دعا وزير الصحة العامة والسكان نائب رئيس اللجنة الوزارية العليا لإغاثة وإيواء النازحين الدكتور عبد الكريم يحيى راصع جميع الدول والمنظمات المانحة إلى الاستمرار في الدفع بعملية التنمية في اليمن والتي توقفت خلال ال9 أشهر الماضية نتيجة الأزمة السياسية التي تمر بها البلاد. مشيراً إلى أن الاستمرار في الدفع بعملية التنمية في اليمن سيسهم في استمرار عملية البناء والتنمية حتى لا تتفاقم الأزمة السياسية والتي كانت اقتصادية فأصبحت سياسية وتحولت إلى أزمة إنسانية. جاء ذلك خلال تدشينه أمس لورشة العمل الخاصة بالنداء الإنساني الثالث للعام 2012م بحضور وزير شئون مجلسي النواب والشورى مدير الوحدة التنفيذية لرعاية النازحين احمد الكحلاني. وتهدف الورشة إلى الخروج بخطة شاملة لإغاثة النازحين من أبين جراء المواجهات المسلحة مع عناصر القاعدة الإرهابية وكذا النازحين من صعدة واللاجئين في اليمن لتقديمها لاجتماع الأممالمتحدة الذي سيعقد في جنيف نهاية الشهر القادم. وأشار وزير الصحة إلى أهمية اخذ المتغيرات والتطورات والأحداث الاستثنائية التي تشهدها الساحة اليمنية منذ بداية العام الجاري والتي امتدت إلى معظم أرجاء البلاد وأنتجت أوضاع إنسانية لم تعد محصورة في مكان واحد أو فئة محددة بل طالت تأثيراتها كافة مجالات الحياة. لافتاً إلى أن التصورات والمقترحات الخاصة بالنداء الإنساني الثالث والتي سيتم إعدادها ستشمل تلك المتغيرات. موضحا بأنه عند تقديم طلب النداء الإنساني الثاني للعام 2011 والذي قدم العام الماضي في جنيف تضمن طلب الدعم بمبلغ 290 مليون دولار بينما لم يصل منه سوى مبلغ 173مليون دولار أي ما يعادل 60% من الدعم المطلوب .. مبيناً بأن عدد النازحين قد تجاوز452 ألف نازح. بدورها أشادت المنسق العام للبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة السيدة بارتيبا مهاتا بجهود الحكومة اليمنية في إغاثة النازحين والتي لمسها الجميع. كما أشادت بمستوى التعاون والتسهيل الذي قدمته الحكومة اليمنية لتسهيل أعمال المنظمات الدولية في المتخصصة في مجال الإغاثة.. داعية إلى ان تشمل خطة النداء الإنساني التي ستعد خلال هذه الورشة جميع القطاعات.. هذا ويشارك في أعمال الورشة ممثلو المنظمات الدولية وتشمل الصحة العالمية واليونيسيف والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين والصليب الأحمر الدولي وبرنامج الغذاء العالمي والهجرة الدولية ومنظمة اوكسفام والاغاثة الإسلامية وأطباء بلا حدود الاسبانية والفرنسية وبمشاركة الجهات ذات العلاقة.