أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور صالح علي باصرة أن الوزارة لن تسمح بتعطيل الدراسة في جامعة صنعاء من أي جهة كانت. ولفت إلى قيام مجاميع تتبع حزب التجمع اليمني للإصلاح لا تنتسب إلى جامعة صنعاء أمس بمحاولة عرقلة سير العملية التعليمية في الجامعة في حين تنتظم الدراسة في جامعاتهم الخاصة. وقال الوزير باصرة في كلمة له أمام مسيرة طلابية يقدّر عددها بالآلاف انطلقت من جامعة صنعاء عبر شارع الستين إلى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تنادي بالتدريس: “إنه سيتم إغلاق جامعات العلوم والتكنولوجيا واليمنية والإيمان في حالة تم تعطيل الدراسة بجامعة صنعاء”. وعبّر وزير التعليم العالي عن أسفه من أن الفرقة أولى مدرع لم تف بالتزاماتها في حماية سير العملية التعليمية بجامعة صنعاء حسب الاتفاق معها. وأشار الدكتور باصرة إلى أن الوزارة تتواصل مع مختلف الأجهزة الأمنية لتوفير الأجواء المناسبة للدراسة في الجامعة وبما يسهم في إنجاحها.. مشدداً على أنه سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية ضد عمداء الكليات ونوابهم ورؤساء الأقسام في حال تقصيرهم في أعمالهم. وحذّر من أن الوزارة ستتخذ إجراءاتها القانونية بحق أعضاء هيئة التدريس من منتسبي الجامعة الذين يدرسون في الجامعات الخاصة، في حال تغيبهم عن الدراسة بجامعتهم. وأوضح وزير التعليم العالي والبحث العلمي للمسيرة الطلابية بأن ما حدث أمس من قبل مجاميع إصلاحية لا تنتمي إلى الجامعة في سياق محاولتها تعطيل الدراسة في كليتي الآداب والعلوم وتكسير وتخريب بنيتها وغيرها من الجامعات موثق بالصور وسيتم نشره عبر أجهزة الإعلام المختلفة والقنوات الفضائية. وأكد أن الدراسة ستستمر رغم محاولات التعطيل من قبل بعض التيارات السياسية والمجاميع التابعة لها.. داعياً منظمات المجتمع اليمني إلى الإسهام في إنجاح العملية التعليمية والنأي بها عن الصراع السياسي. هذا وقد ندد الطلاب من مختلف كليات الجامعة في مسيرتهم التي رفعوا فيها شعارات «أريد أواصل دراستي لأبني مستقبلي».. الحرية للتعليم.. ابعدوا التعليم عن السياسة بمختلف الأعمال التخريبية التي تقوم بها مجاميع تابعة لحزب الإصلاح بهدف تعطيل الدراسة بالقوة. وشددوا على ضرورة إبعاد الدراسة عن المهاترات السياسية إذا كانت الأحزاب والتنظيمات السياسية في الساحة اليمنية حريصة على مستقبل أبنائها.