سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الرئيس يؤكد الاستعداد للتوقيع على المبادرة الخليجية من قبل نائبه كمنظومة متكاملة رئاسة الجمهورية تنفي ما تناقلته بعض وسائل الإعلام عن (الواشنطن بوست والتايم)
السلطة لا يمكن أن تنقل دون إزالة أسباب وعناصر التوتر تنظيم القاعدة مرتبط ارتباطاً شاملاً مع حركة الإخوان المسلمين في اليمن السلطة لا يمكن أن تُنقل دون إزالة التوتر جدّد فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية التأكيد على الاستعداد لتوقيع المبادرة الخليجية من قبل نائب رئيس الجمهورية في أي وقت على أن يكون التوقيع عليها كمنظومة متكاملة مع تزمين الآلية التنفيذية لها. وقال فخامة الرئيس في لقاء صحفي أجرته معه صحيفة الواشنطن بوست ومجلة التايم الأمريكيتان - نشر أمس: ليس هناك أي تشبث بالسلطة ونحن على استعداد لنقلها بموجب الاتفاقية خلال الأيام والساعات التي يتم الاتفاق عليها. وفي رده على سؤال حول ما المانع لدى فخامته من التوقيع على المبادرة طالما أنه أصبح موجوداً, قال رئيس الجمهورية: نائب الرئيس فوّض بقرار جمهوري وليس هناك ما يوجب النقض سواء كنتُ في الداخل أو في الخارج, ليس هناك ما يوجب نقض هذا القرار. ونفى رئيس الجمهورية الادعاءات التي تروّج لها المعارضة بأن قوات الأمن تقمع المتظاهرين .. مؤكداً في هذا الصدد أن الدستور اليمني كفل للمواطنين حق التجمع والتظاهر والتعبير عن آرائهم عبر وسائل الإعلام المختلفة ولكن هناك محاولة افتعال ضجة إعلامية لإدانة السلطة. وفيما يلي النص الحرفي للمقابلة: الواشنطن - التايم: في البداية نود أن نطمئن على صحتكم ونريد أن نسألكم هل هناك مؤشرات عن من كان وراء الحادث؟ رئيس الجمهورية: أولاً شكراً على الاطمئنان على الصحة، وبالنسبة للحادث هناك تبادل معلومات بيننا وبين الولاياتالمتحدةالأمريكية وهم وعدونا أنهم سيحللون الموضوع في نهاية شهر سبتمبر, فلازلنا منتظرين التحليلات من واشنطن. الواشنطن - التايم: لقد قمتم بتفويض نائب الرئيس للتوقيع على المبادرة الخليجية.. ما الذي يمنعكم فخامة الرئيس أن توقعوا على المبادرة أنتم لأنكم الآن صرتم موجودين؟ رئيس الجمهورية: أولاً نائب الرئيس فوّض بقرار جمهوري وليس هناك ما يوجب النقض سواء كنتُ في الداخل أو في الخارج, ليس هناك ما يوجب نقض هذا القرار. الواشنطن - التايم: ما مدى استعداد نائب الرئيس للتوقيع؟ رئيس الجمهورية: نائب الرئيس يعتمد على الطرف الآخر، أما نحن جاهزون للتوقيع على المبادرة الخليجية كما هي.. ولكن اللقاء المشترك يقول إنه يريد من هذه المبادرة نقطة واحدة فقط هي أن الرئيس يوقع أو نائبه وأنه خلال 30 يوماً يرحل الرئيس من السلطة وتبدأ الستين اليوم التي طرحها الخليجيون، ثم سيبررون أن الستين اليوم غير كافية لإجراء انتخابات، لذا فأهم شيء عندهم هو إقصاء الرئيس من رئاسة الدولة وتدخل البلد بعد ذلك في فوضى، أما نحن فعلى استعداد للتوقيع في أي وقت ولكن كمنظومة متكاملة التي هي المبادرة الخليجية مع تزمين الآلية التنفيذية لها، وليس هناك أي تشبث بالسلطة نحن على استعداد لنقل السلطة بموجب الاتفاقية خلال الأيام والساعات التي يتم الاتفاق عليها. الواشنطن - التايم: هناك في المجتمع الدولي من يعتقد أنكم تطوّلون كنوع من المماطلة للتوقيع على المبادرة الخليجية؟. رئيس الجمهورية: هذا مفهوم خاطئ نحن مستعدون خلال الساعات والأيام القادمة أن نوقع عليها إذا اقترب منا أصحاب اللقاء المشترك ولا نريد تطويلاً، نحن نريد أن نخرج الوطن من هذه المحنة أو الأزمة التي يمر بها اليمن. الواشنطن - التايم: هل أنتم تريدون وقتاً محدداً لقيام الانتخابات؟ رئيس الجمهورية: نحن محددون بناءً على المبادرة الخليجية أما إذا كانوا يريدون رأينا الدستوري فالرئيس يدعو لانتخابات خلال ستين يوماً، نحن جاهزون لنقل السلطة.. وليس هناك صحة للمغالطات الإعلامية والتفسيرات الخاطئة أن المؤتمر أو أن الرئيس يماطل من أجل التطويل لأنه لابد من نقل السلطة, لابد من نقلها سواء عاجلاً أم أجلاً. الواشنطن - التايم: هل لازلت أنت ملتزماً بعدم الترشح مرة أخرى للانتخابات؟ رئيس الجمهورية: أنا بالنسبة لي سأذهب إلى التقاعد بعد أن أسهمت المعارضة في اقتراب توجه الرئيس إلى التقاعد بالحادث الإجرامي الذي حدث في جامع دار الرئاسة. الواشنطن - التايم: في الأيام الماضية كان هناك انتقادات من قبل اللواء علي محسن وبيت الأحمر, ماهو ردكم على هذه الانتقادات؟ رئيس الجمهورية: ما نوعها؟ الواشنطن - التايم: أصدر علي محسن بياناً أنكم تقودون البلاد إلى حرب أهلية؟ رئيس الجمهورية: كل يوم وهم يصرحون بهذه التصريحات.. هم الذين يقومون بالاعتداء على المعسكرات وعلى المواطنين وعلى المتظاهرين.. المتظاهرون الذين يجولون في المدينة بحماية من أولاد الأحمر وعلي محسن بأطقم مسلحة هم يقتلونهم من وراءهم من أجل يحملون السلطة المسؤولية.. أنا أعتقد أن الاستخبارات الأمريكية تتابع هذا الأمر وهي على اطلاع وعلى بيّنة كاملة بما يحدث. الواشنطن - التايم: الشق الثاني فخامة الرئيس من السؤال هو هل هناك إمكانية في المستقبل للتعايش معهم؟ رئيس الجمهورية: تعايش مع القوى السياسية الأخرى نعم، لكن الذين لهم ضلع ومتورطون أياً كان اسمه أو منصبه في حادث دار الرئاسة وفي حادث يوم الأحد في شارع الزبيري الأسبوع قبل الماضي الذي أدى إلى سقوط عدد من الضحايا من رجال الأمن والمواطنين لا يمكن إلا أن نذهب إلى القانون وإلى القضاء. الواشنطن - التايم: هناك انتقادات من المجتمع الدولي حول قمع المتظاهرين من قبل الدولة, فلماذا استخدمت الدولة هذه الأساليب؟ رئيس الجمهورية: هذا الأسلوب غير وارد في اليمن، الدستور اليمني كفل للمواطنين حق التجمع والتظاهر والتعبير عن آرائهم عبر وسائل الإعلام المختلفة ولا يوجد أي قمع ولكن هناك تضجيج حول القمع من أجل إدانة السلطة، والذين يتحركون مع المتظاهرين لحمايتهم أو الادعاء بأنهم يحمونهم وهم مسلحون ويقومون برميهم من وراءهم، ولكن هناك موضة في هذا الظرف موضة إعلامية من قبل بعض وسائل الإعلام التي تروج لإسقاط الأنظمة ويستبدلونها من القوميين والاشتراكيين ومختلف التوجهات بهدف أنهم يجرّبون الإسلاميين الآن، وأكبر دليل على ذلك ما يروجون عن النظام في صنعاء أنه يقمع المتظاهرين والعكس صحيح فالنظام هو الذي يُقمع من قبل العناصر المتمردة والخارجة عن النظام والقانون. يريدون أن يجربوا الحركات الإسلامية في الحكم.. نحن نقاتل تنظيم القاعدة في أبين بالتعاون مع الأمريكان والسعوديين في الوقت الذي الاستخبارات الأمريكية على دراية وعلى علم بأنهم على تواصل مع حركة الإخوان المسلمين في اليمن ومع الضباط الخارجين عن النظام والقانون وأنهم على تواصل معهم، وقد قالوا لنائب الرئيس: سلّم لنا أبين ونحن نوقف الحرب ونسحب تنظيم القاعدة من أبين. الواشنطن - التايم: هل باعتقادكم أنه من الواجب مقاضاتهم أو تقديمهم للمحاكمة: علي محسن وبيت الأحمر؟. رئيس الجمهورية: هذا يعتمد على نتائج التحقيقات والتحليلات التي ستصل من واشنطن. الواشنطن - التايم: وهل عندكم استعداد لنقل السلطة في ظل وجودهم؟ رئيس الجمهورية: المبادرة الخليجية واضحة تقول: يجب إزالة أسباب التوتر وعناصر التوتر معروفة للجميع ولا يمكن أن تنتقل سلطة بدون تنفيذ هذا البند، وإلا معناه أننا اعترفنا بالعملية الانقلابية، إذا سُلِّمت السلطة وهم موجودون في مراكزهم أو في مصدر القرار فهذه هي الخطورة وستقود إلى حرب أهلية. الواشنطن - التايم: نريد التطرق سريعاً إلى العلاقات اليمنيةالأمريكية؟ رئيس الجمهورية: العلاقات اليمنيةالأمريكية في حقيقة الأمر جيدة لم يشبها أي شائب منذ 33 سنة ونحن على علاقات مع مختلف القيادات السياسية في واشنطن سواء كانوا الديمقراطيين أو الجمهوريين.. حصل تباين نوعاً ما من قبل الإدارة الأمريكية أثناء حرب الخليج الأخيرة ومآخذ على اليمن، في الوقت الذي توضحت لهم الحقيقة أننا كنا على الحق ولم نكن متعصبين إلى جانب النظام العراقي.. إنما كانت هناك دعايات مغرضة ضد اليمن لإيذاء اليمن من المحللين والدبلوماسيين والأجهزة الاستخبارية في المنطقة، وأريد أخاطب الرأي العام الأمريكي بطرح السؤال عبر صحيفتكم: هل أنتم لازلتم على عهدكم في مواصلة عملية الحرب ضد طالبان وضد تنظيم القاعدة؟ إذا كانت واشنطن لازالت مع الأسرة الدولية على موقفها في مطاردة طالبان وتنظيم القاعدة الذين أقلقوا السلم الدولي فهذا شيء جيد، وما نراه هو أننا نقع تحت ضغط الولاياتالمتحدةالأمريكية والاتحاد الأوروبي للتسريع بتسليم السلطة ونحن نعرف إلى أين ستسير السلطة, هي لتنظيم القاعدة الذي هو مرتبط ارتباطاً شاملاً مع حركة الإخوان المسلمين في اليمن.