حسين أبوبكر حسين حامد المحضار. تاريخ الميلاد 1350 ه / 1930 م تاريخ الوفاة 2 - 11 - 1420 ه / 6 - 2 - 2000 م أبو محضار. ولد ونشأ وتوفي في مدينة (الشحر) في محافظة حضرموت. شاعر، غنائي، نيابي. نشأ في أسرة متصوفة، وتلقى دراسته الأولى في مدرسة (مكارم الأخلاق) في مدينة (الشحر)، وبعد أربع سنوات التحق بالرباط العلمي في مدينة (الشحر)؛ فدرس فيه ثلاث سنوات في الفقه، وعلوم اللغة، وأتاحت له البيئة العلمية التي كانت في مدينة (الشحر) الاطلاع على ذخائر الأدب العربي قديمه وحديثه؛ فمال إلى الشعر، وبدأ يكتبه وعمره اثنتا عشرة سنة، وفي الرابعة عشرة من عمره؛ بدأ يشارك في مجالس الشعر والغناء، وما هي إلاَّ بضعة سنوات حتى أصبحت قصائده تردد لدى كثير من فناني حضرموت آنذاك؛ مثل الفنان (محمد جمعة خان)، والفنان (سعيد عبدالمعين)، ثم شكل بعد ذلك بسنوات مع الفنان (أبوبكر سالم بلفقيه) ثنائيًّا فنيًّا؛ فاقت شهرته، ووصلت إلى عموم البلاد العربية؛ فكان صاحب الترجمة بكلماته وألحانه المتميزة، و(بلفقيه) بصوته العذب، متعدد الطبقات. تزوج صاحب الترجمة مرتين، وتنقل في كثير من المدن اليمنية، وخاصة مدينة عدن، وسافر مغتربًا إلى المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، والكويت، وسلطنة عمان، وحين عاد إلى اليمن عمل موظفًا في مكتب وزارة الثقافة ومساعدًا لضابط الآثار في مدينة (المكلا)، ثم انتخب عضوًا في مجلس الشعب الأعلى، ثم صار عضوًا في هيئة رئاسة المجلس، ثم عضوًا في أول مجلس نواب يمني بعد قيام الوحدة اليمنية عام 1410ه/1990م. من مؤلفاته: 1 - دموع العشاق. ديوان شعر بالعامية. صدر سنة 1392ه/1972م. 2 - ابتسامات العشاق. ديوان شعر بالعامية. صدر سنة 1407ه/1987م. 3 - أنين العشاق. ديوان شعر بالعامية، صدر سنة 1419ه/1999م. 4 - حنين العشاق. ديوان شعر بالعامية، صدر سنة 1419ه/1999م. وله عشرة أعمال إبداعية في مجال المسرح الغنائي، ومجموعة ضخمة من شعر المساجلات في مجالس (الدان) المعروفة بحضرموت. جمع شعره بين بساطة التعبير، وجزالة المعنى، وتناول فيه موضوعات شتى؛ كالاغتراب والعشق العفيف، وكثيرًا من العادات والتقاليد في المجتمع الحضرمي. شارك في عدد من المهرجانات الأدبية والثقافية داخل اليمن وخارجها، وقلده الرئيس (علي عبدالله صالح) وسام الاستحقاق في الأدب والفنون من الدرجة الأولى. عرف ب(أبو محضار)، و(محضار): اسم أكبر أبنائه. قال عنه الدكتور (عبدالعزيز المقالح) في مقال نشره في صحيفة (26 سبتمبر): «لقد امتلك وجدان أبناء وطنه بأغانيه العاطفية، وهدهد مشاعرهم بألحانه العذبة الأصيلة، وقام بدور لا ينكر في حماية كلمات الأغنية المحلية والعربية من الإسفاف الذي أصابها، مؤكدًا أن الأغنية العاطفية كالأنشودة الوطنية تعبيرٌ راقٍ يسمو فوق الغرائز، ويرتفع بها، وأنها إدانة ناصعة للكلمات البذيئة المغرقة في التفاهة والإسفاف». كما رثاه الدكتور (المقالح) بمقطع شعري قال فيه: مزيدًا من الحزنِ لا عاصم اليوم منه مزيدًا من الصمتِ وانهمري يا دموع المحبة ولتطفئ الأغنيات قناديلها ويسود الظلام فإن الذي ألهم الكلمات الجميلة يغفو على شاطئ الموت يندبه الحبُّ يبكي عليه غمام الكلام من شعره قوله: إعادة الماضي إلى الحاضر محالْ لكن قلبي ما توقَّع في محله لا جيت بانسيه ذكَّره الخيالْ وآثار بكيهْ بعد محبوبهْ وخلِّهْ وفراق من تهواهْ وَحْلَهْ ما أصعب الأيام بعدهْ والليالْ أشوف ليلي طالْ يا دمعة العين جودي على حبيبي خففي بعض الذي في البالْ قسا علي دهري قسا بئس الفعال يا ويل كم قاسيت من دهري وفعله غصبًا سقاني المر من بعد اذلالْ وفي معاداتي خطا حدهْ وزلِّهْ تفريق يعطيني وجملَهْ وكم يدحرجها على رأسي جبال العقل مني مال يا دمعة العين جودي على حبيبي خففي بعض الذي في البال وقوله: لو تشوفوني على أول زماني باتشوفوا الهم في قلبي أشيله ما ظهر شيبي على غرة جبيني إنما قلبي يشيِّب كل ليلهْ موسوعة الأعلام