(1) هذه الأنسامُ مِنْ رأسِ (العَروسْ) تستحث الوجدَ في قاعِ النفوسْ تنفض الحزنَ عن القلب العبوسْ ثُمَّ تُلقِي في الهوى كَمْ يا دروسْ ! في رباها العيش أطيب و الهوى أنقى و أعذب ليس عنها الروح ترغب *** (2) ما أُحَيْلَى ركعة في (الأشرفيه) و انصهار الوهجِ فوق (المَعْتبيه) و النَدى ينجابُ نفحاتٍ زكيّه من مقاماتِ النقاءِ (اليَفْرُسِِيَّه) ! إنها أغلى الغوالي حظها في العز عالِ كيف لا و هي المعالي؟! *** (3) هذه بنتُ الزمانِ الحالمه لم تزل فيها الأماني قائمه لم تزل طاقات فجرٍ عارمه تفتدي كلَّ الشموسِ الهائمه ها هنا المعنى تجلى مُذ (معاذ) فيه صلى وإذا التأويل أجلى ! *** (4) روح إبداعٍ تجلتْ في مدينه تمنح الأرواحَ أفياء السكينه ذات حُلْمٍ تحفظ الدنيا حنينَه منذ أهل الله أسموها (عُدَيْنه) في (صَبِرًّ) لها مغاني حافلاتٍ بالمعاني ب (ابن علوان)اليماني *** (5) لو بدتْ يوماً على الآفاق أزمه تغتدي حِضناً يداوي كلَّ غُمَّه إنما لو فاض فاضت فيه أُمَّه تنبري للظلمِ و الطغيانِ نِقمه هذه فعلاً (تَعِزُّ) كلها مجد و عِزُّّ بالثقافاتِ تنزُّ *** (6) ها هنا هذي الروابي و السهولْ تلهم القلب المُعَنَّى ما يقولْ منتهى الإبداع في شعر (الفَضولْ) لحْنُ (أيوبٍ) كساها بالذهولْ
ما أحيلاها بلادي صانها ربُّ العبادِ من بلايا أو أعادي! (7) في زواياها عطورات (المُظَفَّرْ) في حناياها الهوى العذريُّ أخضرْ ليس أنقى من مراياها و أطهرْ إنها قلبٌ بوهجِ الحُبِّ أثمرْ سوف تبقى في علاها فوق رأس المجد جاها يأسر الدنيا هواها