طاهر العَلوي طاهر بن حسين بن طاهر بن محمد بن هاشم بن عبدالرحمن بن عبدالله بن محمد بن مغنون العلوي. تاريخ الميلاد 14 8 1184 ه /2 12 1770 م تاريخ الوفاة 9 3 1241 ه / 21 10 1825 م الحسيني، العلوي؛ ولد في مدينة (تريم)، وتوفي في مدينة (المسيلة) وكلتاهما من بلاد حضرموت. عالم، أديب، شاعر. نشأ في كنف والده، وتلقّى العلم عن عدد من علماء مدينة (تريم)؛ ومنهم: العلامة (حامد بن عمر المنفر)، والعلامة (أحمد بن حسن بن عبدالله بن الحداد)، والعلامة (علي بن شيخ بن شهاب الدين)، وتبحر في كثير من العلوم، وصار له تلاميذ، ومنهم: العلامة (عمر بن عيدروس الحبشي)، والد مؤلف كتاب: (عقد اليواقيت الجوهرية)، والعلامة (عبدالله بن أحمد باسودان)، مؤلف كتاب (التوشيحات الجوهرية)، وكتاب (ذخيرة المعاد). كان كثير العبادة، تسيل عيناه خشية، ويكثر من التهجد، حسن الأخلاق، سلك مسلك الصوفية، وتهافت عليه المحبون، وكان بليغاً في تدريسه ووعظه. وفي عام 1210ه/ 1794م، خرج مع والده وأسرته من مدينة (تريم)، واستقروا في وادي (المسيلة) هرباً من بطش القبائل (اليافعية)، التي استولت على مدينة (تريم)، و(سيئون)، و(شبام)، من بلاد حضرموت، وأحدثت فيها كثيراً من المظالم، وانتهاك الحرمات، وكان عصره يشهد صراعاً في بلاد حضرموت، بين دعاة التصوف، والاعتقاد بالأولياء، والتمسح بالقبور، والتبرك بها، وبين أتباع الدعوة السلفية (الوهابية) التي أصدرت فتواها بكفر هذه الطائفة، وأوفدت حملة دعوية، تهدف إلى هدم أضرحة وقباب الصوفية في حضرموت، بقيادة (ابن قملة النجدي) وكان صاحب الترجمة يتزعم الدفاع عن المعتقد الصوفي، وكان أول من حمل السلاح، وأعلن الحرب ضد الدعاة إلى نبذ التصوف، والتبرك بالقبور من أتباع (الوهابية) بعد أن نادى نفسه (أميراً على المؤمنين) الحضرميين في شوارع (المسيلة) و(تريم)، وأخذ عهوداً ومواثيقَ على زعماء حضرموت، كما أخذ رهائن على ذوي السلاح، ولم يستجب له إلا أعداد قليلة من سكان (المسيلة)، وقليل من قومه العلويين، الذين سرعان ما تخلوا عنه، فأصيب بخيبة أمل، وارتحل بعائلته إلى مدينة (الشحر) فأقام فيها سنوات، ولم يرجع إلى (المسيلة) إلا بعد أن غادرها الدعاة (الوهابيون). وكان كثير التنقل في عدد من المدن الحضرمية، داعياً إلى الله، وواعظاً، وخطيباً، وعاش متنقلاً بين التدريس، والتأليف، والوعظ، وترك للمكتبة اليمنية عدداً من الكتب القيمة. من مؤلفاته: 1 - المسك القريب. 2 - كفاية الخائض في علم الفرائض. 3 - إتحاف النبيل في معنى حديث (جبريل). 4 - رسالة في حل المشاط. 5 - مجموعة فتاوٍ، في مجلدٍ ضخم. ونظم الشعر وأجاده، ومن ذلك قوله مادحاً شيخه العلامة (عمر بن سقاف السقاف): ذكركم أتلوه ذكرا ديدني سرًّا وجهرا يا عُريباً تركوني أضرب اليمنى بيسرا فارحموني وصلوني فبكم ذا الوصل أحرا وبغير الهجر فاقضوا كيفما شئتم فصبرا إن بعد العسر يسراً إن بعد العسر يسرا وله يرثي شيخه العلامة (عمر بن سقاف السقاف): مهما جرى ذكر العقيق وأهله أو ذكر وادي المنحنى أو بانِه جرت الدموع على الخدود غيثٌ غدا يهمي على كثبانه يا عاذلي دع عذل شخصٍ أشعل ال وجد بباطنه لظى نيرانه حق له يذري الدموع حياته ويواصل الزفرات في أحيانه لمغيب شمس الدين من غير افترا وأفول بدر المجد فرد زمانه عمر بن سقاف الذي اعترفت له بالفضل كان الصيد من أقرانه فلكم هدى قوماً إلى طرق الهدى وأحل مشكلة برقم بنانه