نظمت جامعة تعز أمس ندوة فكرية سياسية بعنوان (نحو يمن جديد مع المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ) بمشاركة نخبة من الأكاديميين والسياسيين والباحثين والمهتمين. وفي افتتاح الندوة أشار رئيس دائرة العلاقات والإعلام والثقافة بجامعة تعز الدكتور عبد القادر مغلس إلى أن هذه الندوة تتزامن مع احتفالات شعبنا بالعيد ال (44) للاستقلال الوطني من الاستعمار الانجليزي البغيض .. لافتاً إلى أن المبادرة تعد انجازاً تاريخياً لكل اليمنيين وعليهم جميعاً أن يحشدوا طاقاتهم وإمكانياتهم من اجل تنفيذها. وأوضح أنه لايوجد غالب ولا مغلوب في المبادرة بل وطن انتصر بحكمة فخامة الرئيس علي عبد الله صالح الذي قاد الشعب والوطن إلى بر الأمان...مضيفاً أن المبادرة وآليتها التنفيذية جنبت اليمن ويلات الاقتتال والتشرذم. وقدم المشاركون في الندوة ثلاث أوراق عمل تناولت المبادرة الخليجية كمشروع وطني يمكن البناء عليه قراءة في المميزات و آليات النجاح و العوائق و ما المطلوب ،و أهمية وجود قراءة واحدة للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة إضافة إلى الآليات والوسائل التي يطمح الشعب اليمني من خلالها إلى إحداث التغيير بعيداً عما كان يطرح خلال العشرة الأشهر الماضية.. وأكدت الأوراق أن المبادرة كانت ثمرة من ثمار النضال السلمي مهدت للانتقال السلس للسلطة ووضعته حيز التنفيذ بتوافقها مع الدستور وتجنيبها اليمن كارثة الوقوع في الانهيار والانزلاق إلى الحرب الأهلية ،كما أشارت إلى ان المبادرة تميزت بالشراكة وعدم إقصاء الأطراف السياسية ونالت الدعم الاقليمي والدولي بما يمكن من اعادة تفعيل مؤتمر لندن لاصدقاء اليمن.. وأوضحت الأوراق أن من أهم آليات إنجاح المبادرة احتواؤها على برنامج زمني دقيق ومحدد وملزم إضافة الى الاشراف الفعال اقليمياً ودولياً على تنفيذها ..مشددة على ضرورة ان تتوفر المصداقية والاخلاص لدى أطراف العمل السياسي. وتناولت الأوراق دور الفئة الصامتة في إحداث توازن منع من وصول أطراف العملية السياسية إلى مرحلة التصادم وساعدت على حدوث التغيير المنشود بطرق سلمية ودستورية وبطابع شعبي.. ودعت الندوة في ختام أعمالها كل الأطراف الموقعة على المبادرة الخليجية إلى الالتزام الكامل بتنفيذ المبادرة وآليتها التنفيذية وفق مواعيدها الزمنية المحددة والابتعاد عن كل المواقف التي تؤزم الأوضاع، وتغليب المصلحة العامة على المصالح الشخصية والحزبية الضيقة.. كما دعت وسائل الاعلام الرسمية والحزبية والمستقلة إلى التوقف عن إثارة الخلافات وتأزيم الأوضاع والعمل على نشر رسالة إعلامية تساعد في تنفيذ المبادرة وآليتها التنفيذية.. مشددة على ضرورة رفع المظاهر المسلحة من جميع المدن التي ينتشر بها المسلحون وخاصة مدينة تعز التي لم تعرف مثل هذه المظاهر وفتح المدارس حتى يعود الطلاب إلى قاعات الدراسة.. وأوصت الندوة بتقديم كل المتورطين بأعمال القتل والنهب التي طالت الممتلكات العامة والخاصة الى محاكمة عادلة. كما طالبت أجهزة الأمن بالوقوف بحزم ضد المسلحين الخارجين عن النظام والقانون وممارسة سلطاتها الدستورية والقانونية في حفظ الامن والاستقرار حضر الندو عمداء الكليات واساتذة الجامعة ورؤساء منظمات المجتمع المدني والباحثون والمهتمون.