أكد وزير الشباب والرياضة عارف الزوكا أن الأزمة التي يمر بها الوطن حالياً تتطلب استنهاض همم وقدرات الشباب لتجاوزها والعمل على الحفاظ على منجزات الوطن ومكتسباته وثوابته الوطنية وفي مقدمتها الوحدة المباركة. وقال في افتتاح ندوة بعنوان (الشباب في مواجهة الأزمات والتمسك بالثوابت الوطنية) التي حضرها نائب وزير الإعلام عبده الجندي، ونائب وزير الشباب والرياضة معمر الإرياني: إن شباب الوطن ليسوا أولئك الفئة القليلة التي غرر بها من قبل من يحاولون ركوب موجة الشباب والزج بهم في تخريب الوطن والذين لن يجنوا من هذه الأزمة سوى مزيد من البطالة والتخريب والتضحية لمن يسعون للوصول إلى السلطة على حسابهم. وأضاف الوزير الزوكا: إن شباب الوطن هم الذين يشكلون ما نسبته 67بالمائة من إجمالي عدد السكان، وهم الصامدون والواقفون بالمرصاد لكل من تسوّل له نفسه المساس بأمن واستقرار الوطن وثوابته ومقدراته. مشيرًا إلى أهمية الندوة في التعريف بدور الشباب الحقيقي في العمل على إعادة اللحمة الوطنية ونبذ الطائفية والمناطقية والتطرف التي أظهرتها الأزمة وأثرت على الحالة الاجتماعية والاقتصادية للبلد. من جهته أشار وكيل الوزارة لقطاع المعلومات عبد السلام عاطف إلى أن الندوة التي نظمتها الإدارة العامة للدراسات والبحوث الرياضية بوزارة الشباب تهدف إلى رفع الولاء الوطني لدى الشباب وتوعيته بأهمية الانتماء للوطن والمحافظة على منجزات ومكتسبات ثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبر.. متمنياً للمشاركين في الندوة الاستفادة من المحاضرات التي ستناقش العديد من المحاور من قبل أكاديميين ومتخصصين. وفي الندوة تحدث مدير عام الوعظ والإرشاد بوزارة الأوقاف والإرشاد الشيخ جبري إبراهيم حسين في محاضرته حول التوعية بأهمية الولاء لله ثم للوطن وولي الأمر،مشيراً إلى أن حب الوطن من الإيمان، وحب الوطن أمر فطري،لافتاً إلى أن ما تشهده اليمن اليوم من أزمة يتنافى تماماً مع أخلاقيات الشعب اليمني “بلد الإيمان والحكمة” كما وصفهم رسول الله صلى الله عليه وسلم. من جانبه دعا عميد كلية الإعلام الدكتور أحمد العجل في محاضرة حول الولاء الوطني وتنميته، الشباب إلى الولاء للوطن والحذر من جميع المتآمرين على الشباب وعلى الوطن، ولابد من تغليب مصلحة الوطن والمصالح العليا للأمة فوق كل المصالح الشخصية. مستعرضاً عدداً من المفاهيم حول الولاء الوطني لغة وسياسياً، وطرق تنمية الولاء الوطني وكيفية ترسيخه للشباب. فيما تناول قائد شرطة الدوريات الراجلة أمين عام نادي الشرطة الرياضي عبد الغني الوجيه في محاضرته أهمية تدريب الشباب على التعامل مع الأزمات، باعتبار أن الشباب هم ركيزة المجتمع وتقع عليهم مسئولية كبيرة في مساعدة أجهزة الدولة الرسمية في الحفاظ على الأمن والاستقرار والسكينة العامة. ونوه إلى توافق الشباب على الثوابت الوطنية التي لا يمكن الاختلاف عليها مثل احترام الدستور وتفعيل القوانين النافذة وأن يكون التغيير وفق ذلك حتى يكون التغيير إلى الأفضل، كما لا تؤثر خطوات التغيير على المكتسبات الوطنية التي تحققت بفضل ثورتي سبتمبر وأكتوبر والوحدة المباركة.. وتناول مدير عام الدراسات والبحوث بالوزارة جابر البواب في محاضرته أنواع الأزمات وتصنيفاتها دولياً. بدورة طالب نائب عميد كلية التربية البدنية بصنعاء الدكتور حسين جعيم في محاضرته حول “الثوابت الوطنية” الشباب إلى نبذ أي عمل خارجي لا يخدم مصلحة اليمن باعتباره مساساً لسيادة اليمن، والتمسك بالنهج الديمقراطي والتداول السلمي للسلطة كخيار وحيد للشعب، والوقف صفاً واحدًا في وجه كل محاولة للخروج عن الثوابت الوطنية. كما دعا الشباب إلى حماية المنشآت والمقدرات العامة والوقوف ضد أي اعتداء يستهدف الأمن والاستقرار في كل أرجاء الوطن، وكذا نبذ أي عمل حزبي أو قبلي أو فردي يدعو إلى الفتنة بين أبناء اليمن، وتغليب لغة الحوار لحل كافة المشاكل بين أبناء الشعب اليمني، والتزام الجميع بمحاربة ظاهرة التقطع والاختطاف والاحتكام إلى الشرع والقانون لحل جميع المشاكل. هذا وقد أثريت الندوة التي حضرها وكلاء وزارة الشباب والرياضة وعدد من المسئولين في الجهات المعنية بالشباب بالعديد من المداخلات والنقاشات التي أكدت في مجملها الدور الهام والريادي الذي يضطلع به الشباب في الحفاظ على أمن واستقرار الوطن ومكتسباته الغالية.