نظمت أمانة العاصمة أمس حفلاً خطابياً وفنياً بمناسبة احتفالات بلادنا بأعياد الثورة اليمنية “سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر” وابتهاجاً بشفاء فخامة رئيس الجمهورية وعودته إلى أرض الوطن سالماً تحت شعار “حب اليمن أغلى”. وفي الاحتفال الذي حضره وزير الثقافة الدكتور محمد أبوبكر المفلحي، وأمين عام المجلس المحلي بأمانة العاصمة أمين جمعان، أكدت كلمة أمانة العاصمة ووزارة الثقافة التي ألقاها وكيل وزارة الثقافة الدكتور مجاهد اليتيم، أهمية الاحتفال بهذه المناسبة العظيمة أعياد الثورة السبتمبرية والأكتوبرية، والتي تزامنت مع عودة فخامة رئيس الجمهورية إلى أرض الوطن بسلامة الله وحفظه. وأشار الوكيل إلى الوضع المأساوي الذي كان سائداً في العهد الإمامي البائد والأهداف والمبادئ التي صاغتها دماء الشهداء الأبرار للتخلص من ذلك الحكم الذي أعاق الحياة وعطلها. لافتاً إلى ما قام به رئيس الجمهورية من تجسيد أهداف الثورة على أرض الواقع، والتي تحققت على يده ابتداء بترسيخ دولة النظام والقانون، وهدم أسوار التشطير، وتحقيق الوحدة اليمنية الكبرى، وترسيخ مداميك النهج الديمقراطي والتعددية السياسية والحزبية وحرية التعبير والرأي والرأي الآخر، وتمكين المرأة من حقوقها السياسية. ودعا أحزاب اللقاء المشترك إلى التحرر من الوصاية الحزبية الضيقة، وأن تكون عقولهم معبأة بحب الوطن، متحولة إلى مدارس الديمقراطية، همها الوطن وتجسيد مبادئ وأهداف الثورة اليمنية المباركة سبتمبر وأكتوبر ومبادئها النبيلة. من جانبها أشارت مدير مكتب الثقافة بالأمانة نجاة باحكيم إلى عظمة مناسبة أعياد الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر، والتي توجت بشفاء رئيس الجمهورية وعودته إلى أرض الوطن بالسلامة، حاملاً معه غصن الزيتون وحمامة السلام. وقالت:”لابد أن نتذكر ونترحم على شهداء الواجب، أولئك الذين قدموا دماءهم الزكية لأجل أمن الوطن واستقراره، والمدافعين عن الحرية والديمقراطية فداء لهذا الشعب العظيم وعلى رأسهم شهيد الوطن المناضل عبدالعزيز عبدالغني.. مؤكدة أنه تحقق للوطن طيلة 33 عاماً إنجازات عظيمة وتحولات كبرى سياسية واقتصادية وتنموية وثقافية واجتماعية، وفي طليعتها إعادة تحقيق الوحدة اليمنية وتعزيزها بالديمقراطية التي بها تمكن شعبنا من حكم نفسه ليصبح هو مصدر السلطة يمنحها لمن يشاء. فيما أكدت كلمة الشخصيات الاجتماعية التي ألقاها الخبير العالمي في المدارك العقلية الدكتور علي الربيعي أهمية ثورتي سبتمبر وأكتوبر التي قضت على الحكم الإمامي البائد وطردت الاستعمار البريطاني. وقال: “إن ما يمر به الوطن من مؤامرات وأطماع تريد القضاء على الإنجازات التي تحققت في مختلف المجالات خلال 30 عاماً، والتي لا يدرك هذه الحقائق الكثير؛ نتيجة لتحزبهم والارتهان على الأجنبي التي تعتبر خيانة عظمى للوطن. داعياً الجميع إلى أن يكونوا صفاً وقلباً واحداً والخروج بهذا الوطن إلى بر الأمان وأن يعوا حجم المؤامرات التي تحاك ضد الوطن. تخلل الاحتفال قصيدة شعرية للشاعرة وفية العمري بعنوان “الإرهاب” وحلقة وثائقية تمثل الوضع الراهن بعنوان: “من نحارب”، إلى جانب لوحة فنية بعنوان: “النصر المبين” تمثل عدداً من المحافظات، أداها عدد من الفنانين والفنانات الشباب، والتي صاحبتها رقصات من الفلكلور الشعبي مثلت: “الهبيش الحضرمية، والسارع الصنعانية، الفرساني التهامية، الشرح العدنية”. حضر الاحتفال وكيل أمانة العاصمة لقطاع الشؤون الفنية المهندس معين المحاقري، ووكيل وزارة الثقافة الدكتورة نجيبة حداد، ووكيل وزارة الخدمة المدنية الدكتور طه الهمداني، ووكيل أمانة العاصمة المساعد محمد الوحيشي، وعضوا الهيئة الإدارية بمحلي الأمانة حمود النقيب وعادل العقاري، ومدراء المكاتب التنفيذية والمديريات والشخصيات الاجتماعية، وجمع غفير من المواطنين.