اتهمت مفوضية الاتحاد الأوروبي للتجارة الولاياتالمتحدة بالإحجام عن مفاوضات تحرير التجارة العالمية، عازية الأمر إلى مخاوف سياسية داخلية. واعتبر مفوض الاتحاد للتجارة كاريل دي غوشت أن موقف إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما هذا يسبب مزيدا من الإحباط في أجواء التجارة العالمية المتأثرة بالصعوبات الاقتصادية. وفي حديث أمام لجنة الشؤون الاقتصادية والمالية والتجارة التابعة لمجلس اللوردات في البرلمان البريطاني بين غوشت أن الأميركيين يركزون حاليا على الوظائف “ولا يدركون أنه للحصول على وظائف لا بد أيضا من الاهتمام بالتجارة”. وعن تأثير الموقف الأميركي على أوروبا، اعتبر المسؤول الأوروبي أن ذلك يسبب إحباطا للآمال الأوروبية بالتوصل لاتفاق تجارة عالمي في منظمة التجارة العالمية ووضع قوانين لحماية حقوق الملكية الفكرية والعروض المقدمة في مناقصات المشتريات العامة. وتأتي تصريحات أكبر مسؤول تجاري أوروبي بعد أيام من طلب 50 خبيرا اقتصاديا عالميا من أوباما اتخاذ إجراء لإحراز تقدم في التجارة العالمية والعمل من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن جولة الدوحة لمفاوضات التجارة العالمية. ويركز أوباما في الوقت الحاضر على الوظائف ويحضر لخطط للإنفاق على مشروعات جديدة للبنى التحتية وتمديد التخفيضات الضريبية في إطار حزمة رئيسية لدعم الوظائف سيعلنها اليوم. وأوضح غوشت أن الصعوبات الاقتصادية العالمية تخلق مناخا غير مواتٍ لتحرير التجارة. وعن مقترح لتعزيز الروابط التجارية الأوروبية مع دول شمال أفريقيا وحكوماتها الجديدة، أشار غوشت إلى أن المطالبات بها تراجعت بفعل معارضة من جماعات ضغط أوروبية وبصفة خاصة في قطاع الزراعة.