بعث فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح, رئيس الجمهورية برقية عزاء ومواساة إلى الشيخ محمد أحمد الكليبي والأخ علي عبدالله أحمد الكليبي وكافة آل الكليبي في استشهاد فقيد الوطن العميد الركن عبدالله أحمد الكليبي, قائد اللواء 63 مشاة جبلي حرس.. جاء فيها:- بعميق الحزن والألم نعزيكم في فقيد الوطن والقوات المسلحة والأمن الأخ العميد الركن عبدالله أحمد الكليبي, قائد اللواء 63 مشاة جبلي حرس الذي استشهد وهو يؤدي واجبه المقدس في الدفاع عن الوطن وأمنه واستقراره ويتصدى لعناصر الإرهاب والتطرف التابعة لأحزاب اللقاء المشترك وحزب الإخوان المسلمين وتنظيم القاعدة والمتمردين الانقلابيين على الوطن والشرعية الدستورية أثناء قيامهم بالاعتداء الغادر والوحشي على معسكر اللواء بكل أنواع الأسلحة بما فيها المدافع الصاروخية في اعتداء غادر وجبان أسفر عن استشهاد قائد اللواء وستة من منتسبي اللواء، في الوقت الذي يحتفل فيه شعبنا بالعيد التاسع والأربعين لثورة السادس والعشرين من سبتمبر الخالدة؛ وبعد أن وجّهنا بوقف إطلاق النار والالتزام بالهدنة الشاملة وتفويض اللجنة المكلفة من الأخ نائب رئيس الجمهورية بالعمل على إزالة كل المظاهر المسلحة بما فيها النقاط والمتارس والحواجز والخنادق وإعادة رجال الأمن والقوات المسلحة إلى ثكناتهم وإخلاء العاصمة من كل المجاميع الشعبية المسلحة لضمان الحفاظ على الأمن والاستقرار والسكينة العامة للمجتمع. إن المآثر البطولية التي اجترحها الشهيد البطل العميد الركن عبدالله أحمد الكليبي وأفراد اللواء 63 مشاة جبلي حرس والاستبسال الكبير الذي أبدوه أثناء التصدي لتلك العناصر الإجرامية ستظل محل فخر واعتزاز كل أبناء شعبنا اليمني، وتمثل حافزاً جديداً لكافة منتسبي القوات المسلحة والأمن على المضي في أداء واجباتهم بكل تفانٍ واقتدار وتعزيز قناعتهم بعدالة قضيتهم التي يدافعون عنها المتمثلة في صون الوطن وحمايته من المتربصين والحاقدين الذين لا يخافون الله ويرتكبون كل الجرائم التي حرّمها الله سبحانه وتعالى. لقد سجّل الشهيد وزملاؤه الذين قضوا معه في هذا الاعتداء الجبان أروع المواقف وأشجعها لأنهم كانوا يدافعون عن الحق وعن الأمن والاستقرار ويحمون المواطنين من بطش الإرهابيين والعناصر الضالة التي ما فتئت تواصل اعتداءاتها على معسكرات القوات المسلحة والأمن؛ لا هدف لها سوى إراقة الدماء وإزهاق الأرواح وقتل أفراد الجيش والأمن والاعتداء على المواطنين الأبرياء والتسلُّط على شعبنا ومقدّراته. إن رحيل الشهيد وزملائه الأبطال الذين أبلوا بلاءً حسناً في أداء واجبهم في دحر عناصر الإرهاب والتطرف يمثل خسارة كبيرة وفادحة على الوطن والقوات المسلحة والأمن, فنسأل الله العلي القدير أن يتغمد الشهيد وكل الشهداء بواسع رحمته, وأن يسكنهم فسيح جنانه, وأن يلهمكم وكل أهله وذويه ومحبيه الصبر والسلوان. إنا لله وإنا إليه راجعون،،