مهداة إلى الأخ العزيز عباس علي حمود الديلمي تعقيباً على قصيدته «أخت النجوم» صنعاء يشكو حالها التنكيلا وتعز تخشَى قادماً مجهولا من فتنةٍ عمياء ما خصَّتْ بها ذا الظلم جاءت بالبلاء شمولا دَهَتِ الجميع وهم أقارب لحْمة مَنْ كان منهم قاتلاً وقتيلاٍ فلكم نرى باك يكفّن خلَّه والقلب يشكو في الجناة خليلا والحزن يحتضن الجميع بمنزلٍ والآه تمزج بالأنين عويلا وكأن قلب الآدمية من لظى وبها عقولُ لا تعي معقولا نزهو بقتل النفس في تكبيرةٍ ونضجُّ في سفك الدما تهليلا ونبيح قطعاً للطريق وأمنه والآهلين نعمّهم تنكيلا وكأننا لله نهدي قربة تَهَبُ الحرام بعيننا تحليلا لا حكمة فينا ولا إيماننا آخى قلوباً أو تنير سبيلا نأبى الحوار ونرتضي بتصادمٍ ونَحُثُّ نحو دمارنا تعجيلا ولقد أتي سهم البلا مستهدِفاً صنعا، تعزَّ، مُركَّزاً ووبيلا فالبلدتان هما كجسمٍ واحدٍ ما نال ثانية يصيب الأولى وتعزُّ تشكو الصامتين بحبِّها والمدَّعين لِحبّها تضليلا كم أرضعتْهم حبَّها وحليبها وحَنتْ عليهم بُكرة واصيلا هتكوا براءتها وسر حيائها وتنازعوها شعرها المجدولا سرقوا سكينتها استباحوا أمنها واستبدلوا أحلامها تهويلا غطى ضحاها وجه ليل شاحبٍ والحزن يكسو بالسواد أصيلا تغفو وتصحو والرصاص مُجلجلُ والهدم يكتسح البنا مأهولا أتعزُّ ياوجه الجمال بأرضنا يا من منحت جمالها تجميلا يا زينة الدنيا ويافردوسها يا قدس يمنحنا هُدىَ موصولا نبع الثقافة والحداثة والصفا والاتقيا والانقياء عقولا يا موطناً تهوى السماحة ظلَّه والحقد لا يدري إليه سبيلا لا تجزعي فبلادنا مرحومة والله خير حافظاً ووكيلا وإليك يا صنعاء صدق محبتي والله يمنحك الهنا المأمولا وأقول يا عباس نُعلِيها معاً: لعِنّ البغاة وقتِّلوا تقتيلا