجّه فيها بالشكر الجزيل إلى خادم الحرمين الشريفين وولي عهده والقيادة السعودية على الرعاية الكريمة وعلاجه في الرياض. فيما ركّزت قناة “العربية” التلفزيونية على تأكيد فخامة الرئيس على دعمه للحوار والمشاركة السياسية في البلاد سواء كانت مؤيدة أم معارضة، ولكن في إطار الدستور اليمني على أسس ديمقراطية. وأشار “العربية” إلى تشديد فخامته أنه لا ضرورة لممارسة الأطراف السياسية سياسة “لي الذراع” للوصول إلى أهدافها السياسية. وفي لندن تطرّقت صحيفة “القدس العربي” إلى ترحيب فخامة الرئيس علي عبدالله صالح بالمشاركة السياسية وبالحوار مع أحزاب المعارضة وذلك في إطار برنامج متفق عليه سلفاً وفقاً للدستور. ونقلت الصحيفة عن فخامته قوله: “نرحب بالشراكة وبالحوار وبالرأي والرأي الآخر”. فيما نقلت صحيفة “الشرق الأوسط” عن فخامة الرئيس علي عبدالله صالح قوله: “إن شعبنا اليمني سيظل صامداً ومتحدياً كل أنواع التحديات التي تستهدف أمنه واستقراره وتستهدف الحرية والديمقراطية”. كما نقلت عن فخامته قوله: “نرحّب بالشراكة في إطار الدستور والقانون وعلى أسس ديمقراطية ودستور الجمهورية اليمنية الذي قام على التعددية السياسية والحزبية وحرية الرأي والرأي الآخر”. وأضاف فخامة الرئيس: “لقد فهم الكثيرون الديمقراطية فهماً خاطئاً من خلال الممارسات الخاطئة وقطع الطرقات، طريق البترول والديزل والغاز، وإقلاق الحالة الأمنية”. وقال: “ولكن هذا هو الرأي الآخر الذي يقومون به بقطع الطرقات وإخافة السبيل وإقلاق الناس، فلابد من إعادة النظر من قبل كل القوى السياسية وبشكل مسئول ودون تعاطف أو مجاملة”. وفي الإطار ذاته، تطرّق موقع “الراية نيوز” الفلسطيني إلى إشارة فخامة الرئيس في كلمته إلى ضرورة إعادة النظر من كل القوى السياسية، بشكل مسئول دون تعاطف أو مجاملة. كما نقل عن فخامة الرئيس قوله: “نرحب بالشراكة على أسس ديمقراطية، داعياً إلى إرساء قواعد للتعددية السياسية والحزبية، وحرية الرأي والرأي الآخر”. إلى ذلك تطرّق موقع “الوطن أون لاين” إلى دعوة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح في كلمته إلى الحوار والمشاركة، مؤكداً ترحيبه باقتسام السلطة مادامت تتم في إطار الدستور اليمني، وعلى أسس ديمقراطية. ونقل عن فخامته قوله: “إنه لا حاجة لأن تمارس الأطراف سياسة لي الذراع” مطالباً الجميع بالوقوف مع الحوار للوصول إلى حلول مرضية. وأشار الموقع إلى إشادة فخامة الرئيس بالجهود التي قام بها نائبه عبدربه منصور هادي من أجل تحقيق التوافق السياسي. وقال: “إن شعبنا اليمني صامد وسيظل صامداً متحدياً كل أنواع التحديات التي تستهدف أمنه واستقراره وتستهدف الحرية والديمقراطية والأمن والاستقرار”. وفي فلسطين أشار موقع “الساعة نت” إلى تأكيد فخامة الرئيس علي عبدالله صالح أن الشعب اليمني صامد أمام جميع التحديات المستهدفة أمنه واستقراره والحرية والديمقراطية. ونقل عن فخامته قوله: “إن الكثيرين فهموا الديمقراطية فهماً خاطئاً من خلال الممارسات الخاطئة التي أدّت إلى قطع طريق البترول والمازوت والغاز, وأقلقت الحالة الأمنية بما فيها حق الشراكة التي نرحّب بها في إطار الدستور والقانون وعلى أسس ديمقراطية، إذ إن دستور اليمن قام على التعددية الحزبية وحرية الرأي والرأي الآخر”. وأكد الرئيس أنه لابد من إعادة الاستقرار للبلاد من قبل كافة القوى السياسية “دون تعاطف أو مجاملة”. وقال: “إن الدستور قام من خلال نظامين متناقضين في الشمال والجنوب”. وكرّر فخامة الرئيس استعداده لقبول مشاركة المعارضة في الحكم قائلاً: “لسنا ضد المشاركة مع كافة القوى السياسية سواء كانت معارضة أم حاكمة ولكن في إطار برنامج متفق عليه من قبل الشعب اليمني”.