جدد الرئيس الأميركي باراك أوباما دعوته للتوصل لاتفاق لرفع سقف الاستدانة وذلك بعد لقاء جمعه بقادة الكونغرس مساء أمس في البيت الأبيض، معرباً عن أمله أن يتم ذلك في غضون عشرة أيام لتجنب تخلف البلاد عن سداد التزاماتها المالية. ورداً على سؤال لأحد الصحفيين عن احتمال عدم التوصل إلى اتفاق لرفع سقف الاستدانة؟ أجاب أوباما أنه «يجب حصول ذلك».. ولم يكشف البيت الأبيض نتائج جلسة المفاوضات التي جرت أمس بين أوباما وقادة الكونغرس من الحزبين الرئيسيين في البلاد الجمهوري والديمقراطي. وتسعى الإدارة الأميركية لإقناع المشرعين برفع السقف القانوني للمديونية في البلاد بعد أن بلغ حده الحالي عند مستوى 14.3 تريليون دولار في منتصف مايو آيار الماضي. وتحذر الإدارة الأميركية من عواقب وخيمة على الاقتصاد الأميركي إن لم يتم التوصل لاتفاق، حيث إن الإخفاق في رفع الاستدانة سيعرض الحكومة الفيدرالية في الثاني من الشهر المقبل لأن تكون غير قادرة على الاقتراض لتمويل عجزها، وسيترتب عليه عدم القدرة عن أداء مستلزمات مالية ويهدد بشلل نشاط الحكومة.. ويشترط الجمهوريون في الكونغرس لرفع سقف المديونية، تعهد أوباما بتخفيض النفقات العامة، فيما يرفض الديمقراطيون الحد من النفقات الاجتماعية داعين إلى زيادة الضرائب على الأكثر ثراء.من جانبها حذرت الرئيسة الجديدة لصندوق النقد الدولي كريستين لاغارد من عواقب وخيمة على الاقتصاد الأميركي والاقتصاد العالمي إذا أخفق الساسة الأميركيون في الاتفاق على رفع سقف الديون السيادية الأميركية الذي يجري التباحث بشأنه منذ عدة أسابيع.وخلال مقابلة تلفزيونية أوضحت لاغارد أن تخلف الولاياتالمتحدة عن سداد مستحقات عليها إذا لم ترفع الاستدانة سيؤدي إلى ارتفاع في أسعار الفائدة وسيسبب انهيارات بأسواق المال العالمية.