الدور الرقابي لمكتب الصحة من غير المعقول أن لا يحوي هذا الملف الدور الرقابي لمكتب الصحة العامة بتعز؛ لذا نجد الدكتور عبدالناصر المدير العام يتحدث قائلاً: ^ أنا متضامن تماماً مع كل مطالب مرضى الجذام في تعز وأحترم شجاعتهم وإقدامهم في الاعتصام فهذا حقهم المشروع, أما عن دورنا الرقابي فقد انتقل من سلطتنا إلى يد مدراء عموم السلطة المحلية المتعاقبين على مديرية المظفر عبر فرع مكتبنا لديهم, وكلما نحاول التدخل وإرسال مراقبين ولجان تفتيش وتقييم يقوم القائمون على إدارة المستشفى وأمين عام الجمعية بالاحتجاج وكيل التهم لمكتب الصحة بحجة أن فروع الصحة في المديريات فقط معنية بالرقابة, معتبرين تكرار محاولاتنا الرقابة على حال المرضى وأداء الجمعية ومواردهم المهولة والتحقق من نسبة ما يصرف لهم من إجمالي الرصيد المالي للجمعية ما هو إلا من قبيل الخوض فيما لايعنينا وأن المكايدات الحزبية هي دافعنا والله المستعان.. يضيف الدكتور الكباب: حقيقة أنا أستغرب من أناس خرجوا إلى الساحات وتزعموا تنظيم شريحة من شباب التغيير وحشدوا باسمهم الأموال, رافضين بقاء نظام يحكم البلد 33عاما فيما هم يتشبثون بأيدهم وبأسنانهم بمنصب أمين عام جمعية الجذام الذي يتأبد في منصبه منذ 25 عاماً وهو هو في كل انتخابات الجمعية العمومية وبلا منافس, أتساءل: هل يصر أمين عام الجمعية مواصلة إضافة8 سنوات فوق ال 25 لإتمام 33 عاماً! مديرية المظفر ^ من جانبه تحدث الأخ محمد الشغدري مدير عام مديرية المظفر حول دورهم الرقابي على المستشفى, فأجاب بأنه تعين فقط منذ قرابة شهرين متعللاً بالأوضاع التي عاشتها تعز لاسيما الحصب ومدينة النور التي شهدت مظاهر مسلحة أعاقت الجميع من أداء عملهم بالشكل الأمثل , مبدياً استعداده عبر فرع مكتب الصحة في المديرية لرفع المظالم عن المرضى, نافياً وجود أي مظاهر مسلحة بين المعتصمين بعد نزول فريق من المديرية. الشئون الاجتماعية والعمل ^ ومن بين أهم مطالب مرضى الجذام، في اعتصامهم المستمر منذ أكثر من شهر، تغيير أمين الجمعية عبر انتخابات شفافة لا يغيب فيها من يثقون فيه ومن يمثلهم خير تمثيل بإشراف مكتب العمل. حيال ذلك يبدي الأخ أحمد العليمي مدير عام مكتب الشئون الاجتماعية والعمل بالمحافظة استعداد المكتب لما ينبغي عليه وما على المرضى وكل معني برعايتهم إلا تحقيق مطلبهم في انتخابات جديدة. إدارة مستشفى الجذام ^ نؤكد حيادية النشر في صحيفتنا لننأى عن المكايدات السياسية بين طرفين متضادين في هذا الملف الصحفي. الطرف الأول: أمين عام الجمعية اليمنية للتخلص من الجذام, يسانده مدير عام مستشفى الجذام ومن يواليهم من المحسوبين على المعارضة وبين الطرف الآخر: مدير عام مكتب الصحة ومدير عام مديرية المظفر والمدير الإداري في المستشفى, غير أن طرفاً ثالثاً هو من كشف مكامن الخلل ومعاناة مرضى الجذام في تعز, وهؤلاء هم الطرف الثالث, وبصرف النظر عن اتهام طرف للطرف الآخر بتحريض الطرف الثالث للاعتصام وإقفال الجمعية , فلا يمكن أما المشاهد والمتحقق في الحدث, إلا احترام إرادة الطرف الثالث المحتج والمعتصم منذ أسابيع, حتى وإن نسيهم المدير الإداري المعين حديثاً المحتج هو الآخر على تجاهل رؤسائه لمنحه صلاحياته الإدارية في المستشفى, بل إن عددا لابأس به من الأطباء والممرضين في المستشفى انحازوا مع المرضى في مطالبهم, وبما أننا قد استمعنا إليهم وإلى من يساندهم من المعنيين في مكتب الصحة والمجلس المحلي, فلم يتبق إلا الإنصات جيدا للطرف الأول المستاء من