في موكب جنائزي مهيب شيع عصر أمس جثمان شهيد الواجب المساعد أحمد المسلماني أحد أفراد قوات النجدة الذي اغتالته عصابة أولاد الأحمر يوم أمس أمام مبنى وكالة الأنباء اليمنية سبأ بحي الحصبة عندما كان عائداً إلى منزله على متن باص أجره . حيث قام عدد من أفراد تلك العصابة بإيقاف الباص وقتل الشهيد وسط جموع الركاب في عمل استفزازي جبان. وقد أثارت هذه الحادثة الإجرامية استهجان الكثير من أبناء اليمن الذين عبروا عن سخطهم واستنكارهم لتلك السلوكيات غير الأخلاقية التي تمارسها هذه العصابة في حي الحصبة بأمانة العاصمة. من جانبها أكدت قيادة وزارة الداخلية عزمها على ملاحقة من قاموا باغتيال الشهيد المساعد علي أحمد المسلماني وتقديمهم للعدالة ليكونوا عبرة لمن تسول له نفسه المساس بأمن واستقرار اليمن والقيام بأعمال التقطع واستهداف رجال الأمن. حضر مراسم التشييع نائب قائد قوات النجدة العميد محمد الحاضري و نائب مدير عام شئون الضباط بوزارة الداخلية العقيد أحمد الوديدي وعدد من القادة الضباط والصف والأفراد في قوات النجدة وأسرة الشهيد وأقرباؤه وأصدقاؤه. كما شيع أمس بمحافظة إب جثمان شهيد الواجب المقدم ركن خليل محمد الدعيس - قائد كتيبة مدرعات في اللواء 211 - الذي استشهد وهو يؤدي واجبه الوطني ومهامه العسكرية في التصدي لفلول وعناصر الإرهاب بمنطقة دوفس بمحافظة أبين، دفاعاً عن أمن واستقرار الوطن، وذوداً عن القيم الوطنية والتاريخية للثورة اليمنية 26 سبتمبر و14 أكتوبر، وعن الثوابت الوطنية وما تمثله من قيم تاريخية بارزة في المسار الوطني المجسدة في التاريخ المشرق ليوم الثاني والعشرين من مايو الأغر. كان في مقدمة المشيعين وكيل أول المحافظة عبدالواحد صلاح والوكيل المساعد علي محمد الزنم وأعضاء مجلس النواب عبدا لقادر الدعيس ومنصور الشهاري وجمع من أبناء المحافظة ومديرية بعدان . من جهة أخرى شيع أمس بصنعاء جثمان شهيد الواجب العريف علي محمد محمد المنجشي من أبطال اللواء 31 مدرع والذي استشهد وهو يؤدي واجبه الوطني في التصدي للعناصر الإرهابية التابعة لتنظيم القاعدة بمنطقة دوفس محافظة أبين .. وخلال مراسم التشييع الذي تقدمه نائب رئيس هيئة الأركان العامة لشؤون العمليات اللواء الركن علي محمد صلاح عبّر المشيعون عن استنكارهم الشديد لكافة الأعمال الإجرامية المتكررة التي تطال المؤسسة الدفاعية والأمنية .. مؤكدين ضرورة قيام الأجهزة الأمنية والعسكرية المختصة بواجبها الوطني في تعقب الجناة والقبض عليهم وتقديمهم للعدالة والضرب بيد من حديد على يد كل من تسول له نفسه المساس بأمن وسلامة المجتمع. وجرت مراسم التشييع للشهيد الذي لف جثمانه بالعلم الجمهوري بعد الصلاة عليه في جامع الشهداء بأمانة العاصمة ، حيث سار الموكب الجنائزي تتقدمه كوكبة رمزية من ضباط وأفراد القوات المسلحة في موقف يجسد معاني الوفاء والعرفان للتضحيات الجسيمة التي يقدمها أبطال القوات المسلحة والأمن في سبيل الدفاع عن الوطن وحفظ أمنه واستقراره. وقد ووري جثمان الشهيد الطاهر الثرى في مقبرة الشهداء بأمانة العاصمة. حضر مراسيم التشييع عدد من زملاء وأقارب الشهيد وجمع من المواطنين.