ناقش اللقاء التربوي الذي عقد في أمانة العاصمة أمس برئاسة وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالسلام الجوفي الصعوبات والمشاكل التي تواجه العملية التربوية في المدارس الأهلية والخاصة في مختلف مديريات الأمانة. واستعرض اللقاء الذي حضره الأمين العام للمجلس المحلي لأمانة العاصمة أمين جمعان ووكيل وزارة التربية لقطاع التعليم محمد طواف ووكيل الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة محمد نعيم وضم أعضاء الهيئة الإدارية بالأمانة ومدراء المناطق التعليمية في المديريات ومدراء مدارس التعليم الأهلي والخاص بأمانة العاصمة الترتيبات والاستعدادات لبدء العام الدراسي الجديد 2011 – 2012 م. وفي اللقاء أكد الوزير الجوفي أن العملية التعليمية والتربوية واجب مقدس ويجب أن تكون بمنأى عن المهاترات والتجاذبات وقضايا الكر والفر بين الأحزاب والتنظيمات السياسية والصراعات المختلفة. ولفت إلى ضرورة أن يدرك الجميع أن الرسالة التربوية والتعليمية يجب أن تستمر وأن تؤدّى بشكل كامل.. داعياً إلى أن يكون هذا اللقاء جاداً ومثمراً من أجل الوصول إلى رؤى حقيقية وأفكار مشتركة ونتائج ملموسة على أرض الواقع. من جانبه أكد أمين عام المجلس المحلي في الأمانة أمين جمعان ضرورة التعامل مع العام الدراسي الجديد بمسؤولية وطنية بعيداً عن التأثرات السياسية والحزبية. ودعا جميع مدارس التعليم الأهلي والخاص إلى الاستعداد والجاهزية في ال 17 من الشهر الجاري لاستقبال العام الدراسي الجديد تنفيذاً لقرار مجلس الوزراء بمسؤولية وشراكة حقيقة مع أمانة العاصمة لإنجاح العملية التعليمية باعتبار القطاع الخاص الشريك الحقيقي في مجال التربية والتعليم من أجل بناء جيل مسلح بالعلم والمعرفة والتنمية. ولفت جمعان إلى أنه سوف يتم النظر في كل المشاكل والصعوبات التي طرحت من قبل مدراء المدارس الأهلية والخاصة وحلها خلال الأيام القادمة.. مشدداً على ضرورة رفع كل المظاهر المسلحة أينما وجدت وعلى وجه الخصوص في المنشآت التعليمية بالأمانة باعتبار العملية التعليمية مستقلة وخارجة عن الأزمة الراهنة. فيما أكد المدير التنفيذي لمطابع الكتاب المدرسي الدكتور عبدالله أبو حورية أنه تم إنجاز 82 بالمائة من طباعة الكتب المدرسية بواقع 132 عنواناً.. لافتاً إلى أنه ستسلم كل الكتب لجميع المدارس نهاية الشهر الجاري. وفي اللقاء استعرض مدير عام مكتب التربية في الأمانة محمد الفضلي الإشكالات التي حصلت في مدارس التعليم الأهلي والخاص في النصف الثاني من العام الماضي التي تأثرت بالأزمة التي مرت بها البلاد وأضرب واعتصم بعض مدرسيها وأغلقت بعضها لفترات متفاوتة وخاصة المدارس القريبة من محل التوتر والأحداث في مديريات الثورة ومعين والتحرير. وأشار إلى ضرورة تحييد كل المدارس العامة والأهلية من أي عمل حزبي أو سياسي وتفريغ المدرسة وأنشطتها وفعالياتها لرسالتها التي أنشئت من أجلها كمؤسسة تعليم وتنوير للمجتمع وفق منهج وأنشطة وزارة التربية والتعليم وتحريم ومنع أي نشاطات حزبية أو سياسية مخالفة لتلك المهمة والمنهج. داعياً كل المدرسين إلى الالتزام بأداء واجبهم أثناء الدوام الرسمي والتعبير عن رأيه بعد أداء واجبه كيفما وأينما يريد.. لافتاً إلى أنه من تغيّب عن التدريس لفترة أكثر من أسبوع دراسي واحد دون سبب قانوني يعطي راتبه لمن يقوم بعمله. وكان قد استعرض في الاجتماع عدد من مدراء المدارس الأهلية والخاصة الصعوبات والمشاكل التي يواجهونها والترتيبات الخاصة ببدء العام الدراسي الجديد 2011- 2012م.