نظمت جامعة ذمار أمس ندوة فكرية وسياسية بمناسبة الذكرى ال 33 لتولي فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح, رئيس الجمهورية مقاليد الحكم في اليمن بانتخابه من قبل مجلس الشعب التأسيسي وتزامناً مع إصدار جامعة ذمار كتاب “الوحدة اليمنية وزعماؤها التاريخيون.. رؤية متكاملة للوحدة اليمنية وأبعادها”. وفي افتتاح الندوة أكد محافظ محافظة ذمار يحيى العمري أن ال 17 من يوليو يمثّل نقطة تحوّل مهمة في التاريخ اليمني, وهذه الذكرى الوطنية تحمل دلالات ومعاني وطنية نبيلة والتي يجب أن يدركها كل أبناء الوطن وخصوصاً الجيل الجديد جيل الوحدة الذي لم يعايش تلك الأيام العصيبة في تاريخ شعبنا اليمني والتي كانت تلقي بظلالها على كل ربوع الوطن. وأشار المحافظ العمري إلى حساسية المرحلة التي تولّى خلالها فخامة الرئيس مقاليد الحكم في اليمن وطبيعة الصراعات التي كانت تشهدها اليمن في تلك المرحلة وجهود فخامة الأخ الرئيس في التغلُّب على تلك التحديات والصراعات التي تجرّع مرارتها جميع فئات الشعب اليمني. ولفت المحافظ العمري إلى ما تحقق من إنجازات في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعسكرية والتعليمية والصحية والثقافية والتي كان لفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح الفضل الكبير في تحقيق هذه الإنجازات الوطنية العملاقة. وأكد المحافظ العمري أن هذه الذكرى تتزامن هذا العام مع ظروف بالغة التعقيد بسبب الأزمة السياسية المفتعلة من قبل أحزاب اللقاء المشترك والتي تسعى من خلالها جاهدة إلى الانقلاب على الشرعية الدستورية والالتفاف على الإرادة الشعبية وتدمير كل شيء جميل في هذا الوطن, والوصول إلى السلطة بطرق تتنافى مع النهج الديمقراطي الذي أرسى دعائمه فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح, رئيس الجمهورية. فيما أشار رئيس جامعة ذمار الدكتور أحمد محمد الحضراني إلى أن فخامة الأخ الرئيس استطاع بحنكته السياسية التغلّب على مختلف التحدّيات والصعاب, ونجح في تحقيق الوحدة المباركة والدفاع عنها من خلال انتهاج الحوار الوطني كوسيلة أساسية للتغلّب على مختلف التحدّيات. مؤكداً أن فخامة الأخ الرئيس يعد صمام أمان للدولة اليمنية الموحدة, وكان له الفضل الأول والأخير في ترسيخ النهج الديمقراطي التعددي في اليمن وتحقيق الاستقلالية في القرار السيادي اليمني. فيما أشارت عائشة علي ربيد في كلمة عن المرأة إلى ما حققته المرأة من مكاسب وإنجازات منذ تولّي فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح, رئيس الجمهورية مقاليد الحكم في اليمن، معتبرة أن يوم ال 17 من يوليو يوم سيظل محفوراً في ذاكرة المجتمع اليمني لأنه اليوم الذي رسم فيه التاريخ أول معالم الديمقراطية والتي عمل فخامة الأخ الرئيس على تنميتها وإرساء دعائمها، وقدّمت خلال الندوة قصيدة شعرية من قبل الدكتور عبدالكريم مصلح البحله نالت الاستحسان. وخلال الندوة التي أدارها كل من رئيس جامعة ذمار الدكتور أحمد الحضراني وعميد كلية التربية الدكتور محمد إبراهيم الصانع قدم كل من أستاذ التاريخ في جامعة ذمار الدكتور عادل محيي الدين الألوسي ورقة عمل حول زعامات الوحدة اليمنية عبر التاريخ, فيما قدّم أستاذ التاريخ المشارك في جامعة ذمار ورقة حول الوحدة اليمنية في العهد القديم والوسيط, فيما قدّم الدكتور صادق ياسين الحلو, أستاذ التاريخ الأوروبي الحديث بجامعة ذمار ورقة حول الوحدة اليمنية في العصر الحديث, بينما قدّم الدكتور أحمد الحضراني, رئيس الجامعة وعميد كلية الآداب والألسن في جامعة ذمار الدكتور محمد العماري ورقتي عمل حول الإنجازات الوحدوية. وأكدت أوراق العمل في مجملها الأهمية الكبيرة للوحدة اليمنية ودورها في تعزيز أمن واستقرار اليمن والمنطقة ودورها في تعزيز الاقتصاد الوطني والتصدّي للتحدّيات المختلفة. وأكدت الندوة الدور الكبير لفخامة الأخ الرئيس في إعادة تحقيق الوحدة اليمنية والانتصار لها, ودوره في تعزيز الاستقرار السياسي في اليمن باعتباره صمام أمان الوحدة والديمقراطية. حضر الندوة عضو مجلس الشورى حسن محمد عبدالرزاق ووكلاء محافظة ذمار المساعدون حمود درهم دماج ومحمود الجبين وعبدالكريم أحمد ذعفان وعضو مجلس النواب نجيب أحمد الورقي ونائب رئيس جامعة ذمار للشئون الأكاديمية الدكتور عبدالكريم العبيدي.