عقد أمس بصنعاء اجتماع موسع برئاسة وزير الصحة العامة والسكان الدكتور عبدالكريم يحيى راصع، بحضور وكيل الوزارة لقطاع الرعاية الأولية الدكتور ماجد الجنيد، وممثل منظمة الصحة العالمية الدكتور غلام بوبال رباني، وممثل منظمة اليونيسيف الدكتور جرت كابلري، ومدراء عموم مكاتب الصحة في جميع محافظات الجمهورية، ومنسقي التحصين ومدراء العموم المختصين في الوزارة. كرس الاجتماع لمناقشة التحضيرات والتجهيزات للحملة الوطنية ضد شلل الأطفال، والتي من المقرر تنفيذها خلال الفترة من 14 إلى 16 نوفمبر القادم. وفي الاجتماع قال وزير الصحة العامة والسكان:”إن هذا الحضور المتميز المكرس لتنفيذ الحملة الوطنية لشلل الأطفال في ظل الأوضاع التي تمر بها بلادنا يعكس رسائل عديدة منها أن هناك جنوداً مجهولين في القطاع الصحي صامدون يؤدون واجبهم الوطني في تقديم الخدمات الصحية للمواطنين، ولقد نجحت اليمن بقيادة فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية - في تسجيل انتصار عظيم بخلو اليمن من شلل الأطفال”. وأضاف:”لا أعتز بإنجاز كبير تحقق في تاريخ وزارة الصحة العامة والسكان أكبر من إنجاز استئصال الجدري واستئصال شلل الأطفال، وهو ما يضع علينا عبئاً كبيراً في الحفاظ على هذه الإنجازات، ونناشد الآباء والأمهات والسلطات المحلية وجميع الفعاليات الرسمية والأهلية والسياسية التعاون مع فرق التحصين لإنجاح هذه الحملة التي تعمل بمهنية وحيادية وتذهب إلى جميع المواطنين دون أن تسألهم عن انتماءاتهم الحزبية واتجاهاتهم السياسية.. من جانبه أكد وكيل وزارة الصحة لقطاع الرعاية الدكتور ماجد الجنيد أهمية تنفيذ هذه الحملة الوقائية للحفاظ على ما تم تحقيقه من منجزات سابقة استمراراً لخلو اليمن من شلل الأطفال منذ عام 2006م، منوهاً بضرورة جودة التنفيذ من خلال التخطيط الجيد والتدريب والتنفيذ؛ كون هذه الحملة جاءت بعد مضي قرابة العامين من تنفيذ آخر حملة وطنية شاملة ضد شلل الأطفال في ظل شحة الموارد المتاحة لتنفيذ مثل هذه الحملات سواء في إطار المرصود محلياً أو الدعم الخارجي. . من جهته قال ممثل منظمة اليونيسيف السيد جرت كابلري: لو سئلت عن أهم إنجاز لليمن خلال الثلاثين عاماً الماضية لأجبت هو ما أنجزته في أنها حصنت أعداداً كبيرة من الأطفال ولليمن أن تفخر بهذا الإنجاز، وعلى الجميع أن يبذل الجهود للحفاظ عليه. وفي كلمة لممثل منظمة الصحة العالمية الدكتور غلام بوبال رباني أشار إلى أنه تم مسبقاً الإعلان عن خلو اليمن من شلل الأطفال من قبل لجنة فنية محايدة، مؤكداً بأنه في هذه الظروف الاستثنائية التي تمر بها اليمن يتطلب من الجميع بذل جهود استثنائية للحفاظ على هذا المنجز، داعياً جميع الأطراف إلى رفع الحواجز التي تعيق عمل وحركة فرق التطعيم في كل أرجاء اليمن لتسهيل الوصول للأطفال دون عوائق.