نعت قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة في بيان صدر أمس استشهاد قائد اللواء 63 مشاة جبلي حرس جمهوري العميد البطل عبدالله أحمد الكليبي وعدد من زملائه الأبطال في اللواء, والذين استشهدوا مساء أمس الأول في اعتداء غادر وجبان استهدف اللواء من قبل الميليشيات التابعة لحزب الإصلاح واللواء المتمرد علي محسن صالح وأولاد الأحمر وحلفائهم من عناصر تنظيم “القاعدة”. وأشار بيان النعي إلى أن استشهاد العميد الكليبي وهو يؤدي واجبه الوطني مع زملائه من أبطال اللواء جاء في وقت تحتفل فيه بلادنا بأعياد الثورة اليمنية “26 سبتمبر و14 أكتوبر” والاستقلال المجيد ال30 من نوفمبر وبعد دعوة فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية لهدنة كاملة ووقف لإطلاق النار لإفساح المجال للتوصل إلى الاتفاق والوفاق بين كل الأطراف السياسية, وتأكيده أن الحل للأزمة الراهنة ليس في فوهات البنادق والمدافع وإنما في الحوار والتفاهم وحقن الدماء وصيانة الأرواح والحفاظ على الأمن والاستقرار ومقدرات ومكاسب الوطن. وأوضح أن الشهيد الكليبي كان واحدا من قادة القوات المسلحة المشهود لهم بالكفاءة والتفاني والبذل والعطاء والإخلاص للوطن وأمنه واستقراره ووحدته وشرعيته الدستورية, والشجاعة والاستبسال والإقدام والتضحية والفداء. ولفت البيان إلى أن هذا الاعتداء الغادر والجبان وغيره من الاعتداءات على معسكرات القوات المسلحة والأمن ومؤسسات الدولة وعلى المواطنين في نهم وأرحب وبني حشيش والعاصمة صنعاء وتعز وغيرها من المناطق من قبل تلك الميليشيات التخريبية, ليؤكد بأن لغة السلم والحوار والتفاهم ليس لها مكان في قاموس وأجندة من يقف وراء تلك الميليشيات وأنهم قد اختاروا لغة المدفع والرشاش والصاروخ في تحقيق أهدافهم ومآربهم ومشاريعهم الانقلابية المشبوهة على حساب دماء اليمنيين الأبرياء عسكريين ومدنيين. وأكد أن أبطال القوات المسلحة والأمن ومعهم المواطنون الشرفاء لن يسمحوا لأولئك المجرمين الخونة بتحقيق ما يسعون إليه عن طريق القوة والعنف والإرهاب والتخريب, ولن يفلتوا من العقاب العادل والرادع جراء جرائمهم التي يرتكبونها كل يوم بحق أبطال القوات المسلحة والأمن والمواطنين, كما أن أبطال القوات المسلحة والأمن لن ترهبهم تلك الأعمال ولن يتزحزحوا عن مواقع الشرف والبطولة وسيظلون الحماة الأمناء لأمن الوطن واستقراره ووحدته وشرعيته الدستورية وخيارات الشعب وقضاياه العادلة. وترحّمت وزارة الدفاع وهيئة الأركان على كل شهداء الوطن الذين بذلوا أرواحهم ودماءهم فداء للوطن والحرية والديمقراطية والتنمية وكل الشهداء الأبرار, سائلة المولى عز وجل أن يتغمدهم جميعا بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته وأن يلهم أهلهم وذويهم وزملاءهم الصبر والسلوان. إنا لله وإنا إليه راجعون.