أخذا ما لديه من ملابس وعبر بخطواتٍ مترامية على كعبٍ واحدٍ يسحبُ الثياب على خلفيتهِ منسدلة على قارعة الأرض مزيل العديد من الأوساخِ المُستعصية وبعض الشعيرات المستلقية برغم تفاهة الحياة في مكان لا يقدس الحياة الزوجية. دون أن يلبس نظارته والتي رَمتْ بها قدماه بكلِ توازن. قال لها: إنه لا يقدر أن يرى شيئاً من دونها سوى الحبيبة إلى قلبه فقط؛ أو حين يكون بينه وبينها حد غير التقبل أو الملامسة. خرج يردد سأعود: سأعود.. أشار بإصبعه أنتِ فقط جهّزي كل شيء. ...لكنه لم يعد أبداً هذه المرة ...!!. ولم يلبس نظارته .. غير أن رجلاً آخر أتى قريباً.