الاعتصام, وهو الدكتور عبدالرحيم السامعي مدير عام المستشفى: فإلى خلاصة رده: سطو مسلح ^ أولاً أرحب بالصحيفة, ثانياً ما أود أن أؤكده ولدي إثباتات من قسم شرطة المنطقة أن ما هو حاصل بعيد كل البعد عن الاعتصام السلمي والحقوقي, وأن ما حصل هو سطو مسلح على الجمعية قام به مسلحون ومنحت لهم خيمة للاعتصام من ضبعان قائد اللواء 33 وأنا على تواصل مع وزير حقوق الإنسان لإنقاذ الجمعية المحتوية على مقر منظمة جلارا الألمانية الداعمة للجمعية, أما ما يروج له من معتصمين فماهم إلا عصابة مكونة من أبناء المرضى المسلحين أما المرضى الحقيقيون فهم من وقعوا لدينا براءتهم من ذلك في كشف مكون من 140 مريضا من نزلاء المستشفى أو من خارجه. التقصير من مكتب الصحة ^ أما شكوى نزلاء المستشفى من تدني التغذية المقررة للوجبات الثلاث فقط مبلغ 186 ريال لكل مريض في اليوم فيرد الدكتور عبدالرحيم السامعى أن التقصير هو قائم بالفعل ولا أحد ينكره لكن المستشفى والجمعية ليست وراء ذلك التقصير فالجمعية ليست معنية إلا بتوفير علاج الجذام فقط وعلاج المرضى حتى يشفوا, أما تكاليف الرقود وأدوية الأمراض الجانبية وعلاجها فينطبق على المستشفى ما ينطبق على باقي مستشفيات الدولة؛ لذلك أتضامن مع المرضى المتذمرين من سوء التغذية كل التضامن وأحمل مكتب الصحة العامة بالمحافظة ممثلاً وبكل صراحة بالدكتور عبدالناصر الكباب الذي قام بتخفيض سقف التغذية المقررة للمستشفى من اثنين مليون ريال في العام 2004 إلى مبلغ ثمانمائة ألف في حتى هذا العام شهريا عبر مراحل, تزامن معها تدريجيا مخصصات أخرى للداوء والنفقات التشغيلية لأجور النظافة؛ مما اضطرنا للاستعانة بالنزلاء الذين تعافوا من الجذام واقتنعوا ببقائهم في المستشفى آكلين شاربين مثلهم مثل المرضى وإن بمكافآت شهرية, أعترف بأن أعلاها لا يزيد عن 6000 لكن هذا هو الحل المتاح لنا وإن كان فيه ضيم عليهم فهو أهون من بقاء المرفق بلا عمال نظافة وحراسة وتشجير، لا سيما أن من المرضى من لا يقوى على تنظيف نفسه, وهنا أحمل كامل المسؤولية مكتب الصحة المحافظة الذي يبرر مصادرة اعتماد المستشفى الهيئة الإدارية للجمعية تحظى بالملايين حد زعمه من المنظمات والجهات الخيرية المحلية , وأنا أرد عليه: طيب لنفترض أن الدكتور ياسين ليس (شابع من بيتهم) بل جاوع سرق دعم الجمعية واستغل منصبه أميناً عاماً لها ومعه ومن فوقه رئيس الجمعية الأخ شوقي هايل الجاوع من بيته أيضاً! لنفترض ذلك جدلاً ! إذا لتلبي الدولة ممثلة بمكتب الصحة في تعز ما عليها من التزامات للمستشفى, وبعد ذلك ليأتي من شاء لمحاسبتنا والرقابة على مصارف الجمعية, وإن كان ذلك شأن مراقبي المنظمات الخيرية المانحة. توظيف أبناء المرضى ^ وبشأن أولية توظيف وتأهيل أبناء المرضى, فيشير مدير عام المستشفى أن الأولوية هي للكفاءة سواء من أبناء المرضى أو من خارجهم فيما يخص التعاقد معهم فحسب عند الحاجة أما التوظيف الرسمي فوزارة الخدمة المدنية هي المعنية بالتوظيف, أما تأهيل أبناء المرضى فيضيف: لعلهم يتذكرون جيداً كم راشيناهم وخطبناهم خطبة يتأهل من يشاء مجانا في ورشتي النجارة والحدادة ! لكنهم اشترطوا على الجمعية صرف بدلات نقل وتغذية مقابل ذلك, طيب أيش نسوي لهم عاد. ^ ويختتم: هؤلاء يستغلون مرض وتشوه آبائهم في إثارة المشاكل لنا مع العلم أن أي من يزور المرضى ويشاهد تشوهاتم وإن كان الزائر حتى من الفضاء حتماً سيصعب حاله, لكن العاقل هو من يتتبع أسباب التقصير ومن يقف وراءه ومن يستغل ذلك في إثارة المتاعب.