لائحة الاتحاد «لحوحة» يُطوَّلها ويُقصّرها متى شاء! «فركة» أندية الأمانة ب «شوقي هائل» تستدرج الصقر إلى الدرجة الثانية في خطوة جريئة ومبدئية حسب التوصيف الصقراوي قرر حامل اللقب التخلي عن الحفاظ على بطولة الدوري التي كانت قاب قوسين أو أدنى منه نظراً للفوارق التي تميل لصالحه عقب اندثار قوة المتصدر التلالي بعد مشاركته المخيبة للآمال آسيوياً , وثبات قوة ملاحقيه وبخاصة صقر الحالمة وعروبة العاصمة.. هل يستمر الصقراوية في حمل لواء المعارضة لاستئناف الدوري العام هذا الموسم المتعثر لأربع مرات إيقاف على دفعات فجائية , عصفت بالأندية وأطاحت برؤوس المحترفين ,ودفنت آمال الرشيد وحسان أبين الهابطين للدرجة الثانية بقرار اتحادي ظاهره فيه القانونية وباطنه من قبله المخالفات؟!.. هل يتلكأ حامل اللقب ويتذبذب موقفه الحاسم بشأن خوض مباريات الدوري الخمس المتبقية ويسمح بذلك لمنافسيه حرمانه من أهم طموحاته هذا الموسم المتمثل في الحفاظ على اللقب وإحراز الدرع إلى الأبد؟.. ما نعنيه هو إن كان الموقف تكتيكاً لممارسة الضغوط على اتحاد أحمد العيسي فإن ذلك لن يجدي نفعاً , بل سيتسبب بأزمة حادة وجديدة مع الاتحاد الكروي الذي يلوح بالعقوبات ويؤكد عدم تغاضيه عن المخالفات للوائح حسب وصفه ولو كان الواقع في ذلك هو حامل اللقب بسطوته وسلطته الذي يرأس إدارته الداعم الناجح ورجل الأعمال المشهور بدماثة أخلاقه والتزامه بالقانون واللوائح المنظمة بل كان أحد المسهمين في إعداد النظام الأساسي للاتحاد الكروي القائم.. موقف مبدئي..!! وإن كان الصقر لديه موقف مبدئي ينبع من المصلحة العامة للرياضة اليمنية , وينبثق من أحقية جميع الأندية في الحصول على حقوقها مثلما هي مطالبة بتنفيذ ماعليها من واجبات والتزامات قانونية.. فإن الصقر يكون قد اعتلى منصة المواجهة الأخلاقية مع اتحاد يؤمن بقدسية اللائحة إذا كان الأمر يخصه وينسف تلك الشرعية والقانونية في حال كانت الأمور لصالح الأندية أو حتى تتفق مع آرائها وتتسق مع أفكارها وتصب جميعاً في مصلحة الرياضة اليمنية. إجبار وحصانة..!! والسؤال المتكرر والذي يشغل حيزاً من الأهمية في نفوس الرياضيين: لماذا اتجه حامل اللقب إلى تغليب المصلحة العامة لأندية قامت إداراتها بالتنازل عن حقوقها وعن أبسطها المتمثلة في الصدح صراحة بآرائها ومطالبها القانونية التي تفرضها المرحلة الراهنة باعتبارها استثنائية الظروف ,والعوامل ولاتنطبق عليها معايير وأسس وقوانين الحالات الطبيعية.. كالبنود التي تنص على أن يهبط إلى الدرجة الثانية أربعة أندية وتصعد بديلة عنها أربعة أندية من الدرجة الثانية في كل موسم كروي.. وإذا كانت الأحوال التي أثرت على استمرار البطولة هي ذاتها الذرائع التي اعتمد عليها اتحاد القدم في ترحيل وتوقيف مباريات الدور الثاني بصورة خاصة.. إذا كانت لاتزال قائمة فلماذا يفرض على الأندية فرضاً قسرياً الالتزام دون أن يلتزم هو أولاً بجدولة التوقفات والاستئنافات أم أن الاتحاد يمتلك (فيتو) وحصانة دائمة من المساءلة والمحاسبة على أخطاء مسئولية الذين يقعون في المخالفات ويطالب بها الأندية إجباراً