احتفت قرية المالح بمديرية خدير بتعز بمهرجان فني وخطابي بمناسبة اختتام فعاليات حملة التوعية الخاصة بتعليم الفتاة الريفية لاختيار فرص أفضل في الحياة، والتي نفذها برنامج تعليم الفتاة الريفية بوحدة مشاريع تعليم الفتاة بالصندوق الاجتماعي للتنمية. الحملة التي تم تنفيذها وشارك في دعمها عدد من شركات القطاع الخاص والمجتمع المحلي المديرية كان الهدف الرئيسي لها رفع مستوى الوعي بأهمية تعليم الفتاة بين أهالي القرى المستهدفة والمساهمة في زيادة التحاق الفتاة الريفية بالتعليم مع الاهتمام باحتياجات الأولاد للوصول إلى تخفيض نسبة الأمية بين أوساط النساء.. ضابطة برامج تعليم الفتاة الريفية بالصندوق الاجتماعي للتنمية الدكتورة جميلة مرشد أوضحت ل”الجمهورية “ أن الحملة استهدفت مديريتي خدير ومقبنة، وتم الاستهداف من خلال بيانات قرى تعز وإحصائيات التعليم والمدارس فيها وعبر إرسال فرق عمل ميدانية لإجراء دراسات أولية للتأكد من مدى الاحتياج الفعلي لهذه التدخلات، وأظهرت المؤشرات والدراسات الأولية وجود فجوة كبيرة في التعلم بين الذكور والإناث في المناطق المستهدفة، ونوهت مرشد إلى أنه تم التدخل في المدارس المستهدفة بهدف تفعيل المجتمع وتحريكه ودفعه نحو إتاحة فرص تعليم أكثر للفتيات ومن خلال التنسيق المسبق مع مكتب التربية والتعليم بمحافظة تعز ومن ثم تم إنزال فريق عمل ميداني يتكون من خمسة استشاريين واستشاريات في مديرية خدير، وقد أحدثت الحملات صدى واسعاً في المناطق المستهدفة بالتدخل إلى نسبة التحاق الفتيان في المدارس المستهدفة بالتدخل إلى نسبة تجاوزت 200% في بعض المدارس, ونظراً للإقبال الكبير من قبل الفتيات للالتحاق بالتعليم خصوصاً في مديرية مقبنة عزلة براشا فقد كان من ضمن خطط الصندوق الاجتماعي للتنمية – قطاع تعليم الفتاة بتعز للعام 2011 -2012م افتتاح فصول تعليم مجتمعية للفتيات ما بين سن 9سنوات إلى15 عاماً لمن فاتهن قطار الالتحاق بالتعليم الأساسي, وتم في هذه الفصول تعليم الفتيات بنظام الفصول المتعددة المستويات بحيث تجري امتحانات في نهاية العام من قبل مختصين من مكتب التربية والتعليم لتحديد مستويات الفتيات بعد انتظامهن لمدة عام إلى عامين.. وتضيف الدكتورة جميلة أن ميزة التعليم المجتمعي هو توفير المعلمات في الفصول من الإناث من نفس المناطق المستهدفة ومن مناطق قريبة منها, يتم إجراء اختبارات لهن في الصندوق الاجتماعي للتنمية بتعز ومن ثم القيام بتدريبهن وتحسين مهاراتهن في إلحاقهن بدورات. وأشار ضابط المشروع إلى أن رفع مستوى الوعي بأهمية تعليم الفتاة يأتي لتحقيق الأهداف الاستراتيجية للصندوق الاجتماعي للتنمية المتمثل في إدماج جميع فئات المجتمع في عملية التنمية للوصول إلى تنمية مستدامة يكون المجتمع المحلي الركيزة الأساسية في الوصول لتلبية احتياجاته وحل مشاكله التنموية، والاهتمام بالمرأة وإشراكها في اتخاذ قرارات التدخل بالمشاريع التنموية وجميع مراحل التخطيط والتنفيذ والرقابة وبما يتناسب مع طبيعتها وقدراتها مع الالتزام بمراعاة خصوصياتها ومكافحة الأمية ونشر التعليم في كل أرجاء البلاد دون تمييز.. واضاف ان اختيار عزل :قرى عزلة براشامقبنة(السويهرة –البومية –الخيفة)في مديرية خدير لتنفيذ الحملة ياتي كون نسبة الفقر في المنطقة تصل الى 85%بالاضافة الى ان المنطقة فقيرة بمشاريع البنية التحتية مما جعل نسبة تعليم الفتيات سئ جدا في كل القرى المستهدفة حيث لايتجازو نسبة التحاقهن بالتعليم 28% ، يتوزعن على الصفوف من اول الى رابع بينما بمدرسة ام القرى بالبومية وهي المدرسة الوحية التي توجد فيها فتاة واحدة ملتحقة ابلصف الثالث الابتائي والامر اكثر سؤ بمدرسة اسامة بن زيد بالخيفة حيث تبلغ نسبة التحاق الفتيات فيها 29% بالصف الاول ولاتوجد أي فتاة بالصف الثاني. وبين الاحصائيات ان عزلة خير السلمي ترتفع فيها نسبة الفقر في المنطقة الى 95%والمنطقة منعدمة من مشاريع الخدمات الاساسية مما خلق وضع سئ جدا لوضع تعليم الفتيات في كل القرى المستهدفة ,واوضحت الاحصائيات ان نسبة التحاق الطالبات لايتجاوز 24%من اجمالي الملتحقين بمدرسة صلاح الدين بمصور ونسبة 20% من اجمالي الملتحقين بالمالح, ونسبة الملتحقين من الفتيات بالمدرستين يتوزعن في الصفوف من اول الى رابع وتبدأ الفتيات في التسرب من التعليم من الصف الخامس اما في مدرسة الخير لانج أي فتاة ملتحقة بعد الصف الرابع لذلك نجد نسبة الامية في المنطقة تمثل 99% بين الاناث.