شهدت أمس مدينة تعز انتفاضات في مرافق حكومية عدة، إذ صارت تلك الثورات وما تفرزها من مطالبات لا تكاد تتوقف، وتتسع في نطاقها يوماً بعد آخر. فمن الثورة الطلابية التي ابتدأتها مدينة تعز، خرج أمس الخميس طلاب المدارس في المدينة متجهين صوب مكتب التربية والتعليم للمطالبة بإقالة المدير العام للمكتب. وتقاطر الطلاب من مدارس ثانوية تعز الكبرى وباكثير والشعب وعلي بن أبي طالب ومدارس أخرى إلى مكتب التربية والتعليم في المدينة مرددين هتافات داعية إلى رحيل المدير العام. ونفذ متعاقدون مكتب النظافة اعتصاماً للمطالبة بإقالة مدير المكتب. وقام المعتصمون للتعبير عن احتجاجهم وغضبهم برمي القمامات في الشوارع ما أدى إلى انتشار الروائح الكريهة بشكل واسع. ونظم مكتب موظفي الصناعة والتجارة اعتصاماً للمطالبة بإقالة مدير عام المكتب سلطان الأصبحي. أما موظفو الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة في المحافظة فقد نظموا وقفة احتجاجية للمطالبة بإقالة المدير. ومنع المحتجون مدير الجهاز من دخول مكتبه، مصرين على ضرورة تحقيق مطالبهم. وقام موظفو مكتب شركة النفط بالاعتصام للمطالبة بإقالة مدراء العموم. من جانبه قام موظفو البنك اليمني للإنشاء والتعمير فرع شارع جمال بالاعتصام للمطالبة بإقالة المدير العام. وقالت مصادر في مستشفى الثورة ل«المصدر أونلاين» بأن مدير المستشفى استقدم مسلحين إلى داخل المستشفى، اتقاءً لأية انتفاضة قد تحدث ، وكمحاولة لإخافة العاملين فيها حال قيامهم لفعل احتجاجي يطالب بإقالته.