إخلاء التبة التي تسمّى تبة “محمد علي محسن” المطلّة على شارع الخمسين الجنوبي من العناصر المسلّحة والقناصين أكد مصدر عسكري مسئول أن وحدات القوات المسلحة والأمن التزمت بتنفيذ التوجيهات الصارمة التي أصدرها الأخ عبدربه منصور هادي, نائب رئيس الجمهورية بإيقاف إطلاق النار في العاصمة صنعاء. وقال المصدر في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ): “إن القوات المسلحة والأمن ومنذ لحظة صدور التوجيهات توقفت نهائياً عن إطلاق النار من جانب واحد” .. رغم استمرار المنشقين والمتمردين في قيادة الفرقة الأولى مدرع وميليشيات حزب الإصلاح وجامعة الإيمان وعصابات أولاد الأحمر في الاعتداء والاستفزاز وعدم الالتزام من جانبهم بتوجيهات نائب رئيس الجمهورية بإيقاف إطلاق النار نهائياً ومازالوا مستمرين في استفزاز القوات المسلحة والأمن والاعتداء على المواطنين إلى جانب استمرار تمركز القناصين التابعين لهم في العمارات المرتفعة الواقعة في الأحياء القريبة من شارع الزبيري وشارع بغداد وشارع هايل.. وشارع الجامعة والقيام بقنص أفراد الدوريات العسكرية والأمنية والمارة من المواطنين والاعتداء على المنازل. إلى ذلك أعلن مصدر عسكري مسؤول أنه تم بحمد الله وتوفيقه في وقت مبكر من صباح إمس إخلاء التبة التي تسمى تبة “محمد علي محسن” المطلة على شارع الخمسين الجنوبي في العاصمة صنعاء من العناصر المسلحة والقناصين التابعين للفرقة الأولى مدرع وأولاد الأحمر بما فيهم عدد من الأطفال الذين زج بهم أولاد الأحمر لتنفيذ أعمال تخريبية والتضحية بهم دون رادع أو وازع ديني أو إنساني وبشكل يخالف تعاليم الدين الإسلامي الحنيف والمواثيق الدولية ومبادىء حقوق الإنسان. وأوضح المصدر لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن تطهير تلك التبة التي تطل على أحياء حدة وبيت سبطان وبيت بوس تم بعد اشتباكات عنيفة مع القناصة والعناصر المسلحة, وأنه تم العثور على كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر وقذائف “أر بي جي” وصواريخ “لو” التي كانوا يعتزمون استخدامها لغرض إقلاق الأمن والسكينة العامة، وإخافة المواطنين الآمنين والاعتداء عليهم وعلى رجال الأمن والقوات المسلحة والمنشآت الحكومية. مشيراً إلى أن تلك الاشتباكات مع العناصر التخريبية المارقة أسفرت عن استشهاد أحد الجنود الأبطال وجرح ثلاثة آخرين, في حين قتل ثلاثة من تلك العناصر المسلحة وجرح عدد آخر منهم وألقي القبض على البقية. وذكر المصدر أنه تم بفضل من الله وعزيمة الرجال الأبطال في القوات المسلحة والأمن وتعاون المواطنين دحر العناصر والمليشيات المسلحة التي كانت تتمركز في جولة كنتاكي والتي اتخذت من المتظاهرين دروعاً بشرية لها ومبرراً لإقامة المتاريس والحواجز وقامت بقطع شارع الزبيري وقصف المنشآت العامة والخاصة ومنع حركة السير وإغلاق المؤسسات والبنوك العامة والخاصة والاعتداء على أفراد القوات المسلحة والأمن والمواطنين، وزرع الألغام ودمرت وأحرقت سيارات المواطنين وقصفت المستشفى الجمهوري وبرج الأطباء في شارع الزبيري وقنص عدد من الجنود والذين استشهد عدد منهم وأصيب آخرون بإصابات بالغة، إلى جانب قصف معسكر حرس الشرف بالقذائف المدفعية التي أحدثت أضراراً مادية بالمعسكر وجرحت عدداً من أفراده. هذا وقد أشاد السكان من أهالي أحياء جولة كنتاكي وباب القاع بالجهود الجبارة لرجال الأمن من أجل تطهير أحيائهم من المليشيات المسلحة للفرقة وعصابات أولاد الأحمر وجامعة الإيمان.