واستكباراً؟! اللائحة الاتحادية لحوحة وإذا افترضنا جدلاً أن الصقر أصر على موقفه الداعي إلى عدم حرمان رشيد تعز وحسان أبين وجميع الأندية الأخرى المهددة بالهبوط من البقاء ضمن أندية النخبة هذا الموسم اعتماداً على الظروف العصيبة التي مرت بها بلادنا وتأثرت الأندية بتبعاتها وعواقبها بافراغ فرقها وتفريغ لاعبيها وتسريح أجهزتها الفنية ودخول معظم الأندية في توهان وحساب: يمكن يستأنف الدوري ويمكن لا؟!.. ثم طالت فترة الانقطاع عن التواصل مع الأندية فنام الاتحاديون نومتهم الطويلة ثم استيقظوا ليرووا الكابوس الذي رأوه في رقدتهم للأندية ومن ثم يرتجلون قرار الاستئناف الثاني والتوقيف الثالث وبمزاجية يعلنون استئناف الدوري للمرة الثالثة.. ويعودون لممارسة هوايتهم المغيظة للأندية فيعلنون عبر تعميمات الفاكس أو رسائل (s.m.s) القصيرة لتلفونات الإدارات أن الدوري سيتوقف حتى إشعار آخر.. هكذا .. بلا تحديد سقف زمني وبلا (إحم ولا دستور) يوقفون المباريات وبدون مقدمات يرتجلون إعادة استئناف الدوري للمرة الخامسة.. ويصرن أنهم على حق وكل من يطالبهم بشيء من الأندية يقابل بالرفض اعتماداً على اللائحة التي حولوها إلى (لحوحة) يطولونها ويقصرونها كيفما شاءوا ومتى أرادوا.. إذا افترضنا أن الصقر مصر على موقفه ذاك فهل سيكون ثالث الهابطين بقرار اتحادي .. نحن لانرغب في حدوث ذلك.. لكن يبدو الصقر لن يتراجع!! فيتو لشعب حضرموت!! إن المسألة إذا كانت متعلقة بتطبيع الحياة الرياضية في الملاعب فإن الواجب الوطني يفرض على الجميع الإسهام في تطبيع الرياضة مع الحياة اليومية الطبيعية .. لكن ذلك أيضاً يعيدنا إلى دراسة إمكانية التعامل باستئنائية مع الحالة الاستثنائية التي فرضتها قرارات التوقيف والاستئناف من قبل اتحاد القدم الذي يريد أن يفرض هيبته وسلطة القانون على حساب المبادىء الرياضية التنافسية القائمة على العدل والمساواة وإعطاء الأندية حقوقها بمثل مايلزمها بتنفيذ بنود لوائحه المخزوقة وقوانينه المثقوبة بالإيقافات والاستئنافات المملة والقاضية على الروح الرياضية التنافسية بين الفرق.. والمؤججة للصراع بين الأندية بسبب أحوالها المادية المتأرجحة إذ أن بعض الفرق لم تكن قادرة على الاستمرار في الدوري لأسباب مالية بحته. وحسان أولهم وليس آخرهم.. ومثله رشيد الحالمة الذي صاغ عدة مذكرات للاتحاد العام لكرة القدم يوضح فيها مبرراته وأسباب تخلف فريقه عن الحضور.. لكن تم التغاضي عنها , فيما شعب حضرموت ارتكب ذات الأخطاء التي وقع فيها كل من رشيد تعز وحسان أبين ولم تشر إليه العقوبات الاتحادية لأن هذا الفريق كما يبدو لديه فيتو وحصانة من الهبوط.. وهو مثل بسيط وواضح لتعاطي اتحاد القدم مع الأندية بعين السخط وعين الرضا!!.. فركة أندية الأمانة!! نعود إلى موقف صقر تعز.. ويمكن أن نستنتج الاحتمالين التاليين: إما أن يتراجع الصقراوية عن مطالبهم بالغاء الهبوط ويستمروا في خوض المباريات وإما أن يستمر حامل اللقب على موقفه المبدئي ويخرج نفسه ويعزلها عن الأندية التي شاركت جميعها وبالتالي فإن اتحاد القدم سيفضل عندها إعلان الصقر هابطاً ثالثاً