أكد مصدر بوزارة الداخلية أن ميليشيات أحزاب اللقاء المشترك وفي مقدمتهم التجمع اليمني للإصلاح “الإخوان المسلمين” وحلفاؤهم وأذيالهم قامت أمس بإطلاق قذائف الهاون والمدفعية وقذائف ال” ار بي جي “ على مبنى وزارة الداخلية ومعسكر النجدة والأحياء السكنية المجاورة الآهلة بالسكان، ما أدى إلى حدوث أضرار جسيمة في مباني ومنازل المواطنين وإصابة عدد من الأطفال والنساء بجروح. وأوضح المصدر في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن عملية القصف بدأت فجر أمس ومازالت متواصلة، معتبراً هذا التصعيد الخطير من قبل مرتزقة أولاد الأحمر والمنشقين يدل على التخبط والإحباط الذي وصلت إليه تلك الميليشيات الضالة والخارجة على النظام والقانaون الساعية إلى إقحام الأجهزة الأمنية في مواجهات هي في غنى عنها والتي هي أشد حرصاً على السكينة العامة وحفاظاً على أرواح وممتلكات المواطنين. وحذر المصدر تلك الميليشيات الإجرامية من التمادي في الاعتداء على المواطنين ومساكنهم بين الحين والآخر، ما يسبب قلقاً ورعباً متواصلَين بين أوساط المواطنين. وقال المصدر: “إن الأجهزة الأمنية على وشك أن ينفد صبرها بسبب ما تقوم به تلك الميليشيات من أعمال إجرامية وهو ما يحتم عليها القيام بواجبها لإيقاف تلك الجرائم وحماية المواطنين من اعتداءاتها المتواصلة”. من جهة أخرى قال مصدر أمني بأمانة العاصمة: إن ميليشيات أحزاب اللقاء المشترك وفي مقدمتهم التجمع اليمني للإصلاح “الإخوان المسلمين” وحلفاؤهم وأذيالهم والفرقة الأولى مدرع قاموا بتفجير عدد من القنابل الصوتية في مختلف أحياء العاصمة سعياً منها لإرهاب وتخويف وترويع المواطنين الآمنين في مساكنهم من الأطفال والنساء والمرضى. وأضاف المصدر: “كما أحدثت تلك القنابل فزعًا شديدًا بين أوساط طلاب وطالبات المدارس جعلهم يهرعون إلى خارجها خوفاً وهلعاً من أصوات القنابل التي دوّت مفزعةً المارة من المواطنين”. وأشار المصدر في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) إلى أن مثل هذه الأعمال الجبانة والتخريبية واللاإنسانية ليست بجديدة عليها وتنمّ عن الحقد الدفين الذي تكنه تلك العناصر الإجرامية ضد أمن واستقرار المواطنين .. لافتا إلى أن تلك العناصر تسعى وعلى الدوام من خلال إطلاق قذائف الهاون والرصاص الحي عشوائيًا على الحارات والأحياء السكنية الآمنة والآهلة بالسكان إلى تسريع عجلة العنف وتقريب شبح الحرب الأهلية، والدفع بالسلطات المعنية بحفظ الأمن والاستقرار إلى الانجرار نحو العنف, الأمر الذي يرفضه وبشدة كل العقلاء وتنبذه كافة الأعراف في المجتمع اليمني. وحمّل المصدر الأمني تلك العناصر المسؤولية الكاملة عن كل ما يترتب عن أعمالهم الهمجية التي تهدف إلى مزيد من التأزم .. مؤكداً ضرورة وقف تلك الأعمال الاستفزازية والكف عن الممارسات اللامسئولة .. داعيًا إلى ضرورة تحكيم العقل والمنطق فيما يجري على الساحة اليمنية من أحداث مؤسفة يذهب ضحيتها رجال الأمن والقوات المسلحة والمواطنون الأبرياء.