منذ صغره كان يحب اللعب بدمية أخته، كانت والدته تغضب حين ترى الدمية بين يديه، تسرع إليه وتأخذها منه بالقوة وهي تقول بغضب: الأولاد لا يجب أن يلعبوا بدمى!! كان يصرخ ويبكي ويقلب المنزل رأساً على عقب فتصرخ في وجهه: لا تبكِ كالبنات.. البكاء للبنات وليس للأولاد. كان يحاول التمرد فيجد الضرب والتهديد.. حاول مرة أن يسأل والدته «لماذا لا تسمحين لي باللعب بدمية أختي؟!» لكنه خاف.. صمت وظل هذا السؤال يحيره إلى أن كبر وتزوج وأصبح أباً، فكان كلما رأى ابنه يلمس دمية يصرخ في وجه ابنه قائلاً: الأولاد لا يجب أن يلعبوا بدمى. فيبكي الولد ليصرخ الأب في وجهه قائلاً بنبرة والدته نفسها: لا تبكِ كالبنات.. البكاء للبنات وليس للأولاد. ويبقى السؤال عالقاً في ذهنه: « لماذا لم يُسمح لي باللعب بدمية أختي؟!»