دانت المنسقة العليا للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون بشدة أمس مقتل 13 جندياً تركياً في اشتباكات مع عناصر مسلحة من حزب العمال الكردستاني، معربة عن “صدمتها العميقة إزاء هذا الحادث”. وقالت ماجا كوسيجانيتش المتحدثة باسم اشتون في مؤتمر صحافي: إن المسؤولة الأوروبية الموجودة حالياً في اسطنبول للمشاركة في اجتماع لمجموعة الاتصال الدولية حول ليبيا أمس التقت وزير الخارجية التركي أحمد داوو اوغلو وقدمت له تعازيها شخصياً. وقالت اشتون إنه لا يوجد مبرر لمثل هذه الهجمات الإرهابية، معربة عن دعم الاتحاد الأوروبي لتركيا في كفاحها ضد الإرهاب وقالت إنها ستواصل العمل عن قرب مع تركيا بشكل ثنائي ومتعدد لمكافحة الإرهاب بكل أشكاله. هذا وكانت قد ذكرت مصادر عسكرية تركية أمس أن ثلاثة عشر جندياً تركياً وسبعة من المتمردين الأكراد قتلوا خلال الاشتباكات التي نشبت بين الجانبين في جنوب شرقي تركيا. وأعلنت رئاسة الأركان التركية في بيان لها على موقعها الالكتروني أن الاشتباكات بين القوات التركية والمتمردين الأكراد جرت في منطقة جبلية تعتبر معقلاً لمتمردي حزب العمال الكردستاني بالقرب من محافظة (سيلفان) في مدينة ديار بكر ذات الأغلبية الكردية. وأثار مقتل الجنود الأتراك ردود فعل قوية في أنقرة حيث رد رئيس البرلمان التركي جميل شيشيك بغضب على المعارك، داعياً مناصري القضية الكردية إلى اختيار معسكرهم. وأدى النزاع بين الجيش التركي وحزب العمال الكردستاني المستمر منذ بداية التمرد في عام 1984 إلى مقتل نحو 45 ألف شخص.