انتقدت جامعة الدول العربية أمس السبت تقرير الأممالمتحدة بشأن الهجوم الإسرائيلي على أسطول الحرية ومواقف التقرير الذي اعتبر حصار غزة أمراً مشروعاً. وقال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة السفير محمد صبيح في تصريح للصحفيين: إن هذا التقرير المعروف باسم (تقرير بالمر) لم يحالفه الصواب وهو منحاز ويسيء لسمعة الأممالمتحدة ويشجع العدوان والحرب ويمكن أن تتخذه إسرائيل ذريعة لاستمرار حصار غزة. وأضاف: إن الجميع يعلم وضع غزة وأن الأطفال يموتون على أسرتهم والمرضى يموتون جراء نقص الدواء نتيجة العدوان والحصار الإسرائيلي. مشيراً إلى أن إسرائيل استخدمت كل أنواع الأسلحة ضد الشعب الفلسطيني في غزة مبدياً استغرابه لتبريرات التقرير للحصار الإسرائيلي على قطاع غزة. وأوضح أن هذا مخالف للقانون الدولي فليس من حق دولة أن تفرض حصاراً على دولة أخرى لأسباب سياسية ولو أن كل دولة حاصرت الدول المحيطة بها فسيختل ميزان العدل في العالم. ورأى أن فرض الحصار يجب أن يصدر بقرار من مجلس الأمن. واصفاً هذا التقرير بأنه مخالف للقانون الدولي وكل من وقع على هذا التقرير سوف يتحمل المسؤولية، معتبراً أن حصار إسرائيل لقطاع غزة يقع ضمن العقوبات الجماعية التي تحظرها المادة 33 من اتفاقية جنيف الرابعة. وأضاف :إنه من حق أهالي قطاع غزة تلقي مواد الإغاثة الفردية والجماعية استناداً إلى المادة 33 من اتفاقية جنيف الرابعة كما أن حصار غزة يقع ضمن انتهاك قوانين حقوق الإنسان ويشكل نوعاً من العقوبات الجماعية ما يجعله يصنف جريمة ضد الإنسانية.