يعقد مجلس جامعة الدول العربية اليوم الثلاثاء في القاهرة اجتماعاً غير عادي لبحث تطورات القضية الفلسطينية وسبل مواجهة الأزمة المالية الحادة التي تواجهها السلطة الفلسطينية. وأوضح نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية السفير أحمد بن حلي في تصريح للصحافيين أمس الاثنين إن الاجتماع يأتي بناء على طلب الرئيس الفلسطيني محمود عباس ويحضره رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض. على صعيد متصل أكد بن حلي أن هناك تحركاً فلسطينياً وعربياً مكثفاً لحشد الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية المستقلة داخل الأممالمتحدة، لافتاً إلى أن الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي سيقوم بدور كبير بهذا الشأن خلال زيارة الى فرنسا سيلتقي خلالها عدداً من المسؤولين بينهم وزير الخارجية آلان جوبيه. وبشأن المطلوب عربياً في ضوء الأزمة المالية في السلطة الفلسطينية وعدم تمكن الحكومة من صرف رواتب الموظفين كاملة, قال بن حلي إن هناك اتصالات مكثفة وإن الموضوع سيطرح أمام اجتماع مجلس الجامعة. وأكد ضرورة أن تفي الدول الأعضاء في الجامعة العربية بالتزاماتها تجاه الشعب الفلسطيني لتعزيز صموده “خصوصاً أن الفلسطينيين يستعدون للذهاب إلى الأممالمتحدة وأمامهم تحديات خطيرة والكل في حالة ترقب”. وشدد السفير بن حلي على أن دعم السلطة والشعب الفلسطيني أمر مهم للغاية في هذه المرحلة بالذات، مشيراً إلى أن هناك تحركاً دبلوماسياً كبيراً على المستوى العربي ولجنة المتابعة العربية وعلى مستوى القيادة الفلسطينية. وأعرب نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية عن اعتقاده أن هذا التحرك يجب أن يقرن بالالتزام بتنفيذ قرارات القمم العربية بشأن دعم الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أنه ينتظر أن يعقد اجتماع للجنة مبادرة السلام العربية قريباً لبحث الترتيبات الأخيرة قبل التوجه للأمم المتحدة للمطالبة بفلسطين دولة كاملة العضوية في المنظمة الدولية. من جهة أخرى أصدرت سلطات الاحتلال الاسرائيلية أمس الاثنين قراراً بهدم مسجد في بلدة بروقين في سلفيت بالضفة الغربية، بحجة البناء من دون ترخيص. وقال رئيس بلدية بروقين عكرمة سمارة: إن السلطات الاسرائيلية أصدرت قراراً ثانياً بهدم مسجد علي بن أبي طالب في البلدة، بحجة البناء من دون ترخيص.. لافتاً إلى أن قراراً مماثلاً كان قد صدر في 12 يونيو الماضي. ورفض سمارة المبررات الاسرائيلية لهدم المسجد، مشيراً إلى أنه يقع وسط عشرات المنازل شمال البلدة وضمن التوسعة الطبيعية للمخطط الهيكلي المقترح للبلدة والذي تماطل السلطات الاسرائيية بالمصادقة عليه. ودعا المؤسسات والهيئات الدولية والإنسانية العاملة في الأراضي الفلسطينية إلى الضغط على الجانب الاسرائيلي للمصادقة على المخطط المقترح الجديد لإنقاذ عشرات المنازل وحمايتها من قرارات الهدم.