يظل الحافز وسيلة فعالة في خلق مزيد من الإبداعات وتقديم الكثير من الجهود لتحقيق نتائج إيجابية وممتازة في كثير من المجالات الرياضية وغير الرياضية ، ولذلك فإن مشكلة المبدعين المتسربين من واقع المنافسة والإبداع في مجالاتهم أحد أسبابها غياب التحفيز بكافة صوره وأنواعه ، فالتحفيز لايتوقف على الجانب المادي فحسب ، ربما كلمة ثناء في لقاء عام على من يستحق التحفيز والإشادة تعمل عملها في النفس وتدفع المستهدف إلى مزيد من الجهد والإبداع في المجال الذي أبدع فيه. واليوم حقيقة أتناول الإنجاز الكبير الذي حققه لاعبو منتخب اليمن للهوكي لذوي الاحتياجات الخاصة والذين على أيديهم حققت اليمن بطولة العالم في هذه اللعبة فرسموا لليمن صورة مغايرة تركت انطباعاً عن اليمن أنها بلد فيها مبدعين وفيها من يستحقون أن يقال عنهم أنهم مصادر تفوق ورقي لليمن. هذا المنتخب حقق بطولة العالم في الهوكي هذه اللعبة التي لم يمارسها بعد الأسوياء فمارسها المعاقون وحققوا فيها ذاتهم وأبدعوا ونالوا شرف أن يكونوا أبطال العالم في اللعبة ، وبدلاً من أن يحتفى بهم ويكرموا ويمنحوا التحفيز اللائق بهم كفئة لها وضعها ، ولاعبين انتزعوا بطولة العالم من بين كثير من الدول التي تتجاوزنا بإمكاناتها المادية والفنية ، إذ بالمعنيين في وزارة الشباب يعرضوا عنهم ويتناسون ما حققوه ولايلتفت إليهم حتى الآن بحسب اللاعب ياسر الفرزعي لاعب منتخب اليمن للهوكي في تصريح لإحدى المطبوعات الصحفية المحلية قال:«إنه عقب إحرازهم بطولة كأس العالم، وبعد مجيئهم إلى اليمن وعقب ذلك التكريم الذي وعدوهم بكثير من الوعود لم ينفذ منها أي وعد لاسيما إنه منذ ذلك الوقت لم يلتفت إليهم أي أحد من المسئولين في بلدنا حتى مسئولي اللعبة نفسها لم يلتقوا بهم نهائيا، ومنذ ذاك الوقت واللاعبين في البيوت”. وأضاف:«إن أغلب اللاعبين الآن صاروا نادمين على حالهم، فكلهم بعد أن عادوا بالإنجازات والذهب مكللين، وهم يأملون بتحسين حالهم والمحافظة عليهم ورعايتهم لكنهم مع الأيام لم يعيروهم أدنى اهتمام، كما كانوا يأملون منهم.. متابعا:«إن معظم اللاعبين قد تركوا اللعبة، وبحثوا لهم عن عمل، وأحدهم ترك اللعبة وغادر إلى بلاد المملكة باحثاً عن عمل يسد به رمق عيشه، ويعينه على ظروف الحياة. آآآآآآآه من مسؤولين تناسوا واجباتهم ومهامهم وتفرغوا لما هو خارج مهمتهم في البلد صحيح أن ما حققه ذوي الاحتياجات الخاصة قد مر عليه إلى الآن قرابة ثلاث سنوات ومع ذلك فهم لازالوا يبحثون عن حقهم من الوعود التي التزمت بها عدد من الجهات وإلى الآن لم تنفذ تلك الوعود. هل لأنه منتخب ذوي احتياجات خاصة تم نسيانهم ؟ هل لأنهم لاحول لهم ولاقوة لم يلتفت إليهم وما حققوه لليمن؟ هل لأنهم شريحة مهضومة لم تجد من يتابع لها حقها وإن كان قد توبع فأين هو؟ ماهذا الجفاء يامسؤولينا ؟ ماهذه المعاملة القاسية والتهميش لمنتخب الهوكي الذي رفع اسم اليمن بصورة مشرفة؟ صحيح أن وزير الشباب عارف الزوكا قد يكون جاء في وقت قد لايكون ملماً بالموضوع ولكن يمكنه أن يطلب إيضاحاً من الذين شاركوا في تطنيش لاعبي الهوكي وحضروا مراسيم قهرهم المبكر وليس تكريمهم وأن يستمع من المعني عن اللعبة لمعاناة اللعبة ولماذا لم يجدوا من يكرمهم أو يقول لهم على الأقل «برافوا» ، إن لجوء لاعبي المنتخب لعرض قضيتهم على هيئة مكافحة الفساد تعد مؤشراً عن وجود التفاف عليهم ممن وعدوهم وخبطوا لهم صدورهم وبعدين «بح» لاهم طالوا «بلح الشام ولا عنب اليمن» إلى اليوم. ننتظر أن ينصف وزير الشباب عارف الزوكا هذه الشريحة بسرعة انتزاع حقهم الموعودين به منذ 2009م وحتى اليوم. [email protected]