إلى الدرجة الثانية , وهذا سيفتح باب الغضب الأصفر عليه إلا أنه أيضاً سيشعل نيران الاستياء من الصقراوية على إداراتهم لموقفها الذي سيبدو غريباً جداً.. لأنه يدافع عن فرق فركت برئيس النادي شوقي أحمد هائل بعد أن تعهدت بعدم الاستمرار في الدوري بل وطالبت بالغاء الدوري نهائياً!!.. ففي اجتماع ثلاثي الأندية العاصمية (الأهلي الوحدة الشعب) قرر رئيس نادي الوحدة أمين محمد جمعان ونائب رئيس النادي الأهلي محمد رزق الصرمي ورئيس نادي الشعب الدكتور يحيى محمد الشعيبي قرر ثلاثتهم رفع مذكرة إلى رئيس اتحاد كرة القدم أحمد صالح العيسي وقعوا عليها ومختومة باختام أنديتهم واعلنوا فيها مواقفهم الثابتة المتطابقة بشأن استكمال الدوري العام بأنهم غير قادرين على مواصلة الدوري وهذا نص المذكرة: (تهديكم الهيئات الإدارية لأندية الأمانة الأهلي والوحدة والشعب أطيب التحايا.. وبالإشارة إلى الموضوع إعلاه استكمال الدوري العام وبناء على قرار اتحاد كرة القدم باستكمال الدوري العام لكرة القدم لأندية الدرجة الأولى فإننا: نود احاطتكم علماً بأن أندية الأمانة الثلاثة قد قامت بتسريح اللاعبين الأجانب والمحليين وكذا المدربين نظراً لعدم قدرة الأندية على الالتزامات المادية الكبيرة التي تتحملها الأندية ولعدم وجود داعمين ونظراً للظروف التي تمر بها البلاد وكذلك الحالة الأمنية لاتساعد على مواصلة النشاط الرياضي.. وعليه فإننا في أندية الأمانة الثلاثة نود ابلاغكم عدم قدرتنا على مواصلة الدوري وكان الأحرى بالاتحاد العام لكرة القدم طلب الجمعية العمومية لأندية الدرجة الأولى والثانية ليتم مناقشتهم في إيجاد حلول مناسبة للجميع.. والغريب أن رئيس الصقر شوقي أحمد هائل حسب تصريحات نائبه رياض الحروي كان قد اتفق مع ثلاثي أندية الوحدة والأهلي والشعب على إلغاء الدوري أو استئناف الدوري والغاء الهبوط على أن تكون كلمة أندية الأمانة مع أندية تعز واحدة في الاجتماع مع اتحاد القدم غير أن تغييرات حدثت في الاجتماع فتوارت الآراء المعارضة والمطالبة بالغاء الدوري ولم يظهر صوت معارض بل إن مندوب الصقر وأندية تعز بلع المقلب أو أنه ركب الموجة ووقع بالموافقة.. مما أشعر رئيس نادي الصقر بالتذمر والدهشة والصدمة بتوصيف صقراوي مما حدث وأعلن موقف ناديه بعدم استئناف الدوري ما لم تتم الاستجابة لمطلبه بالغاء الهبوط.. احتمالية استدراج الصقر ولأن جميع الأندية شاركت بما فيها أهلي تعز الذي فوضت إدارته شوقي هائل لاتخاذ قرار الاستئناف أو الانسحاب عادت واتهمت أمينها العام بالتفرد في قرار الانسحاب وعدم الرجوع إلى أعضاء الهيئة الإدارية مما عزل الصقر الحالمي وسيجعله معرضاً للعقوبات الاتحادية وخصوصاً ان الموقف محرج.. فهل سيعاود الصقر تحليقه في ملاعب الكرة أم أن قرار الانسحاب نهائي؟، كما أن السؤال الأكثر إلحاحاً هل فعلاً قرار الانسحاب يعتمد على أسس قانونية ومنهجية إدارية أم أنه موقف تم استدراج الصقر إليه لتتم إزاحته عن المنافسة على البطولة وانطلت الحيلة ووقع في الفخ من الأندية التي وافقته على الفكرة أولاً ثم قالت له: أذهب ...... إنا هاهنا قاعدون!!