تتجه أنظار عشاق الساحرة المستديرة في المغرب وتونس إلى ملعب محمد الخامس في الدار البيضاء لمشاهدة ذهاب نهائي دوري أبطال أفريقيا بين الوداد البيضاوي المغربي والترجي الرياضي التونسي في السادس والثاني عشر من الشهر الجاري .. وسبق للفريقين أن التقيا في دور المجموعات، غير أنهما اكتفيا باقتسام نقاط المباراتين، بعدما عجز كل واحد منهما عن تحقيق الفوز على حساب الآخر. ويستقبل فريق الوداد البيضاوي، الأحد المقبل، فريق الترجي في ملعب محمد الخامس في الدار البيضاء، برسم نهائي دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم .. ويستفيد الفريق التونسي من أفضلية الإستقبال في ملعبه في المباراة الثانية، لكونه أنهى دور المجموعتين في صدارة المجموعة الثانية، التي عرفت تأهل الوداد ثانيًا في الترتيب. ورغم الارتياح، الذي أبداه نبيل معلول، مدرب الترجي، لصعود الوداد البيضاوي إلى النهائي، إلا أن هذا لا يعني أن الشياطين الحمر سيكونون لقمة سائغة في أفواه اللاعبين التونسيين، حسب ما أكده الموقع الإلكتروني للاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا” .. وفي تعليق على هذه المواجهة العربية القوية، قال فخر الدين رجحي، المدرب السابق للوداد البيضاوي، إن “المباراة النهائية تختلف عن المباراة التي جمعت الفريقين في دور المجموعات”، مشيرًا أن “الترجي فريق يصعب الانتصار عليه، خصوصًا خارج الميدان، إذ إن كل النتائج التي حققها في ملاعب الفرق التي خاض ضدها مباريات في هذه البطولة، حقق فيها نتائج إيجابية، لأنه يلعب بارتياح، ويتوافر على لاعبين يتميزون بتقنيات عالية”. وذكر فخر الدين رجحي، أن “الفريق التونسي يكتسب قوته من مباراة إلى أخرى”، وزاد موضحًا “أنا لديّ يقين أن مباراة البطولة ليست هي مباراة نهاية عصبة أبطال أفريقيا، لكن المباراة تبقى صعبة لكلا الفريقين، وليس فيها ذهاب وإياب، إذ إنه إذا عرف الفريق الأحمر كيف ينتصر في ميدانه ولا يسمح بأن يسجل عليه هدف، فإنه سينتصر”. وأكد الإطار الوطني أنه تابع الوداد في مبارياته الأخيرة في البطولة، ومنها لقاؤه ضد المغرب التطواني، ومباراة نصف النهائي من دوري أبطال أفريقيا ضد إنييمبا النيجيري، مضيفًا أن “هناك تخوفًا، سواء بالنسبة إليّ أو إلى الجمهور، في ما يتعلق بمردود اللاعبين داخل الميدان” .. وأوضح فخر الدين رجحي أن “فريق الترجي ضيّع الفوز في 5 نهائيات، آخرها ضد مازيمبي في السنة الماضية، وهو يبحث عن الفوز بهذه الكأس بأي شكل”، مشيرًا أن “الوداد لديه الهدف نفسه، خاصة أنه لم يتذوق طعم الظفر بالكأس الأفريقية منذ سنة 1992”. وحقق الترجي نتائج جيدة على ملعبه، إذ تغلب على كل الفرق، التي استقبلها بتونس من بداية المسابقة، ولم تستقبل شباك الفريق التونسي أي هدف، بعدما حافظ على نظافتها خلال كل المباريات، التي لعبها فوق أرضه، في حين سجل 17 هدفًا في ست مباريات لعبها في تونس .. أما الفريق الأحمر فسجل في المباريات السبع، التي لعبها منذ الدور التمهيدي على أرضه، 14 هدفًا، فيما استقبلت شباكه 3 أهداف في مركب محمد الخامس في الدار البيضاء، اثنان منها من الترجي.